أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 3 -














المزيد.....

نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 3 -


وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحزاب السياسية من نسق الزعامات الى ضياع الارادة الاجتماعية

كذلك الحال مع الاحزاب السياسية من حيث الفاعلية في دعم تجربة التعايش ومعاشقة الاختلاف وقبول الاخر ، نجدها تنتمي ضمن حدود النسبي الى درجة الصفر في بناء مجتمع ديمقراطي ، اذ طيلة اثنا عشر عام لم تولد لدينا تشكلات سياسية تهتم برقي المواطن وتطوير وعيه وثقافته ، وما موجود اما تشكلات سياسية قديمة يهيمن عليها " التنظيم السلفي" في اختيار القادة الحزبيين واتعدام الحرية الحزبية الداخلية وسيادة النقد كاطار لمعالجة الاخطاء وتجاوزها او تشكلات جديدة طارئة بفعل التغيير الذي حدث في العراق عام ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- ، نقول انها طارئة من حيث التاثير والفعل الاجتماعي المدني والديمقراطي ولكنها فاعلة من حيث حضور الادلجة الدينية وتقسيم المجتمع الى كانتونات او اجزاء اجتماعية وسياسية وثقافية . ولان التجربة العراقية للديمقراطية قامت وما تزال على اساس التوافق والمحاصصة ، فان اكثر هذه الاحزاب لا تفكر بالمعارضة ومنطقها الخاسر سلطويا والفائز اجتماعيا بل تفكر بالسلطة التي يعقبها الكثير من الامتيازات والثروة والنفوذ ، حيث ان اكثر الاحزاب السياسية تتجه نحو هذا الهدف الامر يفرغها من جوهر النقد ومتابعة الاخطاء والتعثرات وتجاوزها . ان الاحزاب السياسية اليوم وخصوصا الاسلامية منها لا تؤمن بالديمقراطية كاطار ومحتوى للتعايش والاختلاف وتعدد وتكاثر الصور والافكار والمعارف والامكانيات ليس بسبب وجود الانساق الشمولية التي تمتلك فحسب بل بسبب وجود الدعم الخارجي وخلوها من النزعة الوطنية ضمن سلوكها السياسي والثقافي ، يضاف الى ذلك هيمنة الزعامات والافراد على مقدرات وجودها الاجتماعي والثقافي ، الامر الذي يفرغ المجتمع نفسه من من القدرة على التفرد والعيش خارج اطار هذه الزعامات ، فالمجتمع العراقي اليوم لا تحركة مساوئ السياسة والفساد والارهاب وتردي الخدمات والاوضاع الانسانية بشكل عام بل تحركه كاريزما الزعامات التي تملك مفاتيح التاثير على المجتمع ، ولان الاخير عاطل ثقافيا ومدنيا وديمقراطيا يبقى يدور في مستوى الخضوع وعدم الانتماء الى ذاته وجميع متطلباتها المستقبلية المفقودة من امان وخدمات وحرية وصحة وتعليم ..الخ . وهكذا نقول ان اثر التشكلات السياسية ما بعد ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- كان ماساويا على المجتمع العراقي من حيث تشضيه وانقسامه الى اجزاء وطوائف متصارعة مع بعضها ، فضلا عن ضياعة عن معرفة حقوقه ومتطلباته المادية والمعنوية وبالتالي انزواءه نحو الرموز بجميع اشكالها الدينية والفردية والحزبية .



#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 2 -
- نقد التجربة الديمقراطية في العراق 1-1
- نداء
- رسالة الى الازهار
- مشاهدات من عصر الزنابير 2 (حوار السجن والسجناء )
- مقال في الادلجة السياسيىة
- مشاهدات من عصر الزنابير
- غثيان يومي
- زقاق بلا صبايا
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 5-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 4-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 3-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 2-5
- نقد المعرفة التاريخية في المنهج الدراسي التربوي العراقي 1-5
- مقدمة حول المعرفة التاريخية
- مقدمة حول المعرفة التاريخية 4-4
- مقدمة حول المعرفة التاريخية 3-4
- مقدمة حول المعرفة التاريخية 2-4
- مقدمة حول المعرفة التاريخية 1-4
- دائرة الاحوال المدنية


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - نقد التجربة الديمقراطية في العراق - 3 -