أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن سامي العبد الله - قصيدة -وجهٌ توضأ بالصباح-














المزيد.....

قصيدة -وجهٌ توضأ بالصباح-


حسن سامي العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


وَجهٌ تَوَضَأَ بالصَّباحِ لكي يَرى
قَسَمات ِ هذي الارض تعتنقُ الذرى

وَجهٌ ينثُ على البنفسجِ صورةً
لملامحٍ عُليا يؤطِّرُها الثرى!

سِرٌّ يُفَتِّشُ عَنْ بقايا سُحنةٍ
عُجِنَتْ بطينِ الشطِّ فانبثقتْ قُرى

تُضفي على ضَفةِ الوجودِ بَساطةً
وتريقُ دمعَ الارضِ نَهراً كوثرا

كنبوءةٍ ورديةٍ وسُلافَةٍ
يشتفُها الوحيُ النبيُ ليسكرا

ليَفيضَ معنىً من دلالة عِشقِهِ
طِفلاً يُهدهدُ حُزنَهَ كي يكبُرا

وَجهٌ إلهيُ السَّمارِ مُقدسُ الـ
عينينِ، يَختصرُ الجنوبَ مُبَشِّرا

يستلُّ خيطَ الفجرِ ملءَ جنوبهِ
ليثورَ ملءَ جنونهِ مُستنفِرا

كحلُ الجنوبياتِ غُبْرَةُ حَربهِ
شَيءٌ مِنَ الغيبِ المؤنَّقِ صُوِرا

وَجَدَ المراقدَ والقبابَ كطفلةٍ
ظمأى يحاصِرُها اللئامُ مِنَ الوَرى

وجهٌ تَحَشَدتِ السماءُ بظلِه
غيماً سخياً ثم امطَرَ جَوهرا

لبسَ الجِّراحَ على الجِّراحِ تَشافياً
إذْ لوَّنَ الافقَ المدججَ بالكرى

مَنَحَ البِقاعَ مِنَ النخيلِ كرامةً
ومعاجزاً منها الكرامةُ تُشترى

حَشدٌ يعيرُ الليلَ نَشوةَ صُبحهِ
ويرشُّ اصقاعَ الظّلامِ تنوُّرا



#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة -ما وراء تأرجحي-
- قصيدة -الى ربّي صَديقي-
- قصيدة -أنفاس النَّخيل-
- قصيدة -جذوة المعنى-
- قصيدة -الوردة العذراء-
- قصيدة -زيتون الكمال-
- قصيدة - حلم وضريح-
- قصيدة -سيد المعنى الكبير-
- قصيدة -العابِرونَ من العلياءِ-
- قصيدة -حينما تسبى الحقيقة-
- قصيدة -إنبلاج الوعد-
- قصيدة -النُبلُ العتيق-
- قصيدة -هيهاتُك التَّسبيحُ-
- قصيدة -مناسكُ معنى الله-
- قصيدة -الحشدُ لله-
- قصيدة -ما قد تماهى-
- قصيدة -الكوميديا التراجيدية-
- قصيدة -بينَ الجراحِ ونينوى-
- قصيدة -أُهزوجة الجُرح-
- قصيدة -الناس كالماء-


المزيد.....




- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن سامي العبد الله - قصيدة -وجهٌ توضأ بالصباح-