أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - كيف تكتشف المخلوق الطائفي العنصري














المزيد.....

كيف تكتشف المخلوق الطائفي العنصري


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 12:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- تعريفا : هو المخلوق الذي يكره و يحقد و يشيطن من يخالفه بالعقيدة أو العرق .. و هو غالبا ما ينكر بأنه طائفي عند السؤال إلا في حالة استفحال الحالة تماما ... و مع ذلك لا ينفك يذكر المخالف لعقيدته أو عرقه بسوء ظن فيحمله كل مشاكل جماعته و مصائبهم و تخلفهم ...و إذا ما سألته ما دمت لست طائفيا فلماذا تذكرهم دائما بسوء? فيقول لك جوابه المشهور : نحن نكرههم لأنهم هم يكرهوننا !
أو : نحن نريد قتلهم لأنهم هم يريدون قتلنا
أو : نحن نسبهم لأنهم هم يسبوننا ....الخ
فحالته مرتبطة دائما بسوء الظن تجاه الآخر. ...حتى يصبح يوما مدمنا لسوء الظن هذا ..
فيصدق أي خبر ضده وينشره كالإمعة بدون تدقيق ..
فيزيد حقده هو و جماعته ضدهم و يدخلون في دائرة شيطانية مفرغة من الحقد وسوء الظن لا يمكن الخروج منها غالبا

- مجتمعيا: تكون هذه الحالة مرتبطة كثيرا بالتخلف الإجتماعي وتزداد في المجتمعات القبلية والعشاءرية والبدوية ...و تقل في المجتمعات الحضارية المتطورة و تقل طردا بازدياد الثقافة و الوعي ...

- نفسيا: غالبا ما يكون في القصة المرضية لدى هذا المخلوق المريض تربة نفسية هشة و حالة من الشك المزمن بكل من حوله أو ما يسمى ( Paranoia ) فيتخيل كثيرا أن من حوله يتآمرون عليه فتجده قليل الثقة بالآخرين و قد ينعكس ذلك حتى على عائلته سلبيا في معظم الأحيان ...فتراه يغطي زوجته بالخمار فيعزلها ككيان عن المجتمع ولو بالاكراه ويستخدم سيف الشرع الطائفي كحجة وهو الشرع الأرضي الذي يناسبه تماما من ناحية مكوناته العقلية المحدودة والنفسية الخائفة الهشة كي يغطي العيب الأساسي له ألا وهو إنعدام ثقته بنفسه و بزوجته و بالمجتمع ككل ...

- عمليا : أنا أسميه " مخلوق طائفي " وليس إنسان طائفي لأن حقده الطائفي والعنصري يحجبه تماما في أهم اللحظات عن التفاعل المجتمعي الأخلاقي والإنساني السليم و الصحي والعلمي فيصبح إنسانا في شكله فقط ..حيوانا في حقده و غضبه و دمويته و قنبلة موقوتة أو خطرا مزمنا على المجتمع. .

- الوقاية و العلاج
- قرآنيا : نهانا الله عن الطائفية في آيات بينات وكمثال ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ )
و أعطانا حلولا لها قد يموت الكائن المتعصب الطائفي أو العنصري غيظا قبل تطبيقها. ..
يقول جل وعلا (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
و برأيي الشخصي لا يمكن الخروج من الطائفية إلا بالإبتعاد فكريا عن العقل الجمعي الطائفي للمجتمع والانعزال الهاديء لفترة طويلة خارجه فالصورة الكاملة تظهر أوضح من بعيد ..أو بمحاولة الإنفتاح على الآخر ثقافيا ومعرفيا . ..فالإنسان عدو ما يجهل ..و إلا فالحرب الطائفية قادمة لا محالة و هي عادة حرب ضروس لا منتصر بها ولا خاسر ...لا تبقي ولا تذر و هي ما بدأت بوادرها تلوح في أمتنا. ..نسأل الله السلامة



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمير المؤمنين بوتين
- تراثيوا اليوم دواعش المستقبل
- سجود الرافعة أم سقوطها ؟
- لماذا تستقبلنا ألمانيا
- بلاد الكفر
- بلاد النور ..بين اللجوء والتطرف
- طلعت ريحتكم
- العين والحسد
- أكبر مقبرة في التاريخ
- رسائل سياسية وراء صفقة الميغ 31
- خطبة الجمعة
- شيزوفرينيا
- نحو تيار إسلامي ديمقراطي
- السيء والأسوأ في الثورات
- ماوراء اللقاء - السري- السوري السعودي
- غربة ..وفيروز
- مغالطات منطقية إلحادية
- عبادة الله
- احترام الكهنة
- ملك اليمين ..معاني قرآنية متجددة


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - كيف تكتشف المخلوق الطائفي العنصري