أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - نحو تيار إسلامي ديمقراطي














المزيد.....

نحو تيار إسلامي ديمقراطي


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 14:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحو تيار إسلامي ديمقراطي :
يقام في مدينة اسطنبول التركية هذا الشهر في 21 و 22 منه ...المؤتمر التأسيسي لما يسمى " نحو تيار إسلامي ديمقراطي " تحت إشراف الفاضل د. محمد حبش مشكورا و بحضور كريم من المفكر الإنساني الكبير جودت سعيد ...
يعرف معظم أصدقائي أن تأسيس هكذا تيار كان ثاني أهم ما أسعى إليه في حياتي بعد تغيير " العقلية العربية " أو على الأقل " النمط الفكري السائد " في المجتمع العربي ..وقد تم توجيه دعوة رسمية كريمة لي من قبل المنظمين للحضور و لكن للأسف فظروف عملي في هذا الوقت تتطلب بقائي في ألمانيا و لا يسعني إلا أن أتمنى النجاح للمشاركين الذين اعتمدوا مبدأ " أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام والظلاميين و وزراء الكهرباء العرب " ...
و إن كنت أتمنى لو تمت تسمية المؤتمر ب " نحو تيار إسلامي ديمقراطي علماني " و ذلك للأسباب التالية :
1 - العلمانية التي يحميها دستور الدولة هي الضمانة الحقيقية لعدم صبغ الديمقراطية بصبغة أحادية اللون الديني أو المذهبي لأحد الأحزاب وبالتالي استغلال الأكثرية المذهبية في المجتمع و استخدام اللغة المذهبية و مبدأ الفرقة الناجية أو استخدام الكهنوت واستغلال المساجد في حشد الناخبين لصالح حزب مذهبي معين ..مما يجعل التنافس بين الأحزاب غير شريف وغير نزيه بالمرة ..
وهذا إن حصل فما هو إلا تدمير لأسس الديمقراطية والعلمانية على حد سواء وتمهيد لانقلاب تيوقراطي ناعم في المجتمع لأحد الأحزاب الدينية لا يهمه تطوير البرنامج الانتخابي بقدر ما يهمه أن يوصل لعقول البسطاء والجهلة وهم الأغلبية في البلاد النامية أنه هو ممثل الله على الأرض و أن انتخابه جهاد في سبيل الله ...وهنا تكون الطامة الكبرى والانقلاب على الديمقراطية.
2 - العلمانية الحقيقية المدعومة بسلطة القانون هي ضمانة لعدم تحول الدولة الديمقراطية لدولة محاصصة طائفية كما في لبنان والعراق و نرى تأثيرها المدمر إلى اليوم ..
3 - العلمانية هي بالتالي ضمانة حقيقة لعدم ظهور مايسمى ب زعماء الطوائف. ..أو العائلات السياسية الطائفية التي ترسخ زعامة عائلة كضمانة للطائفة فتصبح السياسة توريث إنتقاءي جيني لا استحقاق و برنامج سياسي ..
4 - العلمانية تجبر أي تيار إسلامي وجوده أمر واقع إلى إفراز حزب سياسي علماني حتى لو كانت خلفيته دينية (( كقيم عليا سماوية فقط )) ..وهذا الحزب سيضم بالتالي كل أطياف المجتمع و طوائفه ليحوز على ثقة الجماهير بتبنيه للقيم العلمانية ...و يصبح الترشيح الحزبي قائم على أساس الكفاءة للشخص و القدرة العلمية و المعرفية والأكاديمية
5 - العلمانية حارس حقيقي للديمقراطية و لا يصح أحدهما دون الآخر في الديمقراطيات الحديثة المتطورة وليس صحيحا أن الديمقراطية تتضمن في تعريفها كلمة العلمانية
6- العلمانية هي ضمانة فعالة ضد العنصرية القومية أو الدينية وضد خطاب كراهية الآخر في المجتمع بل تشجع للاندماج والتعاون مع الآخر
7- العلمانية تم الإشارة لها أيضا بكل وضوح في القرآن الكريم في أكثر من 20 آية ....وما قوله تعالى ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) أو تنبيهه لنبيه بأن الإيمان خيار شخصي ذاتي ومنعه له من ممارسة ضغط على أحد ليؤمن بقوله جل وعلا ((ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)) ...وقوله تعالى .. (( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) ...
إلا ترسيخا للمبدأ العلماني المعروف ( الدين لله والوطن للجميع ) ...
وقد قرأنا جميعا عن دولة النبي في المدينة التي كانت تضم قبائل وأديان متعددة كان الرسول فيها يقول للناس ( أشيروا علي ) ...لأن الله تعالى تعالى كان يريد أن يقول له في أمور قيادة الناس لا يوجد وحي ولكن اعتمدوا على أنفسكم و أحكام القرآن هي أحكام حدودية وليست حدية فقال تعالى (و أمركم شورى بينكم ) ...أي بتشاوركم في أمور دنياكم جميعا بكل أطيافكم تحققون غاية القرآن فالإسلام ولد ديمقراطيا و لكن تم تحريف مقاصده عن قصد أو بغير قصد عبر بعض محطات التاريخ التي يعتقد بعض الناس أنها أصبحت دينا يجب الأخذ والعودة إليه حتى بعد مئات السنين من تطور المجتمعات والعقل البشري ...للأسف ..فنحن نأخذ من الدول المتطورة كل ما تنتجه العلم من تطور من مكنات إنتاج وسيارات وساعات و أسلحة و و و ....ولا نقول دول كافرة ولكن عندما نريد أن نأخذ منهم آخر ماتوصلوا إليه من تطور سياسي واجتماعي يقال دول كافرة ...وهذه هي الانتقائية الكهنوتية الديكتاتورية المدمرة للأسف.
و أخيرا أشير أن المهمة ليست سهلة أمام المؤتمرين في إسطنبول في وقت لازالت معظم الناس التي استفحل الجهل بينها تعتقد أن الديمقراطية كفر فقط لأن الغرب طبقها قبلنا وأن كلمة العلمانية هي عكس الإسلام ...ولا نجد أخيرا إلا الدعاء للمؤتمرين بالنجاح في كسر حاجز الخطيئة المقدسة التي مورست لمئات السنين باسم الدين والله ولي التوفيق

د. عمارعرب 08.08.2015



#عمار_عرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيء والأسوأ في الثورات
- ماوراء اللقاء - السري- السوري السعودي
- غربة ..وفيروز
- مغالطات منطقية إلحادية
- عبادة الله
- احترام الكهنة
- ملك اليمين ..معاني قرآنية متجددة
- تصبحون على وطن
- دمشق
- 70 مليار دولار
- زواج الشواذ
- قراءة في الإتفاق النووي الإيراني
- هؤلاء ...لا يحبهم الله
- إسلام ما قبل المذاهب
- أكبر كذبة في التاريخ
- إختر بين الدولة الدينية والدولة المدنية
- محرمات الاسلام
- رمضان بين الحقيقة القرآنية و الشعوذة التراثية
- هبنقة الأحمق وعرب سايكس بيكو
- غطاء الرأس ليس فرضا شرعيا حسب المذاهب الأربعة


المزيد.....




- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - نحو تيار إسلامي ديمقراطي