أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - تصبحون على وطن














المزيد.....

تصبحون على وطن


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قال لي : هل تنادي بحل تشاركي بين الموالاة والمعارضة بسوريا بعد سقوط حوالي مليون قتيل
قلت له : نعم لأنني لا أرغب برؤية المليون قتيل يصبحون مليونين وثلاثة ...و لا أرغب برؤية الخمسة ملايين لاجئ يصبحون عشرة ملايين ...ولو انقذنا طفلا واحدا من الموت واللجوء وحمينا البلد من الانهيار التام الغير قابل للعودة لكفاني ذلك

قال لي : أنا موافق بشرط تنحي رأس النظام
فقلت له : حجم رغباتك الشخصية في هذه القضية بل حجم رغبات قيادات المعارضة والنظام مجتمعين نسبة لرغبات الدول الإقليمية والمجتمع الدولي هي كحجم جرم او كوكب صغير ضئيل نسبة لحجم هذا الكون السحيق المترامي الأطراف ...أي أن حجم رغباتك ورغبات جماعتك بالمنطق الرياضي يتناهى إلى الصفر !

قال لي : فلم نتفاوض مع النظام اذا ان لم يكن لنا رغبات مستقلة
قلت له : قبل أن تتفاوضوا عليكم أن تعودوا لمموليكم ورعاتكم الرسميين في السعودية و تحصلوا على الموافقة أو تقوموا بما قام به ياسر عرفات رحمه الله حيث قاتل بشرف كل من حاول سرقة واغتصاب القرار الفلسطيني من قبل الدول الإقليمية دفاعا عن استقلال القرار الفلسطيني ..وعندها فقط تصبحون معارضة شريفة
وكذلك على النظام أن يفعل نفس الشيء مع الرعاة الرسميين في طهران و روسيا .. وإلا بقيتم مجرد بيادق حمقاء لا إرادة لها في لعبة شطرنج دولية ...وبرأيي ستبقون حجارة شطرنج حتى نهاية البلد ..
فلم اعرف حربا بحقد طائفي انتهت دون أن تنهي معها كل حلم بالسلام ..

قال لي : وأين الثورة من كل ذلك
قلت له : خطفها غراب بدوي يضع على رأسه غطرة مبرقعة باللونين الأحمر والأبيض بعد وقت يسير على اشتعالها ثم طار بها إلى بلد الظلام ...كما طار بثورات بلاد أخرى كانت حلما عربيا جميلا لفترة لا بأس بها ...

قال لي : الا تعتقد بوجود ثوار شرفاء لازالوا يحاربون لإقامة بلد ديمقراطي مدني حقيقي لكل ابناءه
قلت له : طبعا ولكنهم أصبحوا قلة قليلة لا تجرؤ على البوح بمكنونات نفسها حفاظا على وحدة رأسهم مع جسدهم بعد أن حاربوا طويلا طواحين الهواء لوحدهم ..بل تركوا وحدهم عن قصد وعن سابق إنذار وترصد من قبل تجار الثورات ...حتى استشهدوا أو هربوا بعائلاتهم بحثا عن الأمن والكرامة في بلاد الله الواسعة ...فبقي قلة قليلة تتناهى أيضا إلى الصفر وما تبقى على الأرض حاليا هم وحوش طائفية كاسرة امتلأت حقدا وغلا وتكفيرا

قال لي : ألا ترى أملا في الأفق ؟
فقلت له : نعم ...عندما يفني الطائفيون بعضهم و يقرر قادة دوليون شجعان أن هذه البقعة من العالم يجب أن تستقر فعندها سيعود ربما عشرات الآلاف من السوريين اللاجئين في أوروبا من الأجيال القادمة ممن تعلموا في بلاد النور الاسلام العملي الحقيقي الرحماني ورضعوا معاني وقيم الديمقراطية والحرية والكرامة و العدالة والمساواة والعلمانية والمواطنة وحقوق الانسان واحترام القانون ليبنوا بلدهم الأم وحتى ذلك الوقت ...
تصبحون على وطن ....

د. عمارعرب 22. 07.2015



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق
- 70 مليار دولار
- زواج الشواذ
- قراءة في الإتفاق النووي الإيراني
- هؤلاء ...لا يحبهم الله
- إسلام ما قبل المذاهب
- أكبر كذبة في التاريخ
- إختر بين الدولة الدينية والدولة المدنية
- محرمات الاسلام
- رمضان بين الحقيقة القرآنية و الشعوذة التراثية
- هبنقة الأحمق وعرب سايكس بيكو
- غطاء الرأس ليس فرضا شرعيا حسب المذاهب الأربعة
- هل خلق آدم وحواء في جنة السماء ?
- كرت محروق
- حرب المئة عام
- أحذية الطغاة
- معاني الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي
- الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي
- معنى الجزية بين القرآن وفقه السلاطين
- الإسلام ..بين التعريف الإلهي والتعريف المذهبي :


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - تصبحون على وطن