أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الهامي سلامه - المصير














المزيد.....

المصير


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 10:15
المحور: الادب والفن
    


1- لم ُيتح لإحد الإدعاء دخول حيث يرقد صاحبُنا, ولو حدث ذلك فلن يكن امامه الا الصراخ بهستريا ليس فقط للظلام الذي يحيطة ولكن لجسد يتعثر حول نفسه في صراع مابين الرغبة في الهروب وقدمين ليس لهما منفذا ما بين تلال متاع تحيط به علي ارض وحوائط, لم يعد حتي صاحبنا يذكر كينونتها , منذ ان قرر اغلاق كل منافذ رحِمة درأ لجحافل كائنات وهوام من ذوات الجناحين او القدمين او اكثر والتي لايدعي انه رأي اي منها ولكنه احسها تتربص به في كل مكان في غرفته حتي فوق جثتة .
2- لكن حال صاحبنا, ذو العينين اللتين شقتهما سكين في رحِم امه, علي وجة منتفخ لا ينبئ عن تلك العبقرية التي يصل بها الي باب رحمه بعد ان يرفع جثته بصعوبه من علي مضجعة في تلك الساعه التي اعتاد الفزع بها طوال الحقب الماضية التي لا يذكر عنها شيئا ولكنه يدرك جيدا كُنه اللحظة الحاضرة والتي كان يتمني ان يمحوها عطب ذاكرته كما محي سابقيها.
3- ما ان يهم بفتح باب رحمة حتي ينقبض صدرة ويعلو ويهبط مثل رحم انثي تريد ان تفرغ ما به, ويدق في اذنيه عويل وضجيج قلبه, ليذكرة بتلك الاصوات التي سمعها يوم ان انتزعته تلك القوه الغاشمة من رحم امة ولم يشفع له صراخه في اعادتة الي مضجعة.
4- لم يكن لتلك المشاعر اوعويل وصراخ قلبة ان يمنعة او يحول بينه وبين مسيرتة للجهة الاخري من الجسر كعادته, مقاوما تعاتير طريق لم يتغير طوال الحقب الماضيه ومتجنبا هوامه, اذا تغاضينا عن التصخم الذي اصاب الكائنين الملتصقين علي جانب الطريق والذي كان لا يجد تفسير لوقوفهم متضادين هل لمراقبه الطريق ام لنفور بينهم ام لسبب اخر لم يدركة.
5- ما ان قضيت خلف الجسر تلك الومضة الزمنية ولم تكد قدماه ,تخطوان اولي خطواتهم في طريق عودتة إلا وتسمرتا من هول المفاجأه حيث لم يبقي الا تعاتير الطريق.
6- لم تصمد قدمية كثيرا امام المفاجأه اذا علت وجهه ابتسامة بعد ان شاهد عن بعد تجمع الجميع حول الكائنين وقد اصبح احدهم اضخم من ان يماثله ما بين الخلائق نظيرا والاخر معلقا به مترنحا ليسقط جثه هامدة, ثم يقذف توأمين ليس لهما من خصائص التوائم شئ, اذا يختفي احداهم تحت صوف كثيف, اما الاخر فله من الاسنان ما يشبه مالقرش ومن الجلد حراشيف الاسماك, وبدأ بينهما عراك قبل ان يستقرا, كأنما لحظه قذفهم هي الهدنه الوحيده في حياتهم الممتده من داخل رحم امهم.
8- تداخت والتصقت بأذنيه دقات قلبة, مع صوت انقباض رحم الانثي, باصوات العراك ,وتمزيق الاجساد ,مع عواء وعويل وتهليل الهوام, وبدون ان يدري انطلقت قدمية بجسد يترنح كانما لم يكن نفس الطريق الذي تعثرت به من قبل وما ان وصل حتي القي بكامل جسدة علي باب رحمه هربا من مطاردية لتسطع امام عينية ومضه ضوء ليعقبها ظلام لم يعد يدري به.



#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية مابين الفاشية الدينية وحكم الجنرال
- سبحان من اقام المبعوث علينا
- يسار الاحزاب المصرية والفاشية العسكرية والحالة الراهنة
- الجيش والفاشية والمستقبل
- الافق السياسي لإحزاب اليسار
- المرحلة الانتقالية والمستقبل
- نداء الي فضيلة سمو فضيلة الشخ د. سلطان القاسمى حاكم إمارة ال ...
- الثورة المصرية مابين انقلابي فبراير 2011 ويوليه 2013
- قراءه لمجموعة “اين الله- للكاتب كرم صابر
- رساله 2 الي مرفت سلامه
- الي مرفت سلامة
- أديب علي مذبح نفاق القمص@
- قوي 25 يناير بعد عامين
- مهانة عمال الاقصر في ظل حكم الاخوان
- فلنناضل معا لإنقاذ السياحة من الهجمة الإخوانية المقبلة
- لا لدستور الاخوان المعيب
- لا للدستور المعيب
- معا لإسقاط نظام المرشد
- الإخوان أو الطوفان من بعدهم
- من اجل دماء الشهداء سنستعيد الثورة ممن سرقوها


المزيد.....




- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الهامي سلامه - المصير