فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 17:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أوحى و يوحي النظام الديني المتطرف الحاکم في إيران ومنذ تمکن رجال الدين المتشددين من مصادرة ثورة الشعب الايراني و رکوب موجتها، بإنه نصير الکادحين و الفقراء و المحرومين و يقف خلف الشعوب التي ترزخ تحت نير الدکتاتورية و يٶ-;-يدها بقوة، کما صور لدول المنطقة و العالم بإن الشعب الايراني ولاسيما الطبقات المحرومة تعيش في رفاهية و سعادة.
هذا الکلام المنمق و المزخرف، صدق و وثق به الکثيرون و تصوروا إن هذا النظام نموذج مثالي فريد من نوعه، لکن توالي الاعوام و التطورات و الاحداث، أکدت و أثبتت رويدا رويدا بأن هذا النظام کان أعدى أعداء الکادحين و الفقراء و المحرومين و يکفي أن نشير الى ح معلومة هامة وهي إن 90% من العمال الايرانيين يعيشون تحت خط الفقر و العشرة المتبقين أيضا ليست أوضاعهم جيدة ولو نسبيا، ناهيك عن أن الالاف من المعوزين و المحرومين ينامون في بيوت من الورق المقوى في العديد من المدن الرئيسية.
إرتفاع نسبة الجريمة و حالات الطلاق و التفکك الاسري مقترنة بإرتفاع غير عادي في الادمان على المواد المخدرة، صارت من المعالم الرئيسية للمجتمع الايراني في ظل النظام الديني المتطرف، وبهذا السياق من المفيد الإشارة الى ماقد حذر منه رئيس "لجنة البيئة والصحة" في مجلس بلدية طهران رحمة الله حافظي من ازدياد بيع وشراء المخدرات في طهران قائلا إن هناك 1000 بائع مخدرات في ساحة واحدة، وسط العاصمة الإيرانية، والانکى و الاکثر سخرية أن رموز هذا النظام من أمثال رجل الدين المتشدد مصباح يزدي المقرب من المرشد الاعلى للنظام الايراني، زعم في تصريح له بإن الإنترنت والهاتف الجوال من أهم أسباب المشاكل في إيران، كالغلاء وعدم مراعاة الحجاب من قبل النساء!
هذا النظام الذي و بسبب من سياساته الخاطئة و المستندة على عقلية إستبدادية قرو وسطائية، دفع بالاوضاع في إيران الى منعطفات خطيرة حيث صار الشعب يعاني من الفقر و المجاعة و مختلف المشاکل و الازمات الاخرى، غير إن النظام لايزال يتغنى بمنجزاته من قبيل هيمنته على أربعة دول و إن أفکاره الاستبدادية القمعية باتت تغزو المنطقة و تهدد العالم ولعل تواجد 1000 من باعة المواد المخدرة في ساحة واحدة بطهران هي الاخرى من المنجزات الکبيرة التي حققها هذا النظام بعد أکثر من 35 عاما من حکمه!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟