بتلات من حبّ

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 13:43
المحور: الادب والفن
    

(1)
الحبّ هو أن تزحف مغمّض العينين، وتقفز بدون ساقين، وتسير بدون طريق، وأن تطير، ولا تصل.
(2)
الحبّ هو أن لا تقول: "عانى المجنون في حبّ ليلى". بل أن تقول: "إن قيس لم يجنّ كفاية بليلى".
(3)
الحبّ هو أن (تهوى) في كل خطوة.
(4)
الحبّ هو أن تنهض صباحا. تقرص خدّ، وتقبّل بحبّ خدّ.
(5)
الحبّ هو أن تمشط شعر فتاتك، ثم تسرق قبلة على غفلة فتتحول القبلة إلى فراشة بألوان عجيبة، وتتراقص لتنكت كحل أجنحتها على خدّك فتنظر للمرآة لترى كلمة أحبك لا تزال ندية ولامعة.


(6)
الحبّ هو أن تتراقص شفتيك حتى الجنون بحثا عن خدٍّ أسكره نشوة التلاقي.
(7)
الحبّ هو أن تعقد صفقة مع فراشات البساتين، وزرازير البراري وطيور السنونو؛ لتهاجر هذا الموسم إلى قرية حبيبتك حتى تعلم إنك لا زلت على العهد باق.
(8)
الحبّ هو أن تبّشر بتعاليم قلبك، وتهمس قائلا: "أَعِدُّوا طريق الحبّ؛ لأن الحبّ وحده يختصر الطريق إلى قلب الإنسان المحبّ".
(9)
الحبّ هو أن يكحل عينك طيف حبيبك عندما يزورك ويعطر أجفانك.
(10)
الحبّ هو أن تلبس كلماتك الجميلة، والساحرة رداء السحر والجمال عندما تكتبها لمن تحبّ.
(11)
الحبّ هو أن تعلن الحبّ.

(12)
الحبّ هو أن تواصل حبّك في الوقت الذي ينفد الحبّ في قلوب الآخرين.
(13)
الحبّ هو أن يوافيك وحيّ الشوق، ويشطر قلبك نصفين. يحيل نصف إلى وجد وشوق، والنصف الآخر إلى لوعة وهيام.
(14)
الحبّ هو أن ترى الحبّ ببصيرتك وتستوعبه بقلبك وتنثره على دربك.
(15)
الحبّ هو أن تدعو الآخرين إلى قطف ثمار قلبك اليانعة.
(16)
الحبّ هو أن يفيض قلبك بالحبّ فيهرع إليه الظامئ للحبّ.

(17)
الحبّ هو عيوننا التي لا نقدر على إغماضها طويلا!.


(أكليل)
سيدتي:
كلماتي لك تنبع من سويداء قلبي، فتفيض شوقا، وتمرّ بحنجرتي؛ لأطوقها بأجراس، فترّن ولعا، ثم يضفي عليها لساني حلاوة فتذوب هياما، وترقص على شفتيّ عشقا؛ لأهمس بها على مسامعك جنونا.

(سباق)
صديقتي:
هل عليّ أن أعيد على مسامعك كل يوم بأنك لا تجارينني في حبّي. دائما أسبقك بخطوة، وإذا ما سألك أصدقاؤنا عن الأحوال تقولين: "أنظروا فقد تخلف عنّي ثانية".








(تحدي)
أتحدى عشاقك إن كانوا يحبونك مثلي. أتحداهم إن استطاع أحدهم أن يرفعك على كفه مثلما أفعل قبل شروق الشمس؛ لأغزل لك من أول خيوطها الذهبية أجمل أغاني الغرام. أتحداهم إن ضمّوك يوما كما أضمّك على صدري في المساء؛ لتتكئي على حكاياتي. أتحداهم جميعا إن كانوا يجيدون حكاية من حكاياتي.


(ولادة)
قلبي الذي أصيب بسهام لحظك ينزف منه أجمل الكلام، كما تخرج اللؤلؤة ذات الجمال من المحارة التي دخل في جوفها، كحبّة رمل مؤذية.


(نضوح)
الحبّ إنائي وأنت فيه ـ فلا عجب إن قلت ـ ينضح الإناء بما فيه.


(معجزة الحبّ)
للحبّ قناديل لا يسأل عن الزيت فيها من كان عاشقا حقيقيا فهي تضيء دوما بنور قلبه.


(من القلب للقلب)
كلماتي ليست أقراطا ملونة لتضعيها في أذنيك، وهي ليست كحلا لتتكحلي بها عينيك وإنما هي عصارة قلبي أريد لها أن تجد مكانا في قلبك.


(فرح)
مررت بجميع مراحل الحزن، وعندما لم أجدك في حزني؛ خرجت منه فرحا.


(شكر)
لا تشكريني على ما أكتبه عنك، فأنت من أتيت خلسة وصففت الكلمات كما تشائين.


(الهام)
أريد أن ألهمك مثلما تلهميني، لا أن ألتهمك فتتهميني.


(خيانة)
لا ضير إن تحولتُ إلى مرآةٍ في حلمكِ
فأنا جزءٌ من ليلةٍ فائقةَ العذوبةِ
ولكن حذار من نسيانِ وجهكِ في صفحتي.


(جموح)
ظامئة أنتِ
وجنونك صمتي
والغد دهشة لن يأتي.


(العودة)
تدخلين في كل شيء أراه كل يوم
أنت في كل كلام أسمعه
طعمك يطغي على كل ما أتذوقه
لا أتذكر إلا رائحتك
وعندما يجن الليل أنتشلك
من بين آلاف النجوم


(اعتراف)
بين ذنوبي ومغفرتك
رقصّة
بين شحوبي وطراوتك
قصّة
وبين دروبي ومحبتك
همسّة
يا ليالي التي تضيء
بلمسّة.


(النخلة)
أيتها الجميلة كنخلة
والحلوة كتمرة
أ . ح . ب . ك.


(حلم)
حينما أحلم بك
تتحول غرفة نومي إلى بستان.


(كذب)
أشعاري هي أكاذيبك.


(الشاهد)
منذ أحببتك قبل ألف عام وأنا أحاول أن استنطق جبل شنكال فهو الشاهد الوحيد على حبي.



(عناق)
عانقيني كريح
قبّليني كمطر
فالحلم الجريح
غيمة من عطر.


(غيرة)
لا تتوسدي قصائدي فإني أغار منها كثيرا.




(ألوان)
حين أكتب، ألوّن الغيوم !وما أن تمطر بالألوان حتى
أغتّر لقول حبيبتي: "حبيبي هو من يلوّن لي المطر".

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل