ميلاد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 02:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بيت الله قطاع خاص
بناء على طلب اثنين من الاصدقاء، ذهبنا سويًا لزيارة أحد الكنائس المعروفة، واعجبهم كثيرًا جو البخور واللوحات الأثرية والزخارف والأواني النحاسية والفضية والأصنام المتناثرة في المكان، فقامت البنت بإخراج الموبيل من حقيبتها والتقاط بعض الصور للمكان كتذكار، وفجأة وجدنا أحد الأشخاص المسئولين (هو قال إنه مسئول) قادم باتجاهنا، وبيتحدث بلغة تعنيفية "حضراتكم بتصوروا ليه.... ممكن اشوف الموبيل انتي صورتي ايه!!؟"، وللأسف أصحابي توتروا وبدأوا يعتذروا له، خاصة وانهم مسلمين والبنت محجبة، وافتكروا انهم عملوا حاجة غلط مثلًا تهين هيبة وقدسية المكان، بافتراض انه له قدسية وكدااا يعني، وكالعادة أنا ما سكتش، ورديت عليه وقلت "اعتقد مش من حقك تسألها صورت أيه ولا مصورتش ايه.... دي دُور عبادة .... مش منطقة عسكرية؟!"، فالرجل رد عليا بمغالطة ساذجة لا تقل عن سذاجة الإيمان الذي يحمله في اعماقه، وقال "يعني انت ترضى أجي عندكم في البيت واصور عادي كدااا... وبعدين ممكن اعرف هوا انتوا مسيحيين ولا مسلمين!؟"، فالبنت قالت "إحنا مسلمين... وميلاد مسيحي"، فضحكت أنا وقلت له "حضرتك هنا مكان عام مفترض أنه بيرحب بالجميع أي كان دينهم.. والبيت عندي وعندك مكان خاص دي نقطة مفروغ منها..."، فأصحابي استمروا في اعتذارهم، والشخص استمر في غباء ردوده وكانت الصدمة أما قال "حتى لو مكان عام المفروض تستأذنوا انكم هتصوروا... ولازم اعرف الصور دي هتاخدوها تعملوا بيها ايه!؟"، فقلت له بكل هدوء "تفتكر يعني هناخد صورة الكنيسة ونركبها على جسم واحده عريانة!!؟... دي شوية لوحات وحجارة يا استاذ". وطبعًا اصحابي فطسوا ضحك، والرجل وصلنا بعنف لحد الباب وطردنا من "بيت ربنا" بكل شياكة...
-;-
#ميلاد_سليمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟