أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميلاد سليمان - موامس الحريات














المزيد.....

موامس الحريات


ميلاد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 15:16
المحور: كتابات ساخرة
    


من فترة مش بعيدة، ذهبت بصحبة أحد أصدقاء المتعة لأحد الكباريهات المستخبية في منطقة شارع نوال، ودخلنا قعدنا في ركن مظلم كله إلا من لمبة صغيرة حمراء وخضراء فوق دماغنا، وكان فيه مدام كبيرة في السن لابسة جيبة فوق الرُكبة وسمانتها مدورة شبه القُلل، جت سلمت علينا ورحبت بينا، ويبدو ان صاحبي معروف في المكان لانها باسته في خده وسألته بيطول الغيبة عنهم ليه!؟، المهم بعدها بشوية دخلت المكان بنت بـ"إسدال" ولابسة جوانتي ومش حاطة أي مكياج!!، استغربت جدًا من تواجد بنت بالزيّ دا في مكان زي دا، ولكن رجعت وقلت ياوااااد طنش خالص، دا عصر موامس الحريات ومخنثي حقوق الإنسان، بلاش تعترض وتقول أن الملابس دي بتحمل وتعبر وتدل على ثقافة منظومة فكرية عقيدية دينية كاملة، لأن محدش هيصدقك وهيرجعوا يقولوا "حقها ولا مش حقها"، المهم الأخت الفاضلة دخلت جواا أظن الحمام أو غرفة ملابس، وبعدها طلعت من هناك لابسة قميص بمبي بتاع تمليذات مدرسة سان مارك الاعدادية، ضيق عليها جدا ومبين سُرتها الشهية اللي ممكن ترمي فيها عملة معدنية بنفس استدارتها، ونص ظهرها منور ومتليف كويس، ومن تحت بنطلون جلد اسود من بتاع الافلام اياها اللي على الموقع الازرق، وناكشه شعرها وفيه خصلتين أزرق واخضر، طبعًا اتصدمت من هول التحول الغريب، دا محصلش من ايام فيلم X Men مثلا!!؟، وراحت الأخت ضربت كاسين من فوق البار ومعاهم ضحكة رقيعة، والمدام الكبيرة "المعلمة" وشوشتها في ودنها، فجت البنت قعدت على حِجر رجل في الخمسينات يبدو انه كبير في القعدا، وفتحت سوستة بنطلونه بكل عفوية ودخلت ايدها جوا تلعب في بلبله الغير رشيق ليكون اكثر رشاقة!!؟.

كل دا وانا قاعد مع صاحبي بنشرب في ركننا البعيد المظلم وبناكل سوداني ولب محمص، وطبعًا المعلمة لم ترسل أي بنت لنا لأن واضح ان صاحبي موصيها إننا بتوع طلعات سريرية فقط، مالناش في التهييج على الناشف، المهم أن الرجل مبسوط وبيضحك من فرط اللذة، والجميلة مستمرة في مداعبة الوحش النائم، لحد ما في الآخر الباشا اترعش رعشة دكر البط قامت موشوشاه في ودنه وضحكت ضحكة رقيعة تاني، وطلعت مناديل كلينكس من على الترابيزة ومسحت بيها ايدها!!، لحد هنا والحياة جميلة وكله تمام، المهم أن الباشا عبر عن سعادته في شكل بوسة أبوية خجولة على جبينها وطلع محفظته خرج منها كبشة ورق نقدية فئة ال 100 جنيه واداهم لها!!؟..

في وسط كل التفاصيل دي، كنت متوقع يجي في دماغي مثلا الازدواجية النفسية عند البنت اللي لابسة إسدال وبتيجي هنا تفرج عن الناس كربتهم!، أو موقف اللي حواليها زميلاتها في المهنة اللي شايفننها لابسة إسدال وبعدها تلبس زيهم!، أو موقف صاحبة المكان منها!، أو حتى البنت قالت إيه لأهلها في البيت وهي رايحة فين دلوقتي أو شغالة إيه أو بتجيب الفلوس دي كلها منين!، أو حتى فكرة انها بتنافق المجتمع وما بتصطدمش بيه وأديني مش سافرة ولا متبرجة، و حتى لابسة حجاب بس، لأ أنا لابسة إسدال شرعي كامل، بس اللي في دماغي هعمله بردو طالما انتم بتحبوا اللي يخدعكم!، أو الموضوع مجرد شغل ونقول ان المجتمع هو اللي اجبرها للطريق دي وانها بحثت عن عمل شريف ولم تجد وبتصرف على امها اللي بتغسل كِلى وأخوها المسجون في قضية بانجو وأبوها اللي مات وهو بيعدي الكوبري الدائري عند سِلم ناهيا!، أو حتى كان ممكن يجي في دماغي أن الرجل دا إزاي في السن دا ومبيعرفش يبوس فرنشات، أو بيدفع مبلغ زي دا عشان يجيبهم في ايدها بس!، أو مجال شغله أو أسرته أو وسطه الإجتماعي هيعملوا فيه إيه لو عرفوا أنه بيتردد على الأماكن دي وهو يبدو عليه الوقار وإنه صاحب نفوذ!؟، ولكن وسط كل الزحمة دي في دماغي فكرت في نفسي بس، فكرت أني بتناك في شغلي فعليًا طوال الشهر وللأسف مش بعمل نص المبلغ اللي المزة عملته في 4 دقائق، وهم فعلا 4 دقائق لأن تقريبًا الباشا عنده سرعة قذف.



#ميلاد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة الملائكة
- خليك في حالك
- تشكيل الوعي
- على خطى العلمانية
- النقد الكهنوتي
- مغالطة حرق الاحداث
- الفاعل الأمين
- ولكنها مريم
- عملوها الفرنجة
- الحكومة.. وضبط النفس
- بالشفا يا فيلسوف
- سقوط طاغية
- الثالوث الأقدس.. تقسيم مهام
- عدو العلمانية الأول
- سياق تصنيع الإرهاب
- نافورة أبدية الوعي
- تغليف الخرافة بالعلم
- أزمة الثقافة الجنسية 4
- نجاح وفشل الثورات
- التحرش فكر وفعل


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميلاد سليمان - موامس الحريات