أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...














المزيد.....

مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 22:40
المحور: كتابات ساخرة
    



كنا ننتظر شيء من الخجل على ألأقل إن لم يكن هناك خطوات جاده على طريق حل ألأشكاليات , كنا نعول على ردود فعل تتماهى مع صرخات المظلومين من شباب العراق الذين ضاعت أمامهم فرص العيش الكريم , كنا ننتظر وننتظر لكن مجلسنا الموقر فاجأنا بأنه النسخه الثانيه ل(مطير) الذي (لايسمع صوت الرعد) كما يقول المثل الشعبي العراقي , فقد ناقش نوابنا مسأله آنيه هامه لها علاقه مباشره بتفاصيل الحياة اليوميه في المجتمع وهي (الضوضاء)!!! .
تفانى بعض الساده النواب في إستعراض علميتهم ودقتهم وإطلاعهم على تفاصيل دقيقه بشأن الضوضاء ... وهذا ماكشفته الجلسه الخاصه بمناقشة القضيه , فقد سمعنا مفردات من قبيل مستوى الضوضاء ووحدة قياسها وطرق الحد منها .... الخ.
هل بعد هذا الترف ترف ؟ ..
يفترض أن يكون الساده النواب على درجة من الجديه وألأهتمام بأمور الناس وحصر إهتمامهم في هذا المفصل الزمني الدقيق بما يتعلق بخطط لتجاوز محن الشعب , فليس من أللياقه أن يستمروا بهروبهم إلى ألأمام لو كان هناك حياء , وليس مناسبا لهم أن يوقفوا حتى هامش بسيط من وقتهم لمناقشة هكذا مشاريع قوانين , ألضوضاء حاله غير حضاريه وظاهره مرفوضه ... لكن مجتمعات أخرى غير المجتمع العراقي تجاوزت المشاكل المتعلقه بالخبز وألأمان لن يُلام أهل الحل والعقد فيها حين يناقشوا هكذا ظواهر ليضعوا لها حلول بعد أن تخطوا والى غير رجعه مايعانيه شعبنا , أما هنا , في بلد الجوع والبطاله حيث ثلث أرض البلد تحت هيمنة مجرمي العصر ويُدار ماتبقى منه بأمزجة الفاسدين والجهله , هنا حيث تتناثر أشلاء الضحايا وتسيل شلالات الدم , هنا حيث نسمع آلاف المفخخات وأصوات القنابل والصواريخ وألأسلحه المتوسطه تُطلق على مسامع أطفالنا , هنا سيكون شيء من (البطر) المقرون بالغباء مناقشة وضع قوانين للحد من أصوات منبهات (ألستوتات) مثلا وهي تتعالى مبشرة بمقدم بائع (الغاز) .
في ستينيات القرن الماضي , وفي إحدى المناطق الشعبيه في بغداد حيث يسكن مربي الحيوانات وحيث يُنتج الحليب ومشتقاته , وبعد منتصف إحدى ألليالي البارده (نفقت) بقرة المرحومه (أم جاسم) فصرخت تلك المرأه المسكينه بأعلى ماتملك من (الطبقات الصوتيه) , فبقرتها الوحيده هي مصدر معيشة العائله , ويبدو إن صوتها أزعج (بدران) جارها حين كان يستضيف بعض نداماه , يحتسون الخمره ويغنون على إيقاع (الدف) ... فخرج الرجل من بيته متجها نحو بيت المنكوبه وهو يتمايل ذات اليمين وذات الشمال , وصرخ بوجه المرأه المنكوبه : (هسه أم ال... متكليلي شصار هيه هايشه ماتت ليش تطيرين قز القرت اللي شربناه ؟) .
فردت المسكينه : (أيه حقك عيني حقك أنت شارب {ويسكو}).
وصدق من قال (المجالس مدارس).



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم
- ألعشمه..
- (طلعت ريحتكم)
- إعلام الغايات والدعايات
- محنة العبادي أَم مُهمَتُهْ ؟
- موقف المرجعيه وموقف الشعب
- لغم
- لعبها الجبوري
- رسالة أُخرى للسيد حيدر العبادي
- (حراميه) من كواكب أخرى
- صَدقتُم الوعد ... فأحذروا
- ألنهيق ..


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...