أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 10















المزيد.....

ثورة الصعاليك 10


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 14 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


رحلت الملائكة
كانت الساعة الثالثة تدق عقاربها على ذلك الزمان من ارض الحصون ،حيث اغلقت النسوه ابواب بيوتهن واضطر الرجال الاخوه الوقوف جبهتين كلاهما قاسى ولكن الخوف جعل من واحدمنهم على الجانب الايمن بينما قرر الاخر من خوفة البقاء يسارا حيث الشديد بينما خاف الاخرون من بطش ابناءه الذين اعلنوا عليه العصيان منتهزين انه فى الخارج يحارب فى ارض الجبال كل اثرا للبدر ومن تبعوه من هناك معتقدا انهم من اثاروا الفتن داخل ارضة وبين ولده القتيل لكن السعد والسعيد اخذوا الفلاحين ودربوهم على القتال تذكروا ايام المرزوق والصعاليك القدامى ...
اختفت الصافية وولدها الوريث بعيدا عن الانظار ..غضبت عندما علمت بمؤامرة الابناء على ابيهم الشديد فقد ابقوها هنا فى ارض الحصون بينما خرجت الزاهية معه اثناء معركتة فى ارض السواحل بعد ان اعتادت هى على الخروج معه تلك السنوات كان الوريث لا يزال صغيرا واذا امسكوا به ..ضحوا به حتى يكون الحكم لهم شرعى ولكن لا لم تنتظر الصافية وخرجت الصبايا والاتباع بين اهالى الحصون فالتضحية بالوريث شؤما عظيم سيقع على الارض ولن ترى النور من جديد ولكن الاهالى منقسمين ..
كانت المداخل الاربع لارض الحصون تنتظر عودة الملك الغائب بعد ان قطعت عنه المناديب كان على البشير الاختيار وقد اختار فاوقف رجاله حركتهم بين الناس وانضموا لغضب الاهالى وخوفهم ...فتكاثرت السحب معلنه موسم ممطر على الابواب استبشر بها البعض وخشى من غضبها الاخرون ..كانت الايام تتلاحق فى انتظار عودة الشديد ..امن الابناء للاهالى المؤن استعداد لموسم طويل ربما اضطروا خلاله للقتال فقط ولكن اخبار القتال اتت لصالحهم فقد انهزم بين السواحل ارضة التى نشأ فى وسطها هزموا وضاع منه الرجال ولم يتبقى سوى القليل منهم الذى عاد معه ..كانت الحركة فى صف الابناء ..فى حين نبش الرجال الارض على الصافية وولدها ولكنهما اختفيا وكانهما لم يوجدا ،طرقت كل الابواب وتحطت كل الزنازين ..الحانات والدكاكين والاسواق ..اعلن منادى على مكأفاة ضخمة وعقاب شديد لمن يجرؤ على العصيان ولكن لم يحدث شىء فظلت الاحوال متلبدة والصافية وولدها وكانهم تحللوا مع الريح ورحلوا ....
كان الظلام دامس على تلك الارض كساها وكانه الاطول من بين الظلام فى كل حياتها ..عندما حل الظلام علم الاهالى بانتصار الولد ..مات الاب الشديد ...قتله الابناء ووزعوا جثتة على ارجاء الارض الاربع والقوا بدماءه على ارض الكوخ حتى تقبله الزهرة .....
ظهر ضياء الشمس على استحياء على تلك البقعة من الارض قتل الاب والاخوه فى مساء الاول بيد من يعلم الجميع ام الثانى فقالوا غضب قادم من الاعلى وازال الشر من قبل الارض التى تحصنت منذ زمن وبدءت بداخلها النبت والزرع ..
تغير شعار الارض وكان الوريث رحيما فلم يرد ان تبكى النساء ويحزن رجال تلك الارض التى ساندوه وحصلوا على مكافاتهم باكتفوا بالتضحية بمدرات الالبان عليهم ..وزعت دماءها على الطاحون وصرخ الرضع بهجة وفرحا بضحكات النسوه ونشيد الصبايا بهجة فيما تولى التضحية الاتباع ووقف امامهم النعيم يسرد عليهم ايام المحن التى مرت ويعدهم بالايام المبتغاه والتى سوف يحصلون بعدها على المرزوق ..كان النعيم الان من الاقوياء اليه تتجه القلوب والقوه والتضحية فى سبيلة بكل نفس فلم يجرؤ رجال البشير على الاعتراض كان كلامن البشير والنعيم يعلم انه لاحياه لاحدهم طالما الاخر لايزال حيا فكان لابد من الخلاص لاحدهم ...ايام الوفاق انتهت بتولى الوريث كما هو منصوص بينهم ولكن البشير لم يقبل ان يرتفع النعيم ليصير وصيا على الوريث باوامر من الصافية وان يهبط هو للرجل الثالث بعد ان كان الحاكم الفعلى للبلاد فى عهد الابناء ...والملك الشديد ....
جفت الضفه وشب الملك بعد ان جلست الصافية الى جواره ،وامسك النعيم بالصلوجان الذى احضره الشديد من قبل من ارضة الغريبة ،تولى الاتباع توزيع المؤن على الاهالى كانوا يرددون الاناشيد للملك الوريث يسمعها من نافذتة التى تطل على الساحات الواسعة ببيت النافورة ،قص النسوه شعورهن عندما اعلن موسم التهادى للزهرة داخل كوخها لم يكنالمحصول وفيرا لكنه وزع حسب حاجةكل بيت بما يساوى بين الجميع فشعر الاهالى ببعض الامان للملك الجديد كان يلقبوه بالوريث كما اعتادوا دون ذكر الشديد فقد منع ذكر اسمه وتمت ازالة اسمه من بيت النافورة والكوخ والخشب والطاحونة وعوقب من ردد اسمه من الاهالى مهما كانت اسبابة ونفذ الحكم فى الساحة امام الاهالى ليكون عبره لهم بعدم تكرار الخطا...
خاطتت النسوه افضل الثياب لاجل اعطاها للاتباع بل اعطوهم افضل ما حصلوا عليه من المحصول كانوا يعلمون انهم يمكنهم تحمل غضب جوع اولادهم على جوع الاتباع لكنهن حافظن على ابتسامتهن فى العلن ...
فى تلك الاثناء كانت ارض الحصون فتحت ابوابها امام التجاره القادمة من ارض السواحل فقد اراد الملك الشاب ان يعيد العلاقات مع اجداده من السواحل فلم يظهر اهالى الحصن الامتعاض سواه خلف بيوتهم حيث من هم منهم ،لم يخافوا عيون البشير هو ايضا غاضب هو عدو لارض السواحل ولن ينسى هذا بسهولة ولكنه النعيم يعلم ان السواحل لن ترضى بوجود البشير والحصون تعانى من الحروب التى عاشتها قله الحاجة والوصى النعيم له السلطة ولكن البشير يعلم ان الصافية تشعر بالخوف مثله النعيم لم يعد نعيم لقد اراد عرش الصبى وسيحصل عليه هو لم ينسى من انزله من كرسيه فيما مضى واخذ منه نعمة البصر وجعله يعيش وسط الجبال والحقول والاطراف ..لم يغفر للبشير خدعته فيما مضى وهاقد اتى يوم الحساب الان ،الحصون بحاجة لموارد السواحل وان كان الثمن بشير فليدفعه أليست ارض الحصون اغلى من النفس والاهالى بحاجة الى المورد قبل ان يجف الزرع ويموت الناس جوعا او يحدث معهم مثلما حدث ايام حرب الابناء على الاب حينما قطع عنهم الاب الموارد شهورا طويلة لم يحتمل فيها الاهالى الجوع ومات الصبية فكان ماكلهم حينها فجيعة ملئت الحصون وكدرت كل بيت بذكرى ملعون لم ترفع عنهم قبل التضحية وان تعود الزهرة تتفتح فى قلب الكوخ ولكن ان حدث هذا مره اخرى فسيكون الثمن روح الملك الشاب "الوريث"فهو اول من سيؤكل تلك المره ولن يضحى حصنى بابنه من جديد ....
عبر الطريق الذى فتح امام الغرباء كان يسير من امام موكب صغير محمل بالتجاره التى اتى لبيعها لملك ارض الحصون الشاب ،كان يعلم بان الرسالة الخاصة التى ارسلت معه من قبل الرجل الثانى بارض السواحل سيبعث اهتمامه ،كان تاجرا ورسول كان "مورد"مثلما لقبوه فى ارض بلده التى كبر فيها ،هو يعلم انه قد الى ارض السواحل صغيرا لكنه لا يعلم من اين اتى والديه الذين قررا تركه هناك وحيدا مع قابلة عجوز ربته مقابل بعد المال وباعته بعدما كبر ونفذماله لسيد التجار بالساحل ،ذلك السيد العجوز الذى مات ولديه فى رحلة صيد ولم يكن له سواه ليعتمد فاخذ تجارته وصيته واسمه وهاهو الان ينفذ اكبر تجاره ويكون رسول من ملك لملك ..

حملت جرتها كالمعتاد كان عليها ان تقطع ذلك الطريق يوميا لم يكن هناك احد سواها ووالدها العجوز لذا لزم عليها التحرك يوميا مع شروق الفجر لاحضار المياه من العين جوار الضفة ثمم العودة الى والدها لاطعامه ثم الخروج الى السوق لبيع بعض المحصول الضعيف الذى تحصل عليه من الحقول لتبيعه بثمن زهيد بالكاد يكفى لسد رمقها ووالدها ....لم تنسى كلمات والدها ابدا عن جدها ذلك الصعلوك الكبير الذى قاتل مع الرزق حتى حربه الاخير وسقط معه قبل ان يهزم ويختفى ...قيل انه من هرب والديه قبل ان يلحق بهما الشديد الاذى ...اه لو سمع احدا انها نطقت بهذا الاسم جيدا انها همست به فقط....استدارت حينما نادتها العجوز"اخلاص"..كان عليها تسديد بعض الديون باعطائها القليل من الخبز كانت تجمعه للحظة تستبدله فيها بمؤن اخرى ..لاتدرى كيف ستترك والدها قريب وتنضم للصبايا داخل الكوخ وتقضى بقية حياتها بجوار الزهرة ولكن تعلم انها رغبتة الوحيدة ليطمئن عليها وانها ستعيش للابد فى كنفا امين وحدهم صبايا الزهرة لا يمسهم سوء فى الحروب او الجفاف وكان صراع فتيات الفقراء على اشده من منهم ستنال الحظوه وتوافق الزهرة على قربها وتسكنها معها فى منزلها .....
كانت فى ذلك اليوم تستعد بعد ان تقوم بواجباتها المعتاده ان تتجه للكوخ حتى تتقدم لتطلب ان تكون واحدة من الصبايا فى ذلك اليوم صحبها والدها العجوز ،حتى وصلا للكوخ ،وهناك كان عليهما ان يفترقا مره واحدة والا الابد لو وصية والدها لما فارقتة فى تلك السن لكنها ارادته لها وعليها الطاعة ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرفت الجنون ..مارجريت
- ثورة الصعاليك 9
- صادقت غجرية
- اؤمن بالحب
- ثورة الصعاليك 8
- ثورة الصعاليك 7
- احرقت سفنى
- ثورة الصعاليك 6
- انت تحبين العالم
- ثورة الصعاليك 5
- امراة تريد الاختيار هل من مجيب ؟ا
- ثورة الصعاليك4
- كلنا تلك المراة
- ثورة الصعاليك 3
- الى عايدة كلانا نتشارك خيبة الامل
- ثورة الصعاليك 2
- ثورة الصعاليك 1
- جلسة افكار
- عندما قال اخى نعم
- امراة تفضل الخيال من مارجريت


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 10