أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 3















المزيد.....

ثورة الصعاليك 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


الفصل الثانى
يا صاحب السلسلة اتى اليوم وغدا
منذ 100 عام قبل ان تنشا ارض الحصون كانت الارض جدبه وخربه مياهها شحيحة بلا زرع ولا حياه ...بعد عاصفة رملية غابرة و طأتها قدم اول انسان ...كان فتى غريب على ارضها يحمل من فوق ظهره كيس ملابسه ..كان اسمه رزق"....
من اى ارض قدم الرزق لا احد يعلم بعضهم قال من ارض السواحل كان يعلم الكثير عن البحر ومايعيش فى باطنه وقف اخرون يصيحون فى غضب كذب وافتراء على زعيمنا انه من ارض الجبال الا تعلمون كيف يخبر عن الشقوق كيف غرست قدمه فى الرمال منذ نعومتها الم ياتى الى هنا ويحمل عصاه تلك التى بيت النافورة وهى التى سلمها للبشير فيصمت جماعة اخرون بلا راى يكتفون بالصمت خيرا من الانضمام لمن قال ومن حكم يكفيهم خير المرزوق ومن بعده البشير ...
الاولين من سبقوهم قالوا كان فى الرابعة عشر حلو الملامح عريض المنكبين مظهره مظهر الفرسان سمعه من معه يتحدث عن معركة ولكن اقرب رفقاءه حينها كان الجمال هو فقط من اخبره بارض ومن يكون ....بعد عاصفة رمليه اشتدت بعد لاحقه نام الرزق على كيسة بعد ان جف حلقه على ماء حتى حل ضياء واشرقت الشمس على سماء صافية ،تحركت قدمان تشق الطريق وفى يدها تجر جملا كان فتى يكبره ببعض السنوات اعطاه من المياه وجلس معه تحت شجرة جف عودها واصابتها الشيخوخة والوهن .....من انت ايها الغلام ؟
ينظر اليه الغلام متاملا :غريب قادم من بعيد ..انت ابن تلك الارض
ابتسم الجمال :وهل لتلك ارض صاحب انها ارض كفر بلا زرعه ..مطرتها نادره حشائشها خفيفة ..انا قادم من ترحال وفى طريقى الى اخر ...
ماذا حدث بعدها لا يعلم احدا ...يعلمون ان الجمال احضر زوجتة الشابة والشاب وسكنوا جوار العين الوحيدة للماء فى الرمال الواسعة ....عاش الجمال والشاب على عين المياه سنوات حتى اتى اليوم الذى جفت فيه المياه ..جفت فنظر ثلاثتهم للهلاك ....العطش سقاهم ليالى والشاب يتطلع الى نجوم السماء يحدثها من صمته كانت الشاب داخل خيمتها يعكس ظلها همها وانتظارها الموت سمعها تحدث الجمال بالرحيل :جملك يحتمل فلنرحل ونبحث عن المياه
قال لها لا ارحل واترك ارضا وصديقا هنا من خلفى وانا اعلم انه لا يستطيع الخروج من تلك الارض التى كتبت عليه
قالت فى تبرم :كتب عليه الموت هو وليس نحن الجمل معنا والحياه تعال لنبحث لنا عن ماوى وسط ابائى وجدودى يفتحون لنا الابواب لنعيش ...لنعيش وننجب اطفال لانخاف عليهم من وحوش فى المساء تاتى لتاكلهم ......
قاطعها الصوت صوت روح ترحل بعيدا وهى تصرخ باسم اليد التى تنحر روحها وتسقط دماءها على الرمال،رفع الجمال غطاء خيمتة فى بطء ..تحرك باتجاه الصوت كان هناك جمله شاخصا عينيه نحوه يستجديه ان يرحمه وقف يتطلع اليه ويد اخرى تسقط على رقبته لتخلصها من الالم فتتلوى جسدته لثوان قبل ان تهمد فى صمت ..تطلع الجمال الى الشاب لم يحدثه كانت عيون الشاب عجيبة وقوية كانها تامره ان يعود الى خيمته وان يضع يده ليكتم صرخات زوجتة الملتاعة ....
فى الصباح اوقد النار كما يوقدها الاولين جمع لها بعض الاخشاب الباقية من جذع الشجرة العجوز كانت رائحة الشواء ترتفع وتصعد برائحتها الى السماء نظر اليها الفتى الى اعلى فى شغف ينتظر ان ياتيه الرضا ...خرج الجمال تسمر لثوان لكنه تقدم وفى يده زوجتة جلسوا جوار الشاب ياكلون فى نهم اللحم الطازج ....
كان اللحم ينفذ واخر قطره ماء فلابد اذن من الرحيل والبحث عن عين اخرى وحياه اخرى ..رحلوا ليال يسيرون وهى تمتد من امامهم ناموا على ضوء القمر كانوا ينتظرون الموت ،سمعها الشاب خرير مياه صافية قفز وتبعها ومن خلفه الجمال وزوجتة ،كانت هناك اشجار على جانبى فرع مياه ضعيف تسابقا فى الدخول اليه يصبان المياه على بعضها قبل ان يلمحا اسماك صغيرة موجودة فى النهر لا يعلمان كيف وجد المكان لكنهما راحا يتقافزان فى فرح ويصبان المياه على بعضهم ،وقفت الزوجة تراقبهما فى دهشة وحيره وغضب من زوجها وخوف من الفتى كتمته فى صدرها ،عاشوا جوار النهر الضعيف بعد فتره لاتعلم كيف اقنع الفتى زوجها بضرورة وضع البذر فى الطين مزارعون ولكن تترك اهلها وجدودها من اجل الزرع لطالما كانوا مرتحلين وتجار اصحاب طرق وبيوت ونسب وخير تركتهم مع الجمال فى رحلة طلبتها العروس مهر لزواجها فقد حلمت برؤية اراضى اخرى مما سمعت من قريباتها الذين تزوجن ورحن يعملن مع ازواجهن فى اراضى بعيدة فيقصون قصص البلاد والعباد الزرع والطين والملبس واكلاتهم التى يصنعون والتوابل التى يضعون ولا يعرفون الشواء بيوتهم الطينية التى لم تعرفها ...الالوان التى حدثتها عنها ابنه خالتها والاصباغ التى صبغت اثوابها اشكال والوان عده اثارت حفيظتها وغيرتها فابنه خالتها والدها احد العاملين فى تجاره والدها المتسعة تذهب وترى البلاد وهى تجلس فى نفس الخيمة وعلى نفس الارض ولكن هاهى تدفع نتيجة حلم غيرة حلمته من قبل ،ولكن اشد ما تخافة المساء وبروده الوحشة عندما يصرف الفتى الجمال لا تعلم الى اين تراه من فتحه خيمتها يراقبها بعينيه الحلوتين ،وقامته العريض الممشوق ترى من اى ارضا هذا؟؟......
نبتت البذور وكبرت براعيمها قسما الارض احواضا ،كان الشاب يعلم الجمال الزرع والجمال يتبعه بهمه واخلاص ،لم ترهما يتشاجران او يغضب الجمال من الشاب فيتمتم بكلمات جافه بحقه داخل خيمتهم فى المساء بل صرف المساء خارج خيمتة يراقب النهر والزرع ،والشاب ،انتظرته يوما صباحا ان يعود لخيمته ان يوقظهما لكنه لم يعد خرجت تطل براسها من الخيمة ترى هل ذهب للزرع باكرا دون ان يوقظها اليوم ..رات الشاب يلقى البذور فى همه وضوء الشمس يسطع من خلفه ،واقفا بمزره ،جالت بعيناها بعيدا حيث زوجها الجمال فلم تجده ،مضى اليوم ولم يعد سالت الزوجة الشاب بعينها ..صدمتها عيونه البارده الم يكونا مقربيين وانقذ حياته عده مرات ،صحيح هو من علمنا الزرع ولكن نحن من اعطيناه الماء حياه بعد ان شارف الموت ووقف الجمال صامتا عن موت جمله صديقة وتحوله لطعام قطمه الشاب امامه فى هدوء لامبالى وكانة اتخذ القرار الصائب نيابه عن صديقة ،كفت عن الخروج من خيمتها فمضت الثلاث ليالى موحشة عليها تترقب ولكنه لن يعود من اين ايقنت ؟ام انها امني تمنتها ان تتحقق ؟
فى اليوم الرابع اختلجت بعد ان دخل الشاب خيمتها فى هدوء ووضع الطعام امامها وخرج ....
وثبت تلتهم الطعام فى لذه طير وبقول ....
مضى الاسبوع الاول دون الجمال علمت ان لا عودة له ،فى نهاية الاسبوع الثانى دخل الشاب خيمتها ومكث بداخلها !!!......
مضت ايام الزرع وحل الشتاء باردا ،مظلما قبل ان تاتى اضواء من بعيد تضىء السماء اسرع الشاب بالخروج من الخيمة واستطلاع الامر ...فكرت هل اتى احدا من الجمالين اهلها الرحل ....
اقترب الشاب منهم ..اجلسهم حول نيران لتدفتهم كانت من خيمتها مستيقظة وتسمعهم من ارض بعيدا جاءوا من السواحل والجبال ....تدثر الصغار معهم باغطية بينما لم يكن هناك نساء قالوا قتلوا نساءنا من الجوع ولم يتبقى سوى هؤلاء الصغار قلنا فلياتوا معنا اذا وجدنا طعام نحيا سويا واذا لم نجد فلنمت بعيدا عن اعين معركتهم .....صمت الشاب ...
فى الصباح تطلعوا للارض وبعد فصل مكثوا جميعنا فى الارض ،كان يغضب عندما تخرج الشابة من خيمتها ،لكنها كانت تخرج تعلمت كيف تكف غضبه عنها ...وكان يستمع اليها ...طال انتظار الامطار تلك المره وقفوا يتطلعون للارض والزرع فى مراره كان يراقبها الشاب ينتظرها ان تمطر يقف كل ليلة ينظر اليها وكانه يناديها ،واخيرا سقطت شاهدته هى الاولى وهو يقف وسط الحقل قالت الرزق ...الرزق "
لقبوه الرزق لم تسأل عن اسمه ويبدو انه احب اسمه الجديد
.........



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى عايدة كلانا نتشارك خيبة الامل
- ثورة الصعاليك 2
- ثورة الصعاليك 1
- جلسة افكار
- عندما قال اخى نعم
- امراة تفضل الخيال من مارجريت
- عايدة التى تجحد امها
- انا عايدة 2
- انا عايدة
- عائلة حنا سيدهم 5
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 6 الاخيرة
- عائلة حنا سيدهم 4
- امراة ابنة الصدفة
- لا تضىء مزيدا من الشموع
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 3
- امراة افتراضية
- اللقيط 8 الجزء الاخير
- اللقيط 7
- اللقيط6
- اللقيط 5


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 3