أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 9















المزيد.....

ثورة الصعاليك 9


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


فى تلك الناحية من الارض كان من بين المنتشين من اهل الحصون ذلك الشاب الذى اطلق عليه القزم فكان يغضب ويقول سارتفع بقامتى الى اعلى انا ساصل الى السماء فكان محط سخرية من قدر له السخرية من ابناء الاسياد القادمين من دماء الملك الشديد اما الباقين فاكتفوا بطرده من بيوتهم وتجنب رؤياه او سماع تلك الموسيقى التى يخرجها من عودة لم تكن مثل تلك التى تخرجها الصبايا هناك فى الكوخ بل وكان مس الشيطان طغى عليها فكانت مهتاجة حينما يسمعها العامة تنشر بداخلهم الخوف والغضب فى ان واحد وكاد الامر ان يستفحل منهم لو انهم قرروا طرده ..طردوه الى الاطراف فلم يستقبله الاتباع لم يرحب به النعيم كما كان يريد فموسيقاه ممسوسه كما قال النعيم لاتباعة وللاهالى من بعدهم ...كلما سمعت النساء موسيقاه التى لم يتوقف عن تلحينها كان تنهض مشاعر متنافره بداخلهم ..كان اللقاء من خلف البيوت غضوبا على غير عادته لم تعتاده النساء من رجال اهالى الحصون ولكنه مس النساء ايضا ...بعضهم استعذب تلك الموسيقى كانت تثير ما كان ينطفىء كان صراخا بلا صوت ...طارد اتباع النعيم القزم بين الحقول والحارات ولكنه وجد دائما يد فى اللحظة الاخيرة تفتح له الابواب ليتدارى عن الاعين ...صمت عنه النعيم كان يعلم فى حديثة عنه للشديد بلايا على ارض الحصون ولكنه خاف الصمت ماذا اذا علم ..ستكون النهاية اقسى مما فعل بابنه الاكبر من قبل ....وهكذا فعل البشير كان يتعجب النعيم من صمت بشير الحذر فاعين البشير دخلت حتى مهاجع الاهالى كيف يخفى عليه هكذا موسيقى انها تعطى ..تعطى الصخب هكذا حدث نفسة كان الاهالى قانعون لكنهم لم يعودواكذلك ارادواالمزيد الان واكثر من ذلك ،قوات البشير لاتتدخل وتتركه يركض وسط الاعوام ،وسط الحقول ،يعود للاطراف ،يبدء صخبه مع المساء ..فالمساء فقط يغطى على تلك الموسيقى السوداء التى يصدرها من الته العجيبة حتى قيل ان الشيطان نفسه صنعها له ليتسبب بموت ارض الحصون هو عدوا ارض الحصون ويعلم ان موتها سياتى على يد احد يعيش على ارضها ...
قبل ان تزين الشوارع عل الصخب اكثر فى تلك الليلة كان يضرب لحنا بمزيد من العنف شعر من يسمعه بالحزن الحزن الشديد ..دقت النساء على صدورهن تشأمن من القادم ذلك الشرعى المقبل عليهم لم يستسيغوا فى تلك اللحظات عروقة من امه تذكرت النسوه انهم لم يغفرن لها ذهابها راضية لبيت حريم الشديد ..متى تذكرت المرزوق ؟ لا لم تفعل نسيت ولديها من قتل زعيمهم الصعلوك الاكبر وتمرغت فى احضان من اسال دماءه فى مكانا مجهول ولم يسمح لهم بمعرفة مكان لقبره او عمل ما يستوجب فعله مع الصعلوك الزعيم ..لم ينسوا فى تلك الليلة انها من اعطت اسماء المتمردين من بقية القطاع القدماء ولكن كيف لهم ان يفكروا الان ..لقد مر الزمن رحلت الساعة التى ينبغى فيها الحديث وتوقفت عقارب من بعدها معلنه التوقف نهائيا ...تلك الموسيقى اللعينة الا يكف ذلك القزم عن اعلانة جحوده علينا على تلك الارض التى ربته ،اتت امه لتموت وسط تلك الارض وتركت رضيعها القزم ليشرب من كل ثدى ليصير ابن لكل الامهات واخ غير شقيق لكل الابناء امتزجت دماءه مع دماء تلك الارض ...الا يرحمنا ويصمت ...ارتفع صوت الرجال المكتوم فبحثت العين بخوف فى الجوار على اعين البشير المسلطة على رقابهم ولكن اوقف ذلك الصوت البغيض اولا ...لا لا يجب ان يعلم الشديد ...ولكن ماذا اخبروه فليعط دماء ذلك القزم على الطاحونة لتدر علينا الخير بلا من صوت الشؤم الذى يحضره باألته وبصوته الذى يعلو معها مزيدا الصخب علينا.....
حينما هبط البدر من الجبل الشاهق من ذلك المكان الناى الذى كره اهالى الحصون خاصا فى ليلة احتفالاتهم بالدم الملكى ،هبط فلم يجد احد يصغى اليه كانت همساتهم قبل صرخاتهم ترضى بصورة ذلك الدم الملكى والذى اريق من اجل حمايته دماء من ابرياء صغار السن نسى اهل الحصون انهم اطفالهم الرضع الصغار وتركوهم يذهبون برضا فداء الدم الملكى النفيس حتى يصبح له الصحة والعمر المديد كان لابد من التضحية ومن سيضحى سوى اهالى الحصون تلك المره كانت التضحية غاليه ولكنهم لم يرفضوها ..مشاعرهم الغاضبة ازدادت غضبا ولكن على القزم المسكين الذى اقترب منه البدر بعد ان سمعه ينادى عليه طوال المساء فلبى له الدعوة واصوات الرياح ترسل له الموسيقى التى ترشده وتعينه على اكمال الطريق الطويل من سفح الجبال حيث بداية ارض الحصون حتى نهايتها على اطراف الحقول وبداية الضفة الاخرى حيث النهر ومن بعده تطل مياه البحر صاخبة على اهالى السواحل من حيث قدم الشديد منذ زمن واختلط بدماءهم
تلاقى الاثنان كحبيبان بحث كل منهما عن الاخر بعد طول افتراق ،كلاهما ابتسم حينما وجد الاخر ،كانا يسيران كالمجذوبين بين الشوارع والحارات داخل الاسواق والحانات وحينما ياتى رجال البشير كانوا يختفون فجاة مثلما ظهروا فجاة اثاروا العجب والخوف فاستلزم الامر مزيدا من التضحية طلبها الشديد وتقدمت تلك المره على كوخ الزهرة وحول اركانها الاربع وتخصبت ارضها وحقولها من شمالها لجنوبها بدماء طاهرة لصغار لم يتخطوا العامين حتى تخفت شده الغضب الذى وقع على ارض الحصون ..كان الشديد يعلن غضبه فى تلك التضحيات والتى لم يسمع فيها لصوت عجوز او صرخة امراه انحنت على ركبتيها تطلب ان تكون الضحية طلبت ان تذهب الى الكوخ وتقدم ذاتها حتى ترضى الزهرة ولكنه رفض الشديد امر وهكذا يجب ان يطاع ...اغلقت الابواب فى وجه البدر واغلقت الاذان امام موسيقى المزمار فلا لحن صار كواحد منهم ولا كلمات البدر كانت واضحةوشافية كانت كلمات كالسهم منفورة ...محيرة يصعب عليهم فهمها عن اى طبيعية يتحدث ...علت الصرخات ومن بعدها الصمت عاد اهالى الحصون لاعمالهم لان فترة الفرح انتهت ونصب الوريث الشرعى على ملكة وملكت بجوارة الصافية وهى تقدم التضحيات التى قدمها الاهالى فتسلمها بيدها داخل الكوخ ....
شق على نفس البدر فلم يعتاد منهم اغلاق الابواب ولم يعد الحقل الواسع مبتغى ولم تعد الموسيقى تلهب صدره الحزين كان ينظر لاهالى الحصون بحسره فلم يفهموا مشيئة ما اتى لاجله لم ينصتوا لما اراد اخبارهم عنه فشلت الرسالة والمهمة لم تنجز حتى القزم جلس بجواره حزين لم يستطع ان يرفع مزماره ويخرج الحانة الوحشية المعتاده ماذا حتى انت ايها القزم ماتت الالحان بداخلك وما نفعك اذن اذا لم تعد تنشد ولا تصرخ ولا تدغدغ الارض بصخب الحانك ماتت الحانك هل اتلف مزمارك اتلفوه الاهالى حينما التفوا من حولك ذلك اليوموامسكوك عن العزف واخذوا مزمارك ليعرفوا مناين تاتى موسيقاك الحزينة صرخت النسوه فى الرجال اوقفوا الحزن ...ارجوكم اوقفوا الحزن ..علت صرخات الرجال الغاضبة تنتزغ منه المزماروتحفر وسط خشبة تريد ان تصل لتلك الالحان بيدها لتحطمها ..كان صوت فوران الجبل يرتفع عليهم من بعيد فلم يلاحظوه فى البداية لم يلاحظوه فوهته التى اندفعت منها الالسنة فى غضب هادر ولا الادخنة لكن البشير ورجالة شاهدوها فصرخوا وسط الناس حتى نجحوا فى الحصول على ذلك المزمار ..اوثقوه يد القزم واضرموا فى المزمار وصاحبه النار ضحكوا لصرخاتة فى وسط الالسن المندلعة معلنين نهاية الشرور التى لحقت بهم نهاية تلك الاصوات الصاخبة والحزينة التى اقلقت منامهم ليالى طويلة بلا عدد واسهدت النسوه يتنهدن على ما فات لم يلاحظوا اختفاء البدر الرياح جذبته بعيدا عنهم .....كان هناك فوق ذلك الجبل ولكن تنهدات اسفة لم تغفر خطئة فى المهمة فلم تسكن الجبل بل ازدادت اشتعالا ...نظر لهم شاهدهم يرقصون حول جثة القزم طربا وفرحا علت الاناشيد وخرجت الصبايا من حولهم يعلنون فرحة الزهرة والخير القادم فى الحبوب ..معلنين رضا الشددي بقدوم حاشية البشير ورجاله يحيطون بالناس من كل الجهات معلنين الهبات القادمة لهم من الشديد على تخليص ارضهم من الشر والفساد ....سقطت دموع البدر وهم يدرون حول النيران المشتعلة وصرخات القزم تخنق البدر تعلو الادخنة اكثر وترتفع ألسنه اللهب قادمة مثل الطوفان باتجاه ارض الحصون ولكن ...توقفى ايها النيران عد ايها الجبل واستمع اليه لقد خرجت منك ولم اكن منهم لم يستمعوا لى ولو للحظة لم يستعذبوا موسيقى الطبيعة التى انشدها القزم بمزماره ...هاانا امامك خوذينى عوضا عنهم فانا منك وابنك اما هم فلا من كل اهل الارض هم من كل نفس وبدن ولون ورائحة عرق حملوا من كل الاطياف حتى لم يعد هناك لا حصون ولا ارض عندما كنت لهم برسالتك ودعوتك كانوا غرباء عنا ...انا منك سكناك وروحك .....كان صوت الغناء واشباح الصبايا يتراقص فى اعين نصف مفتوحة وقدما تتقدم نحو الفوهة اللهب يسفح وجهها بعنف لم يعد هناك بدر تلك اخر كلماته التى نطق بها قبل ان يرفع جناحية ويهبط الى فم الجبل المفتوح بلهبه وادخنته لتغلق عليه من خلفه هو ابنها والان يعود اليها من جديد .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صادقت غجرية
- اؤمن بالحب
- ثورة الصعاليك 8
- ثورة الصعاليك 7
- احرقت سفنى
- ثورة الصعاليك 6
- انت تحبين العالم
- ثورة الصعاليك 5
- امراة تريد الاختيار هل من مجيب ؟ا
- ثورة الصعاليك4
- كلنا تلك المراة
- ثورة الصعاليك 3
- الى عايدة كلانا نتشارك خيبة الامل
- ثورة الصعاليك 2
- ثورة الصعاليك 1
- جلسة افكار
- عندما قال اخى نعم
- امراة تفضل الخيال من مارجريت
- عايدة التى تجحد امها
- انا عايدة 2


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 9