أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 5















المزيد.....

ثورة الصعاليك 5


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


الفصل الثالث
زاد العدد فبنوا حصن يحميهم من الرحالة ومن هجمات ارض السواحل والجبال التى حاولت الهجوم عليهم بعد ان اصبح تجارهم وفتياتهم سبايا لكن الرزق امرهم ببناء الحصن والارض خلف الجبال فلم ياتى اليهم عدو داخل ارضهم ،لم يمضى وقت طويل قبل ان يفاجئهم عزل على باب الحصن يصرخون باسم الرزق ينادون ان يفتح لهم سبيل بعد ان طردوا وحرموا داخل ارضهم ،فتح لهم واحياهم على ارض الحصن كما اسماها هو ووافقوا عليها كانت الصافية تراقب بسعادة بعد ان اولاها شئون الصبايا داخل الارض لم تستطع منعه فى الدخول الى خيامهم ليلا لكنهم علمت ان خيمتها هى راس الحصن وولدها زعيم الارض من بعد والده ،كان قانون الرزق معلوم للجميع...من اتى الى ارض الحصون فلا هوية ولا ماض اسمائهم يطلقها الرزق بمعرفته ،نسبهم معلوم له الجميع متساوون لديه يقسم شئونهم جميعا مثل باقى اهالى الاراضى الاخرى الفقيرة التى قدمت لتعيش تحت رعاية الرزق ،فكثرت حصونة وخروجاته على طرق اراضى السواحل والجبال كان يجلس تحت الشجرة التى احب ليقسم الغنائم والعطايا لكل من برز وتفوق وتفانى لخدمة الرزق ،والصافية تنجب الغلمان الواحد تلو الاخر فاخفت النسوة تندرهن عليها خاصا ممن هن اقل منها شانا،لم تنسى بعضهن نسبهن فى الاراضى قبل ان تتسبب هجمات الرزق عليهم وتصيبهم بالفقروالعوز،لم تشعر الصافية بالخوف من انجاب بقية الصبايا غلمان وفتيات ظلت هى سيدتهن ابنة الرحالة ،الزرع ازدهر،النهر انتظم ،الامطار تدفقت فى مواعيدها ..وبقيت قوانين الرزق على حالها ،توسع داخل اراضى الحصن وزادت اعداد الخيام ومرت سنوات جدب ارض السواحل لتعود لعدها ..خرج الرزق مصحوب ببصاصين من اصل الساحل فعلم مسالكها ودروبها من الداخل ،علموه كيف يتسلل داخل الارض وبين احاديث القوم ..علموه لغتهم فصار يتحدث كواحد منهم ، وصار مع اهل الساحل كاهلها وكاهل الجبال كاهلها فقال الناس انه منا من الساحل ورد اخرون بل هو ابن الجبل اصيل يستعين بهم الى جواره فى حروبه ووسط جيشة من قطاع الطرق ،كان الاشداء منهم من يضمه الى جيشة المحدود ويثبتفى صفوفة الامامية ويكون له حق الليلة الاولى وخيمتة تضاف الى يمين خيمة الرزق،
لم تكن الهوية الاولى تعنيه بل تغضبه رفضها الاولون منهم لكنها مع الوقت اصبحت حقيقتهم وحاضرها صار الماضى والغد ،كانت الصافية مسئولة عن الدبغ والغزل فقد قدمن صبايا من قرية فقيرة وهبن انفسهن فى خدمة الرزق فعلمن بقية النساء كيفية الغزل والدباغة اصبح هناك اللون والوان اخرى لم يقتصرملبسهم على الاسود والابيض فقدت بل واعطين لتلك الالوان اسماء جذلت النساء وفتن بها الرجال،فاقامت ورش الالوان واستاثرت بالزهرى لونا لها كانت تعلم انه ما يفضل الرزق ومنعت الباقيات من ارتدائة وممن تتحداها كان جزاءها معلوم مثل تلك الجبلية التى قدمت وفى اشهر نافستها داخل خيمة الرزق ،هى مضت الى مكان غيرمعلوم يقولن انها الصافية يقولون انة الرزق "الرزق عندمايثمل ينسى وداعتة ....قتل رفيقة فى جلسة شرب من مشروب احضروه معهم من الجبال منذ تلك الليلة حرم فى كل ارض الحصون ماعدا الرزق لم يحرم عليه ،صممت الالسن بعد ان دخلت زوجة القتيل خيمة الرزق وعدا التحدث محرما لايزال هناك طريق محظور بين ارض الجبال والحصون كل من يتعدى عليه روحه مفقود وكل من يتعدى على الرزق يلقى به الى هذا الطريق حيث لا عودة للحصون،كثر رجال الرزق وكثر زرعهم وغنائمهم ملئت ارض الحصون ......
نعيم هكذا نطق الرزق عندما راى الصبى بعد ان احضروه ضمن الغاره الاخيرة على ارض الساحل كان يرمقهفتى اخر قمحى اللون من الجبل دعاه البشير راقب الرزق وهو يربت على كتف النعيم ويضمه لفرقة التدريب كان اسم الصعاليك ذما فى كل من يعيش على ارض الحصون لكن الرزق وقف وسط الخيام يعلمهم ان هذا هو اسمنا وسنعلقه على صدورنا ونحن نحطم اراضيهم يوما ستكون الجبال والسواحلخاضعة لارض الحصن الكبير ......
لم تكون هناك كلمة فلم يكن هناك حرف لكن الرزق قال من الان حتى شروق جديد يوم اول وثانى وثالث حتى سابع منذ ان تهطل الامطار نمكث بجوار الارض عندما تصعد الشمس فليذهب الرجال معى ام البقية فيجنون بذور الارض "
كانت الصافية ابنة الرحالة تعلم الرسومات واجادتها على الرمال علمتها للصبايا والفلاحين لم يكن قطاع الطرق بحاجة سوى الى اشارات اليد التى علمهم اياها المرزق اثناء قطع الطرق على ارض السواحل والجبال لكن الصافية علمت الصبايا الرسم فاحببن الرسم على الطين وعلمتهن الحفر على الصخور ،واحدى الصبايا اسمتها زاهية كانت ترسم الفلاحين وهم يبذرون على تلك الصخور كانت المفضلة لدى الصافية والمقربة اليها اثناء غياب المرزق عنها ،لم تكن عودة المرزق فى تلك المره الاخيرة مثل سابقيها سمعت تمتمات الرجال وحديثهم عن الرجال اشداء الباس فى تلك الطرق يقولون انهم من السواحل لا يعلم المرزوق من اين هبطوا بهم لم يستطع رجاله الوقوف امامهم للحظات وتراجعوا الى الجبال يتحصنون بطرقاتها التى لا يجيدها السواحل ،لكن الاشداء لاحقوهم ولم يتوقفوا الا على باب الحصون بعد ان نجح الرجال فى احكام اغلاقة من خلفهم ..
ظل اهل الحصون محاصرين ايام وليالى من الرجال الاشداء من جهه غير معلومة كانت اصولهم ...فى منتصف الليل سمعت الصافية صوت الرجال وهم يحاولون صد الهجوم كان صراخ الصبايا يشمل كل الارض هرعت الصافية تجاه اولادها تحاول حمايتهم صبيين كل ما خرجت بهما من الحياه ولن تفقدهما ....قرب سطوع ضوء الصباح كانت جثث قطاع الطرق ملاقاه على الارض اقتحم الرجال الاشداء الخيام وصرخات الصبايا خفتت ،هددت الصافية بخنجرها الصغير ولكن الاشداء كانوا اكثر قوة جذبوها والصبية لقائد الاشداء الذى وقف وسط ارض الحصون هرب زعيمكم ...هرب المرزوق بحياته وترككم تحاربون عوضا عنه "
بهت الفلاحين عند سماع كلماته وخروا امامه على وجوههم على الارض ..

انحنى القائد اليمين امام سيده الجالس على عرش ارض الحصون كان تتدلى من رقبته سلسلة من الحديد كانت رمز لقبيلة انتمى اليها يوما وقد تعاهد معهم ان يبقى رمزهم خالد معه كلما رحل ..كان يجلس بجوار حاشيتة حينما سمح بدخول القائد اليمين ..انحنى البشير امام سيده الجديد الذى سمح له بالحديث فقال :الصافية تطلب رؤية اولادها يا سيدى
صمت السيد فاردف البشير مثل ما وعدتها وهى تنتظرك الليلة بجناح الحريم الذى خصص لاجلها ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراة تريد الاختيار هل من مجيب ؟ا
- ثورة الصعاليك4
- كلنا تلك المراة
- ثورة الصعاليك 3
- الى عايدة كلانا نتشارك خيبة الامل
- ثورة الصعاليك 2
- ثورة الصعاليك 1
- جلسة افكار
- عندما قال اخى نعم
- امراة تفضل الخيال من مارجريت
- عايدة التى تجحد امها
- انا عايدة 2
- انا عايدة
- عائلة حنا سيدهم 5
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 6 الاخيرة
- عائلة حنا سيدهم 4
- امراة ابنة الصدفة
- لا تضىء مزيدا من الشموع
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 3
- امراة افتراضية


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ثورة الصعاليك 5