أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 02:31
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
كانوا يحذرونني في كلِّ يوم،
بل في كلِّ ساعة:
لا تخرجْ على النَّصّ!
قلتُ: وأينَ هو النَّصّ حتّى أخرج عليه؟
لم يكنْ هناكَ نَصٌّ على الإطلاق!
وكانتْ تحذيراتهم مُجرّد هَلْوَسَات،
هَلْوَسَات مِن العِيَارِ الثقيل!
2.
قلتُ لنفْسي :
لِمَ لا أكتبُ نَصّاً وأخرجُ عليه؟
3.
كانَ الحرفُ نَصّي الوحيد
وقد خرجتُ عليه فقلتُ: النقطة.
ثُمَّ خرجتُ على النقطةِ فقلتُ: الحاء
ثُمَّ خرجتُ على الحاءِ فقلتُ: الباء
ثُمَّ أحرقتُ الحاءَ والباء
ونثرتُ رمادهما في دمي.
4.
هذا هو خروجي على النَّصّ،
خروجي العَتِيد.
خروجي الذي أمارسُه في كلِّ يومٍ،
بل في كلِّ ساعة،
كلّما شعرتُ أنَّ السكّينَ صارتْ
أقرب إلى حبلِ الوريد.
*************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟