أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 07:58
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
حينَ اتصلتِ بي البارحة
تبادلنا نصفَ قرنٍ من الألم.
أنا أعطيتُكِ الكلماتِ الشاحبة
وأنتِ أعطيتِني الدموعَ المُستعارة.
2.
كانتْ كلماتي الشاحبة
تبحثُ عنكِ
أنتِ يا مَن رسمتْكِ ذاكرتي
سريراً طائراً في سماءِ الغياب.
مثلما كانتْ دموعُكِ المُستعارة
تبحثُ عنّي
يا مَن رسمتني ذاكرتُكِ
سكّيناً لامعاً في الظلام.
3.
انتهى الاتصال
بعدَ دقيقةٍ أو دقيقتين مِن الدمْدَمة.
انتهى وقد اختفتْ كلماتي الشاحبة
فوقَ سريرِكِ الطائر
دونَ أنْ تتركَ أيَّ حرفٍ حيّ.
مثلما اختفتْ دموعُكِ المُستعارة
فوقَ سكّيني اللامع
دونَ أنْ تتركَ أيَّ معنى يُذكر.
********************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟