أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى غازي فيصل - الحجي والحجية














المزيد.....

الحجي والحجية


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 20:08
المحور: كتابات ساخرة
    


بما ان موسم الحج لهذا العام بات قريباً أستحضرتني هذة القصة,التي قصها لي صديق صاحب سيارة أجرة , حيث يقول: في احد الايام استأجره شخص بزي رسمي , صعد السيارة وهو يتمتم بصوت خافت ( فلتّت) , يقول صاحبنا , سألته من ماذا.؟فأجاب من الحجية.!فقلت اي حجية فأجابني مبتسماً , زوجة الحجي ,فسألته بتهكم أي حجية وأي حجي , هل هو لغز , قال الرجل ضاحكاً ,انه يعمل سائق عند زوجة احد المسؤولين الحكوميين ,وهذا المسؤول أدى هوو زوجته وابناءه وابناء عمومته وحتى جاره السابع عشر فريضة الحج عن استحقاق..!! فهو من اولى ألامر,ولهم الاولوية بأداء هذه الفريضة على حساب عامة الشعب ممن يمنون النفس بأن تكون اسمائهم من ضمن قرعة المشمولين بالحج ولو لعام 2020 م ,في عهد سابق كانت كنية ( الاستاذ الفاضل) مرادفة ( للحجي) في عهدنا هذا ,ولكن عدد الاساتذة الأفاضل في حينها لم يصل عُشّر ما وصل اليه حجاج زمننا الأغبر هذا , بالرغم من كون أولئك الاساتذة لايمتون لا للأستاذية أو الفضيلة بصلةٍ تُذكر,فيا سادة ياكرام نحن اليوم نعيش عصر (الحاج السياسي ) بأمتياز فهو الآمر الناهي , وهو التاجروهوالمقاول وهو صاحب الحكم ,وهو المسيطر على جمع محيطيه من شذاذ الآفاق والمتملقين الذين يعتاشوا على فتات ما يتساقط من كعكعته التي حظا بها بعد تقسيم ما تم سرقته من ثروات الشعب بينه وبين شاكلته ,ربيعنا المتأخر الذي نعيشه الأن ربما يقضى على عصر ( الحجاج السياسيين) ولو بعد حين.
وتيرة التظاهرات الحاصلة الان بتزايد مستمر وغليان الشارع على أوجه وبالمقابل ما وعدت به الحكومة من أصلاح سواء بالبنى التحتية أو على مستوى الفساد والترهل الحكومي الذي يقابله فساد قضائي , يسير ببطءعلى ظهر سلحفاة..!!
أجمع المراقبون للشأن العراقي بأن التفويض والمباركة الشعبية مع توجيهات المرجعية العليا في النجف الاشرف , هي فرصة مواتية لرئيس الحكومة للقيام بواجبه على اتم وجه دون تردد أو حساب ما يمكن خسارته على مستوى الحزب أو الطائفة , أن مطلب الدولة المدنية البعيدة عن التحزب والطائفة ــ الذي تنادي به الجماهير ــ هو الحل الامثل والواجب حصوله كونه ضرورة ملحة لقيادة سفينة الدولة نحو بر الامان ,وخير دليل على ذلك ما أل أليه حال البلاد والعباد من جراء سيطرة الاحزاب الدينية التي فشلت بشكل او بآخر في قيادة الدولة بسبب المحاصصة التي تكون دائماً توافقية على حساب الكفاءات والخبرات لترضية جميع الاطراف المشاركين بالحكم غير مبالين بما يجره ذلك من سوء بالخدمات كافة ,أما أن الأوان لنخرج من تحت عباءة الأسلمة السياسية الزائفة لمن يدعون بها, لنسعى لبناء دولة مؤسسات مدنية و ليكون شعارنا ( أنا أنسان وأنت أنسان لنحيا بود وأمان) .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...
- عيد الأم بدعة عند جهال القوم
- سلامات بوابة عشتار
- قراءة في كتاب موسوعة البصرة التراثية ل(باسم غلب)
- العراقيون وعيد الحب
- الضمير الحي !!
- المنجمون والعام الجديد
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!
- قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الل ...
- شباب (يركض والعشا خباز)
- دعاية انتخابية متاخرة ..!!


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى غازي فيصل - الحجي والحجية