أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - العراق... حصة مَنْ؟














المزيد.....

العراق... حصة مَنْ؟


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا، انا وصاحبي، نتداول، قبل ايام، في الشأن العراقي. سألني عن رأيي فيما يحدث. لم اتردد في الأعراب، رغم المخاطر العديدة التي لا يمكن الإستهانة بها، عن تفاؤلي. صمت صاحبي، إلا ان صمته لم يطل. عقّب: يبدو انك لم تقرأ الإتفاق النووي بين ايران و الدول الخمسة + واحد. لا! لم اقرأها. أ تريدني ان اعكف على قراءة اتفاق فني استغرق اعداده سنوات متمدد براحته على بضعة مئات، ربما الآلاف، من الصفحات وانا بالكاد اقرأ الفيس بوك وما يردني من ايميلات، وما تبقى من الوقت اكرسه لمتابعة اخبار العراق . وعندما آوي الى الفراش اصحب معي - من قبيل التقية!-- كتاب هوبسباوم عن رأس المال، متذكراً ما قالته السيدة والدة ماركس عن كتاب ابنها "رأس المال : ليته كرّس جزءاً من الوقت، الذي كرسه لكتابة كتابه، لتنمية رأسمال صغير له يعينه على تدبر امور حياته! لأَصحو صباحا ورأسمال هوبسباوم، لا رأسمال ماركس! مفتوح على صدري كما تركته.
ضحك صاحبي واردف: لا اقصد القراءة المدققة للإتفاقية العتيدة، بل ما بين السطور. وعقب موضحا: اقصد ما يمكن ان تخلفه على الأوضاع في المنطقة، وعلى العراق خصوصاً. سألت متلهفا: هل هذا موجود في الإتفاقية؟ في اي صفحة؟ في اي سطر؟ في اي ما بين سطر وسطر؟ ضحك صاحبي لسذاجتي. وقال في ما يشبه العتاب: تبقى اث... إلا انه ابتلع الحرفين الاخيرين تأدبا، وقال: دعني اقرأ لك، اقصد اشرح لك، ما فاتتك قراءته. واخذ يشرح...
خصم الحجي – حسب قراءة صاحبي للإتفاقية، بالأحرى لما خلف الإتفاقية - فان ثمة اتفاق بين اميركا و طهران على اطلاق يد الأخيرة في الشأن العراقي، او، في احسن الأَحوال، على تقاسم النفوذ والتشاور فيما يتعلق بهذا الشأن. واستشهد على ذلك بالموقف الإيراني من اصلاحات العبادي، ومن الحراك الشعبي الإصلاحي، وهو ما انعكس في تصريح السفيراألأميركي عندما عبر عن تأييد خجول لإصلاحات السيد العبادي، مشفعا ذلك، فيما يشبه العتاب، انه لم يجر التشاور معه بشأنها! ومدّ صاحبي قراءته لتشمل اليمن. فالإتفاق - حسب صاحبي - يشمل اطلاق يد السعودية في اليمن، مقابل تنازلات لطهران في العراق.
اراد صاحبي ان يستطرد، عاطفا على الشأن السوري، لولا ان عاجلته قائلا:ا وكَف...اوكَف يمك! هسه آني اريد افتهم احنه، العراق، حصة مَنْ؟
اجاب، وهو يحاول ان يكتم ضحكة، لم افهم اذا كانت مني ام من الوضع بأسره: احنه بخان النص! بين حانه ومانه!
توقفت استجمع انفاسي، وانتبهت على نفسي اصرخ بصوت عال، لعله يستمد قوته من ساحة التحرير ومن كل ساحات الإحتجاج والتغيير:
اسمع! اسمع! وخل يسمعون: العراق حصة العراقيين! حصة الشعب العراقي!
د تسمعون؟



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد الوطني العراقي للمشروع المدني
- 80 عاما صحافة شيوعية عراقية / بديع عمر نظمي: شمعة متوهجة انط ...
- الصديق ابو حسين
- لا رجعة! لا للوقوف في منتصف الطريق! الى الأمام! الى الأمام!
- الجبناء
- جامعة الحسن
- إدامة التحرك الشعبي وتعظيمه ضمانةُ انتصاره
- سيناريوهات محتملة
- حكم الأغلبية والنظام الرئاسي ...ام التمهيد للدكتاتورية المال ...
- 80 عاما صحافة شيوعية عراقية / انباء الموصل - العدد الأخير
- عدنان البراك فتى الصحافة الشيوعية الجميل .. النبيل
- النازحون 9
- النازحون 6 ....ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
- النازحون كقوة منتجة 5
- النازحون 4
- النازحون 3
- النازحون قضية سياسية ايضاً وبإمتياز
- كشف حساب - على الطريق
- في عيد الصحافة الشيوعية
- تعقيب أخير


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - العراق... حصة مَنْ؟