أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - إدامة التحرك الشعبي وتعظيمه ضمانةُ انتصاره














المزيد.....

إدامة التحرك الشعبي وتعظيمه ضمانةُ انتصاره


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إدامة التحرك الشعبي وتعظيمه ضمانةُ انتصاره

------------------
عشيّة تظاهرات امس الجمعة , و انا احذّر من محاولات تخريب و اجهاض التحرك الشعبي و انبّه الى ضرورة التحسب لها , اكّدت ان احسن سبيل لذلك هو توسيع الحراك الشعبي و تطويره و االحفاظ على طابعه السلمي و عدم الأنجرار وراء الأستفزازات , و هذا ماحصل , و كان العامل الأول في شل اي محاولة للتخريب .

العامل الثاني كان موقف المرجعية الواضح , الحاسم ,في استجابتها لمطالب الحراك الشعبي , و لقد كان للحراك من الأتساع و عدالة المطالب , ما استدعى من المرجعية , و هي على تماس بنبض الشارع و صوته المرتفع , ان تحدد هذا الموقف الواضح الذي استقبل من قبل مئات آلاف المحتجين , بالترحيب , ما اضطر من كانو ا يخطّطون لتخريب الحراك الشعبي الى اعادة النظر بحساباتهم , و المسارعة الى تبني موقف المرجعية , بل المزايدة على القوى التي وقفت مع الناس منذ البداية , و احترمت ارادتهم و كانت السبّاقة الى تبني مطالب الناس , و تقديم التضحيات بسبب امانتها لمطالب الشعب و دفاعها عنها , ما جر عليها التضييق و التشهير و عرض ناشطيها للأضطهاد و الأعتقال , و اغتيال بعضهم
و هؤلاء الذبن يتظاهرون , الآن , بتبني مطالب المحتجين , يتناسون انهم و ممثليهم في السلطة , كانو وراء ما تعرض له البلد و الشعب من كوارث و من بينها انهيار الخدمات , بينما كانوا وممثلو,هم في قمة السلطة و دوائرها يكدسون المال الحرام من قوت الشعب , و على حساب معاناته و بؤسه و شقائه .
و ها هم اليوم يحذرون , بلا حياء , من "تسييس " حركات الأحتجاج , اي بعبارة اوضح , من كشف سوءاتهم , و منع الناس من استخلاص الأستنتاج المناسب من كل ما حصل لهم خلال السنوات الماضية , و هو ان نظام المحاصصة الطائفية الأثنية , و هم كانوا اعمدته , هو الذي مكّن للمفسدين من التحكم في البلاد و العباد .
ان احسن ترجمة لموقفهم هو انهم يريدون ان يقولو ا للناس : نحن معكم , لكن يا معودين ! استروا علينا ! الله موصي بالستر !
لكن هيهات ! فها هي اصوات مئات الوف المحتجين , تطالب بالحساب و العقاب , و لا صوت اعلى من صوت الشعب عندما يهدر عاليا ...

العامل الثالث المهم , هو الآخر , هو الموقف المسؤول لقوى الأمن , التي حمت المحتجين و احترمت حقهم الدستوري في التظاهر بعكس ما كان يجري ايام الحكومة السابقة , و بتحريض من راسها , الأستفزازي . السيد نوري المالكي ,
الآن و بينما تبذل الوعود , و بعضها صادق , فان بامكان من يعمل حقا على تحقيق مطالب المتظاهرين ان يعتمد على الفرصة النادرة التي يوفرها الحراك الشعبي المتعاظم , و على تبنّي المرجعية الرشيدة لمطالبهم .

اما الذين يراهنون على امتصاص الغضب الشعبي و لجمه , ببذل الوعود , بدلا من التحرك الجدي من اجل تحقيقها , فان بامكانهم التأكد . ان الحصان الجامح انطلق , و لم يعد بالأمكان لجمه , و انه في حراكه يمكن ان يكتسح في طريفه , كل شيئ , كل شيئ ...

في النهاية فان الضمانة الأساس لتحقيق مطالب المحتجين و قطع الطريق على محاولات تخريب الحراك و اجهاضه , تظل تكمن في ادامة الحراك الشعبي و تعظيمه و تنظيمه , و في ذلك , لا في تضييع الوقت و " اضاعة الفرص بانتظارالفرص " , بانتظار تحقيق الوعود , حتى لو كان بعضها صادقا ,
ان في ذلك , في يقظة الشعب و تمسكه بمطالبه , ضمانة انتصاره.
ابراهيم الحريري
هاملتون – كندا
9 / 8 /2015



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات محتملة
- حكم الأغلبية والنظام الرئاسي ...ام التمهيد للدكتاتورية المال ...
- 80 عاما صحافة شيوعية عراقية / انباء الموصل - العدد الأخير
- عدنان البراك فتى الصحافة الشيوعية الجميل .. النبيل
- النازحون 9
- النازحون 6 ....ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
- النازحون كقوة منتجة 5
- النازحون 4
- النازحون 3
- النازحون قضية سياسية ايضاً وبإمتياز
- كشف حساب - على الطريق
- في عيد الصحافة الشيوعية
- تعقيب أخير
- تعقيب على تعقيب تحرير سالم الاعتراف-.... الأَخير!”
- تعقيب على تعقيب تحرير سالم
- عن -سن الذهب- ادافع لا عن مفيد !
- الى الصديق سعدي يوسف - التفسير المادي لسن الذهب !
- أزمة كهرباء... أم أزمة حكم؟
- لم يعد السكوت ممكناً
- لم يعد السكوت ممكناً .. نقطة سطر جديد


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - إدامة التحرك الشعبي وتعظيمه ضمانةُ انتصاره