أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - عن -سن الذهب- ادافع لا عن مفيد !














المزيد.....

عن -سن الذهب- ادافع لا عن مفيد !


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اثارت الخاطرة التي نشرتها تحت عنوان "التفسير المادي لسن الذهب" بعض النقاش، نشر بعضه في هذا الموقع او ذاك بينما تفضل البعض بالكتابة لي عبر بريدي الألكتروني. و تنقسم الردود بين مستحسن حد المبالغة وبين ناقد حد التهجم . و يذهب النقد، بغض النظر عن لغته، في اتجاهين : الأول يعتقد اني بردي كنت اتوخى "التقرب" بكلمة اخرى ، تملق، الرفيق مفيد ! و الاتجاه الأخر، يعتقد اني اتخذت الرد على مقالتي الصديق سعدي يوسف و السيد الشاهر تكئة لانتقاد، قل لمهاجمة ، ابو نيسان !

كلا الرأيين يجانب الصواب : فلا انا بالمتملق ، و يعرف ذلك عني كل من عمل معي، بل اني اتهم احيانا بالمشاكسة بسبب اعتدادي باستقلالي الشخصي حد المبالغة، بل انفر من المتسلقين و المتملقين حد التقزز. فالمتسلق - المتملق هو اما يعاني من ضعف في الشخصية او يحاول التسترعلى ضعفه و سقطاته... و انا لست بهذا و لا بذاك. فلقد ادنت ضعفي وسقطاتي ،علنا، حد الجلد .ولا احسب ان الرفيق مفيد يقرب المتسلقين و المتملقين و يحيط نفسه بهم، فتلك ، لعمري، خلة معيبة لا تليق بالشيوعي ، فكيف اذا كان قائدا، اذ تفقده القدرة على الحكم السليم على الاشخاص و الاحداث، ما دام لا يعتمد الموقف الموضوعي منها بل الرضا الشخصي . كما انني لست بحاجة الى تكئة لممارسة النقد مع نفسي و مع غيري ، لدرجة انني اتهم احيانا بالتشدد و عدم المرونة...

لا اريد ان اخوض في النقاش حول جدارة الرفيق مفيد لمركز سكرتير اللجنة المركزية، كما نشر في "الحوار" احد المعلقين الذي كتب انه لا يرى ان يكون الرفيق مفيد سكرتيرا و ليس لذلك علاقة، كما كتب، بسن مفيد الذهبية ، اقول لا اريد ان اخوض في هذا النقاش ...

فالمؤتمر التاسع للحزب لم ينعقد بعد، و لم تنتخب اللجنة المركزية الجديدة ، و لم اتشرف بأن اكون من بين المنتخبين لادلي برأيي بصراحة يعرفها عني الكثيرون ، و لا اعتقد ان الرفيق مفيد او غيره سيزعل اذا لم اصوت لصالحه ما دمنا ننطلق جميعا ، مهما اختلفت اصواتنا واراؤنا في بعضنا، لا من سن هذا او ذاك الذهبية ، بل من قضية الحزب و مصلحته.

اذن ما لنا و لكل هذا ، فهو خارج الصدد، كما يقول المناطقة من امثالي، ولنعد الى ما هو اهم !

فحسب النظرية "السنذهبية" او بالاصح "الانتي سنذهبية" التي اطلقها الصديق سعدي يوسف في واحدة من نزواته، باعتبار انه يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره، و "عرّت" بها و عمقها و عممها السيد صباح علي الشاهر، فانه لا يجوز للعزيز مفيد ان يكون سكرتيرا للحزب لانه يضع سنا ذهبية واحدة - لم يحدد مكانها في خارطة فكه ليتبين لنا الرشد من سننا او من سن مفيد - مع انه تسامح مع من يضع فكا او فكين ذهبيتين ، كما فهمت ، و ارجو ان لا اكون مخطئا (مع ان الخطأ و السهو مرجوع للطرفين كما تقول فواتير الشورجة ايام زمان) فقد يكون ابو الفكين الذهبيتين "منطراً" (او مضطراً ايهما اوقع) فللضرورة احكام، فهو و الحالة هذه معذور ، بحسب النظرية السنذهبية، لصاحبها السيد الشاهر - ماركة مسجلة - لكن ما عذر من ركّب سناً ذهبية واحدة في جانب واحد من فكه ؟ بل راح - و العياذ بالله - يتمقلج و يتغنج تمقلج و تغنج النساء، لزوم السن الواحدة (لزوم الشغل!)

قلت في نفسي لا يمكن ان يكون اصحاب النظرية السنذهبة مخطئين و لا بد ان يكون للسيد الشاهر سند من قانون الحزب الشيوعي (نظامه الداخلي) فوجدت انه يحرم من كان محكوما بجنحة او جناية مخلة بالشرف من عضوية الحزب , قلت اذهب الى قانون العقوبات البغدادي او اي قانون او دستور على وجه الارض فلم اجد مادة تحرم من ركب سنا ذهبية من ان يكون عضوا في اي حزب او جمعية ، و بالتالي فأِن من حقه ان يرشح لأَي مركز فيه، اذ لا يعقل ان يسمح له بان يكون عضوا كامل الأهلية في الحزب و يمنعه من شغل مركز متقدم فيه بدعوى سنه الذهبية ...

بقيت بضعة "تفاصيل" صغيرة ، فقد تأكد ان الرفيق مفيد، لسوء حظه و حظ اصحاب النظرية السنذهبية ، لا يضع مثل هذه السن و يمكن لمن يريد التأكد مراجعة طبيب اسنانه!

نعم ثمة تفصيل او تفصيلان آخران : فالشهيد سعيد متروك لم تمنعه سنه الذهبية‘على ما اتذكر، من ان يلعب ، في الكاظمية، دوراً بطولياً في مقاومة انقلاب شباط 63 (الذي نتذكر فظاعاته هذه الايام) و لا من مواجهة رصاص قطعان الحرس القومي التي لعل واحدة منها اصابت سنه الذهبية فما زادته الا بهاءً .

التفصيل الصغير الاخير يعود الى اواخر عام : 1958

كنت في مقر اللجنة المحلية لبغداد (اختارني مسؤولها الرفيق الراحل صالح دكله سكرتير شخصيا له - ترجم : شايجي و فراش و عامل استعلامات! الله يرحمك يا ابو سعد ، شلون كلاو اصلي ! لتحت السرّه!) عندما دخل المكتب رجل في اواسط الثلاثينات طويل ناحل كث الشعر ، موخوط بالشيب. هرع اعضاء اللجنة المحلية يتقدمهم الرفيق صالح لملاقاته بالعناق اذ كان عائدا من السفر. ضحك فبانت في الزاوية اليسرى من فمه سن ذهبية (تأكدت من ذلك من اخيه ، مهدي - ابو صلاح - المقيم في مونتريال - كندا في اتصال تلفوني اجريته معه قبل ايام) كانت المرة الاولى التي التقي فيها ابو ايمان، سلام عادل ، حسين الرضي...

سألتقيه ، فيما بعد مرات عديدة، كانت آخرها فجر العشرين من شباط في سرداب قصر النهاية...
لعل الجلادين استفزهم صموده الاسطوري فقلعوا، فيما قلعوا ، بالكلابتين، مثلما فعلوا باسنان الشهيد محمد حسين ابو العيس، كما تروي سافرة حافظ جميل ، زوجته وقتها، المعتقلة معه في قصر انهاية ، لعلهم اقتلعوا من بين ما اقتلعوا من بين اسنانه ، سنه الذهبية .

لم يرق سلام عادل، ابو ايمان، الرفيق الحبيب الخالد، الى الشهادة متغنجا ، بل ثابت الخطوة يمشي ملكا...

فهل سيستحي من يجب عليه ان يستحي ,أم نستحي نحن نيابة عنه، لنوفر عليه الجهد الصعب ؟!



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الصديق سعدي يوسف - التفسير المادي لسن الذهب !
- أزمة كهرباء... أم أزمة حكم؟
- لم يعد السكوت ممكناً
- لم يعد السكوت ممكناً .. نقطة سطر جديد
- ضد التعذيب! لم يعد السكوت ممكنا...
- نديم
- يا عين موليتي
- حوار مع الكاتب ابراهيم الحريري
- اصداء - مناقشة هادئة للموقف الوطني


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - عن -سن الذهب- ادافع لا عن مفيد !