أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - من يخدم قرار إضراب على قاعدة منافسة حزبية؟!














المزيد.....

من يخدم قرار إضراب على قاعدة منافسة حزبية؟!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



*استعمال سلاح الإضراب بدون وجود إستراتيجية سياسية للجماهير العربية هو سيف ذو حدين* موقف علي سلام (الناصرة) وأمين عنبتاوي ( شفاعمرو) هو موقف عقلاني ومتفهم لواقعنا السياسي الراهن* ملزمون بالقرار رغم التسرع باقراره*

تطرقت سابقا مرات عديدة لموضوع إعلان الإضراب في الوسط العربي بالأساس بمناسبة يوم الأرض. وقلت رأيي بوضوح ان إعلان إضراب بانقطاع عما هو سائد في الشارع، وبانقطاع كامل عن الجمهور العربي هو أشبه بقائد عسكري يصدر أمرا بالهجوم ولكن جنوده يغطون بنوم عميق.
الإضراب هو سلام فعال إذا أحسن استعماله. لكني ألاحظ ان إعلان إضراب للوسط العربي أصبح نوعا من لعبة سياسية تنافسية بين الأحزاب لا علاقة لها بالجماهير العربية واستعداداهم لتلبية مثل هذه الخطوة النضالية، بل وأقول ان تكرار إعلان إضرابات للوسط العربي بات يشكل عائقا على مجتمعنا العربي وليس رافعة لانجاز حقوق إضافية نحن بأمس الحاجة إليها.
سلاح الإضراب أصبح بلا قيمة ولا ينفذ بالشكل المرجو، ليبقي تأثيره على الواقع السياسي في إسرائيل.. ليهز الدولة سياسيا!!
لا ادعي ان الإضراب خطأ ، لكن الإضراب هو سلاح يوم الدين، عندما نعلن إضرابا يجب ان تكون جاهزية الشارع قد بلغت مستوى مرتفع جدا بحيث لا يضرب ربع العمال فقط ونصف المحلات التجارية ، بل يكون القرار قد أصبح مسألة مصيرية لا يمكن التعامل معها بأنها نزوة سياسية لقادة أحزاب منقطعين تماما عن جمهورهم، يتخذون قرارات بدون فهم جاهزية الجمهور لتلبية قرار الإضراب، الأخطر ان اللجنة الموقرة (اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية) تكاد تكون لجنة تشريفات منقطعة عن الجمهور الذي تدعي تمثيله. قراراتها تتخذ بدون أي تحضير سياسي، بدون إعلام منظم يجهز الجمهور ويقنعه ان الإضراب هو الحل الوحيد أمامنا بعد فشل كل جهودنا التفاوضية، ولم تعد أمامنا حلول أخرى.
حسنا، أعلنتم الإضراب! هل يعي الجمهور الدوافع التي قادت إلى إعلانكم الإضراب أم هي منافسة بين الأحزاب داخل لجنة المتابعة؟ من يبرز أكثر زخما في اتخاذ قرار هو أشبه بالسلاح الأقوى بين أيدينا؟ لا أعزائي قرارات الإضراب أصبحت مهزلة بالطريقة التي تقر فيه. قرارات الإضراب أصبحت عقابا لجمهورنا وليس خدمة لقضاياه. قرارات الإضراب أصبحت لعبتكم لإثبات وجودكم وتغطية على عجزكم القيادي للجماهير العربية من اجل حقوقها بالمساواة .
وزير المالية موشيه كحلون اتصل مع اللجنة القطرية أثناء اجتماعها في سخنين وطلب عدم اتخاذ قرار الإضراب من أجل الوصول إلى تفاهمات. ان اتصال الوزير هي إشارة ايجابية، فهل قرار الإضراب يمكن ان يخدم الوصول إلى تفاهمات مع وزير المالية أم يعمق الخلاف؟
الم يكن من الايجابي تماما قبول طلب الوزير وتأجيل إعلان الإضراب حتى يتبين مدى استعداد الوزير للوصول إلى تفاهمات؟
يمكن إعلان الإضراب بعد أسبوع مثلا أو أسبوعين إذا تبين ان وزير المالية عاجز عن تلبية طلبات السلطات المحلية العربية.
من الواضح لي ان رئيس بلدية الناصرة ، المدينة المركزية للعرب في إسرائيل،(90 إلف مواطن)لا قيمة لموقفها، في الوقت الذي إنضم أيضا أمين عنبتاوي رئيس بلدية مدينة شفاعمرو المدينة الثانية بأهميتها للعرب في إسرائيل، إلى جانب رئيس مجلس الكعبية طباش حجاجرة وغيرهم.
من الواضح ان إقرار الإضراب هو ملزم للجميع، لكن من المؤسف حسب رأيي ان يتخذ مثل هذا القرار بدون أي تحضير سياسي فعلي، وأنا متأكد ان أكثرية المواطنين العرب لن يعرفوا الأسباب الحقيقة وراء اتخاذ قرار الإضراب، لذلك من المؤلم ان نشاهد إضرابا جزئيا آخر لا يخدم أي هدف سياسي او ضغط على السلطة لتحقيق انجازات ما للجماهير العربية، بل ربما يكون فشل الإضراب أو جزئيته دافعا لاستمرار سياسة التنكر الحكومية !!
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجان التوفيقية : لجان للترقيع والمخترة !!
- المال السياسي هدم الحياة الحزبية وأنهى دور الأحزاب !!
- الديوك تعقد مجلسها الأمني
- صديقنا اختار الموت في يوم قائظ
- إفلاس الأحزاب السياسية افقدها دورها في الحكم المحلي!!
- حتى نجدد مشروعنا الثقافي!!
- فلسفة مبسطة: مفاهيم الجنون !
- فلسفة مبسطة: نسبية القيم
- هل تجاوز التاريخ شعار دولتان لشعبين ?!
- فلسفة مبسطة: مفهوم النسبية
- أدوات الجريمة...!!
- فلسفة مبسطة: فلسفة القانون
- فلسفة مبسطة: ما هي الفلسفة؟
- فلسفة مبسطة: فلسفة مذهب النفعية
- في ذكرى رحيل الناقد د. حبيب بولس (1948 - 2012)
- فلسفة مبسطة: الشبيحة
- بلدة بلا خطايا...!!
- فلسفة مبسطة: مفهوم حقوق الإنسان
- فلسفة مبسطة: الثورة، النظام والشعب
- فلسفة مبسطة: التفكير الانديكتيفي..!!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - من يخدم قرار إضراب على قاعدة منافسة حزبية؟!