أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن الصفدي - ما لنا ولابن خلدون














المزيد.....

ما لنا ولابن خلدون


حسن الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 21:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما أكثر من يرددون مقولة ابن خلدون في نشوء الدول وانهيارها، وقيام أخرى على أنقاضها، وتراهم – يا للمفارقة - يشيرون إلى أنظمة سالفة بالتميز والتساوق ولزوم العودة إليها! فوفق أي منهج تراهم قرأوا ابن خلدون؟.

أترانا نلاحظ أن ابن خلدون - بما يخص الفكر العربي - نسيج وحده، واحد متفرد في مجاله! لم يخلّف، في البلاد التي حلّ فيها، تلامذة أو مريدين يتابعون نهجه! أو حتى يؤسسون لطرف منه! أيعقل هذا في ظل ثقافة حضارة امبراطورية؟. في حين نجد مثلاً في عصر النهضة الأوروبي اختراعات متماثلة في أمكنة متباعدة، كما نجد فلسفات متساوقة في بلدان عدّة أنتجت فلسفات تالية..
ما السائد في أذهاننا عن الفترة التي نبغ فيها ابن خلدون؟ آخر ما يرد عنه بعد ذكر واقعته مع تيمورلنك أنه أمضى باقي حياته صوفياً.

الطريف أن لا أحد يتساءل كيف جرى تعرّفنا إلى ابن خلدون! والواقعة شديدة البساطة. فخلال ما يُدعى عُنوة عصر النهضة عندنا، غير أنه لم يُخلّف نهضة، بل شذرات فكريّة فردية متناثرة، لم ترق إلى تأسيس مدرسة أو تيار أو نهج، نسلسلها مسرودة دون رابط منهجي يجمعها ونضم بعضها إلى بعضٍ كي تبدو جمعاً، كتب باحث تركي تعريفاً بابن خلدون وكتابه ومقدمته، فعرفناه واحتفينا به وتباهينا بما فيه الكفاية، على أنه مازال الخلاف قائماً حول: هل كتب ابن خلدون مقدمته أولاً، أم أنه استنتج عناصرها بعد أن أنتهى من تأليف كتابه؟!.

لا عجب في ذلك فنحن قد عرفنا أيضاً ابن رشد عن طريق أوروبا التي حضن الفرنسيسكان في جامعتهم في فرنسا، فكره الذي نقله تلامذته شمالاً، وحافظوا عليه، (ولسان حالهم يقول: على الرغم من أنه ليس بمسيحي إنما كلامه صحيح وسليم) في حين أننا "أهله وعشيرته" في سالف الزمان أحرقنا كتبه وانتهينا منها، وسادت بيننا الكتب التي تفند أفكاره، دون أن نعرف على من ترد! وعندما جددنا التعرف على ابن رشد راج الاحتفاء والتباهي على عادتنا.
أما مسألة الشيخ ابن سينا فتبقى نصف تعريف، إذ أننا عرفناه كطبيب، وأوروبا عرفتنا على ابن سينا الفيلسوف، لأننا نبذنا الفلسفة، وضيّقنا على الباحثين فيها، فأسميناه الشيخ وأضفنا الرئيس، لترئيسه في مجال الطب.

لا أحد يجيب عن سؤال: أين متابعي تراث هؤلاء وآخرين لاحقين ومتجاوزيهم فكراً؟! هل دونوا لنا ما ورد عنهم في متون كتبنا التاريخية وموسوعاتنا العديدة؟ وتابعوا السيرورة الفكرية لعلمائنا، وصيرورة مجتمعاتنا البنيوية، بعد انقضاء عصر المماليك الذي أنجز خلاله علماؤنا وفلاسفتنا علمهم الموسوعي في مختلف المجالات. ثم تلاه صمت استمر حتى منتصف القرن التاسع عشر، إذ خامرنا أن الضجيج بمفردة نهضة يغني عن إعادة القراءة وفق المناهج الحديثة ومن ثم نقد المدونات والتأسيس لأخرى مستقبلية! لكن هيهات فما زال الحديث يتأرجح بين إحياء أم تجديد، ناهيك عن التحديث المرفوض قولاً واحداً.....



#حسن_الصفدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المقالة والحوار الصحافيين والبحث الأكاديمي
- عن دور الأفراد في الأحداث التاريخية
- -ناس تأكل الدجاج وناس تقع في السياج-
- عندما تُشن الحروب على المقولات
- إلى كارهي العلمانية: دعكم منها وعليكم بالمعاصرة
- حول ماهية النظرة الشعبية إلى -داعش-
- علاقة المثقفين السوريين بالجمهور.. السينما نموذجاً
- تحصيل الحاصل في السياسة
- هل كان هناك عصر نهضة حقاً؟!
- الغول والعنقاء والخل الوفي بين ظهرانينا
- هل الدولة ضد الأمة؟
- المرأة في الشرق الأدنى عبر العصور
- مرجعية البُنى الفوقية
- هل هي إرهاصات لمقدمات الثورة العالمية؟ أم مجرد انتفاضات كساب ...
- تلمس بعض أسباب ضعف وتشتت قوى التقدم وغياب العلمانية والديمقر ...


المزيد.....




- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...
- إنقاذ 6 واستمرار البحث عن 15 من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون ف ...
- واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
- أمريكا: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة -إترنيتي سي- ...
- حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة -لكن ليس بأي ثمن-
- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن الصفدي - ما لنا ولابن خلدون