أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نعيم عبد مهلهل - ميثولوجيا الأهوار ..طبيعة تستغيث وأحلام عودة المياه الى أزلها السومري















المزيد.....

ميثولوجيا الأهوار ..طبيعة تستغيث وأحلام عودة المياه الى أزلها السومري


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 11:47
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


ــ الحلقة التاسعة ــ
(( لقد مورس على هذه الطبيعة الساحرة تعسف بيئي رهيب سببه الحروب والدكتاتورية والرغبة بنيل الحرية دون مناغصات المذهبيات والتدرجات الاجتماعية لهذا كانت معاناة طبيعة منطقة الأهوار كبيرة إذ فقدت طبيعتها بجرة قلم وتقرر حمل هؤلاء المساكين ( عرب الأهوار ) إلى مناطق التحضر التي لم يألفوها ولهذا كان موتهم بطيئاً ))

تقرير منظمة هيومن رايتس

((إلى اليوم لم يفعل شيئا كبيرا إزاء ما يطلق عليه برنامج مشروع إحياء الأهوار . زرت المنطقة لأكثر من مرة فلم أجد الملموس . إن القائمين على هذا المشروع تواجههم معاناة بطئ التنفيذ والروتين وأعراف اجتماعية وعشائرية ووعود دولية لم تصل بالكامل ولازال بعض القائمين على هذه المشاريع يحلمون بمؤتمرات الخارج والوفود و لازالت المشاريع تنام في أحضان الورق ولازالت الأهوار تنتظر عودة دموعها السومرية لتملىء أحداق الأرض القاحلة ))

نعيم عبد مهلهل
مناظرة في متحف مدينة الناصرية شباط 2005

في رحلة مشتركة للمواقع الأثرية في محافظة ذي قار مع السيد عبد الأمير الحمداني مدير متحف الناصرية . وهو شاب طموح وذو ذهنية اثارية متفحته ويعود له الفضل في حماية الكثير من موجودات المتحف من عبث العابثين والذين يمسكون مجارف التخلف واللصوصية وينبشون في التلول الأثرية بحثا عن تمثال أو لوح أو آنية وختم اسطواني ليبيعوه إلى تجار متخصصين يذهبون به إلى وراء الحدود ليسكن متاحف الغربة والنأي . ويمتاز هذا الشاب الغيور بذاكرة علمية جيدة فيما يخص اختصاصه وطبيعة الأمكنة التي كانت سلالات سومر تنشر عليها بسيطتها وأحلامها علاوة على أنه ولد في مدينة من مدن الأهوار لهذا فأن كلام معه حول المكان وطبيعته لا يخلوا من متعة كبيرة كون السيد الحمداني يضع خريطة كبيرة في رأسه لكل الأماكن ويعرف عن خصائصها وتاريخها الكثير ..
دار الحديث مع السيد عبد الأمير الحمداني الذي أفادني بأن الطبيعة السومرية بأجوائها المناخية والمعمارية وحتى الانثروبولوجية تكاد تكون على حالها كما اليوم وتمثلها طبيعة الأهوار بموجودها الحياتي والبيئي وانه يقارن ما حدث لهذه الطبيعة من إرهاب بيئي لما تعرضت له مدينة أور من حرق وانتهت معها سلالة أور الثالثة في عهد آخر ملوكها آبي ــ سين الذي مات منتحرا لأنه لم يستطع أن يحمي المدينة ويقضي على المجاعة التي إصابتها .
رسم السيد الحمداني بحديثه الشيق معالم الطبيعة وتكويناتها وربط بين أزلها البعيد ومكونات الحياة اليوم وأشار انك كلما توغل في الدخول إلى داخل الأهوار تقابلك اليشانات وبعضها لازال حد هذه اللحظة يحتوي على كنوز من الأثر القديم لم تكشف حتى الآن وضرب مثلا لحد المواقع غرب مدينة الجبايش وهو تل اثري يقع وسط الأهوار وقال انه بسبب تصادم الماء بحوافه وتأثيرات التعرية المناخية وفتح السداد وأعمال الطرق فأنه بأمكانك مشاهدات الأثر حسب طبقات العصور والسكن ومتسلسلا حيث تشاهد اثر الفترة السومرية ثم الفيرثية والساسانية والإسلامية وهذا دليل إن طبيعة المكان ظلت مسكونة بالطريقة والحياة ذاتها رغم المتبدلات الحضارية ومرور آلاف السنين .
تحتوي طبيعة الأهوار على نمطية وجودية متميزة لا تصلح أن تنقل إلى مكان أخر . أنها طبيعة لمكان واحد يكون الماء فيه متسيدا البسيطة التي تحوي غابات القصب وقطعان الجاموس وأعشاش الطير الحر والسمك والبيوت المصنوعة على شكل جبيشة تتقوس بوابتها بتحدب محسوب يتكيف مع اثر المناخ وتبدلاته وان فقدان أي موجود من هذه الموجودات يعني سلب هذه الطبيعة من حقها في الأستمرار ككيان بيئي له مميزاته وصفاته لهذا كانوا يقولون إن رمي كف من التراب على ماء الهور يعني صنع دمعة على خد المعيدي ( وهم عرب الأهوار ) التي تعود أصولهم إلى أكد وسومر . فما بالك أن تأتي القرارات لتلغي هذه الطبيعة من الوجود وتمارس على المكان قسرية اليباب والهجرة وموت الكائن .
لقد كانت سنوات عجاف تلك التي قرر فيها صهر الطبيعة مع البر الترابي وتحويل مسطحاتها إلى مساحات من اليابسة تتخللها بعد النهر الجافة والمالحة التي لم تنجح لتكون ساق جيد لما قدر لها أن تكون حقولا للحنطة والشعير والخضار فلم ينبت من بين ألف هكتار سوى هكتار واحد حيث لم تستطع الأرض تحمل ملوحة النهر ولم تكن المياه الجارية فيه كافية لسقي كل تلك المساحات المزروعة فكانت للطبيعة أن تبقى على حالها وهي أسى لما فقد من خصائصها ولما حدث من رغبة لاندثار شعب واضمحلاله أو تذويبه داخل أنسجة المجتمعات الأخرى .
ومع العهد الجديد بدأت الرغبة في أحياء طبيعة المكان وبدأت المخططات والمشاريع ولكنها وقفت عند حدود الأحلام والطموح القادم وهذا التقرير المرفوع من الكادر الهندسي لمشروع إحياء الأهوار والمنشور على موقع
المشروع على شبكة العالمية يضع تقديراتنا في محلها :
(( بعد تغيير نظام الحكم ومساهمة أهالي المناطق التي كانت اهوار أصلا من اجل إعادة الحياة كما كانت سابقا إلا إن القرارات التي انتهجتها وزارة الموارد المائية العراقية لم تكن تساهم مساهمة فعالة في عملية إحياء الاهوار في جنوب العراق بالمستوى المطلوب وإنما استمرت الوزارة المعنية بالمماطلة والتعمية في اتخاذ القرارات الغير صائبة وبالرغم من تعالي صيحات أبناء الاهوار والمنظمات الإنسانية العالمية والعراقية لم تعد من المساحات التي جففها النظام السابق إلا نسبة لا تتجاوز 35% من مجموع الاهوار المجففة وهذه النسبة كانت مساهمة وزارة الموارد المائية العراقية فيها لا تتجاوز 7% والباقي زيادة مفروضة في مقدار أطلاقات دجلة والفرات كون السنتين الماضيتين رطبة ولا تكفي المخازن المائية شمال بغداد لاستيعابها لذا كانت الزيادة المفروضة في أطلاقات النهرين الرئيسيين دجلة والفرات ومساهمة أبناء الاهوار في كسر بعض السداد الأمامية في العمارة والناصرية والبصرة أعيدت هذه النسبة التي بضمنها اهوار الحويزة الحدودية مع إيران والتي كانت ضمن المناطق الغير مجففة أي الاهوار المفتوحة حيث إن أية زيادة في حوض دجلة تدخل مباشرة إلى الحويزة وبدون تدخل أية جهة حكومية ))..
هذا يعني إن السير في أعادت الطبيعة إلى حالها لم يكن سيرا حثيثا ولا ندري إن كانت هناك ظروف قاهرة أو مسببات أخرى لكننا علينا أن نقرن الأمر بالوضع الطبيعي والتاريخي للمكان وان نعيد النصاب الوضعي لطبيعة الأهوار إلى أزلها مدركين أن هكذا طبيعة هي هبة من السماء إلى أرض العراق لأنها تمتاز بالجمال الساحر والغنى في موجودات الطبيعة من ثروات كالبترول والأسماك والقصب والماشية والطيور ومحصول الرز وغيرها من موجودات لم يكشف عنها بعد .
فعودة الطبيعة إلى مكونها الأصلي يحتاج إلى جهد وطني وعالمي تتقدمه المشاعر العالية بالرغبة لعادة الأمر إلى ماكان عليه بهمة وعلمية وتظافر الجهود أما أن يظل المر حبيس الدراسات الورقية والمؤتمرات فلن نصل إلى غد قريب يعيد لحيوان الجاموس رغبته الأزلية بقيلولة النهار وسط المياه ولن نعيد لإنسان الهور كرامة ما فقد من سني عذابات التجفيف والقهر الاجتماعي والسياسي ويظل الرجل حبيس الرغبة والأمل والمواعيد لن أمرا كهذا مناط برغبة هائلة وجهد عالمي ومؤسساتي ليس مقتصرا على وزارة الموارد المائية ووزارة المهجرين بل إن الأمر يتعداه إلى جهد وزارة الخارجية والثقافة والزراعة وحقوق الإنسان لأنها تحمل في وظائفها الأساسية جهدا مساندا لما ينبغي أن نحققه في عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي وعودة هؤلاء البشر الطيبون إلى وقيعة أيامهم الأولى متذكرين صحائف المس التي كانت تعد هذه الطبيعة جزء من هبات الآلهة للناس الفارعين ذوي الرؤوس السود وكان هذا من بعض صفات عرب الأهوار :
(( لقد أعطتنا الآلهة منة عظيمة
هي هذه المياه الوفيرة والسمك الكثير
فأمسك مجدافك يا رجل القصب
وأذهب بعيدا
وأينما حللت فقل
أنا ابن الماء والقصب
ولا أهاب الحيوانات المفترسة
وأعداء الآلهة
قل دائما أنا ابن الماء والقصب
وادفع بمرديك بعيدا ))
هؤلاء هم أحفاد جلجامش وسرجون وكوديا ونارام سين وأورـ نمو ولوكال زاكيزي . مدركون رغبة وجودهم الحقيقي برغبة عودة الحياة كما كانت ، لن تهديم الطبيعة بهذا الشكل يوازي في فعله ذات التهديم الذي تعرضت لها مدن هدمتها الطائرات والقنابل ودائما كانوا يقولون إن أول ميت بعد موت الطبيعة هو الإنسان لهذا فان إبعاد عرب الأهوار عن طبيعتهم كان بالنسبة لهم موتا بطيئا وسير إلى الانقراض لهذه تأتي مقالة الدكتور شاكر الحاج مخلف عن الأهوار تصب في هذا الاتجاه عندما يقول : (( أن عرب الأهوار هم شعب أصبح مهدداً بالانقراض المفاجئ. هذا النمط من الحياة الذي يعتبر الوريث الشرعي للحضارتين السومرية والبابلية. يقول أحد خبراء الأمم المتحدة: "تدمير الأهوار يترك تأثيرات مدمرة على الحياة البرية, وهذا من شأنه أن يخلق أثاراً سلبيةً على التنوع الحيواني على المستوى العالمي, يمتد تأثيره من صربيا إلى جنوب أفريقيا، بينما تشير أبحاث منظمة حماية البيئة العالمية إلى انقراض أنواع نادرة من الجرذان الخنزيرية التي تنفرد بها أهوار العراق عن بقية بقاع العالم". ويقول الخبير الإقليمي في الأمم المتحدة حسن بارتو: "إن الوضع الذي كان ماثلاً قبل سقوط نظام صدام حسين كان قاتما جداً. الآن ثمة أمل في أن يغمر الناس تلك الأرض بالماء من جديد. توجد أمثلة عن انتعاش مناطق مماثلة في العالم بعد اختفائها, كما حصل في الكاميرون والولايات المتحدة, وهناك حاجة ملحة وحيوية للمحافظة على ما تبقى من منطقة الأهوار على الحدود العراقية الإيرانية, وكذلك إعادة النظر في السدود التي بنيت لمنع الفيضانات, وقد صارت تلك السدود عديمة الفائدة".))..
أذن نحن مع الأهوار وعودة طبيعتها إلى ما كانت عليه نعيش على وسادة الأمل من أن هذا المكان سيستعيد عافية مكوناته التي صنعت منه طبيعة متفردة نالت من التعسف والاضطهاد الكثير من مصادرة الهوية ومحاولات طمسها ولأن المكان مكفول ضمن قوانين الحياة وحقوق الإنسان والحريات وجمعيات حماية البيئة والحيوان والنبات فان عودته الجديدة للحياة ينبغي أن تكفل بخطة طموحة لتحسين الواقع الطوبغرافي والبيئي والصحي والعلمي والاجتماعي لهؤلاء القوم التي ظلت معاناتهم من هيمنة الآخر قائمة إلى لحظة سقوط بغداد في نيسان 2003 .
ان الأمم المتحدة بهيئات عدة ومنظمات حكومية وغير حكومية والتي سبق لها أن تحدثت عن حجم الدمار الذي لحق ببيئة الأهوار في شتى المستويات عليها أن تسعى على حث الدولة العراقية الجديدة والدول المانحة على الانتباه إلى ضرورة الانتباه إلى مناطق الأهوار والسعي الحثيث إلى بناء المشروعات القريبة التنفيذ كالمدارس والمراكز الصحية البشرية والبيطرية وتحسن طرق المواصلات إلى المنطقة وفتح السداد بخطوات معقولة ومدروسة وإقامة مشاريع ماء صالح للشرب وتحسين شبكات الكهرباء ومشاريع أخرى يكون تنفيذها ابعد منها استغلال المنطقة في جانبها السياحي وإنشاء المجمعات السكنية على الطرز التقليدية وإقامة فنادق عائمة ومحميات للطيور والأسماك والحيوانات الأخرى والدعوة إلى عقد مؤتمر عالمي يعد له بالتنسيق مع الجامعات العالمية التي اهتمت منذ زمن ببيئة الاهوار لغرض دفع المم المتحدة إلى تسمية يوم عالمي من اجل الأهوار هدفه ( الحياة تعود ثانية في الأهوار مع أحلام ساكنيها ومجوداتها الطبيعية ) وسنجد في أوراق هذا المؤتمر الكثير من الدراسات والأفكار التي تسعى إلى تطوير المكان وأعادته إلى أزله القديم..
وهو ماحثت به هيومن رايتس ويتش في أحدى تقاريرها للأمم المتحدة عن معاناة المكان وتدمير طبيعته :
((وهو ما سوف نورد تفاصيله هنا، وكان الدافع الأول لها سياسي لا اقتصادي. فقامت السلطات، اعتباراً من عام 1991، وبغية تيسير دخول القوات المسلحة إلى المنطقة، بإنشاء سلسلة من الخزانات والسدود والقنوات التي تستهدف منع مياه دجلة والفرات من التدفق إلى الأهوار. ولم يكد ينقضي عقد واحد حتى ظهرت النتيجة، وهي تدمير أضخم نظام بيئي للمسطحات المائية في الشرق الأوسط. وكشفت دراسة بيئية قام بها برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2001، استناداً إلى صور لم تسبق رؤيتها بالأقمار الصناعية، مدى الخراب الذي حل بمنطقة الأهوار المذكورة . وكانت الصور التي التقطتها الإدارة الوطنية للطيران والفضاء (ناسا) بالولايات المتحدة في عام 1992 و2000 تؤكد تدمير ما يقرب من 90 في المائة من الأهوار، وهو ما وصف بأنه "من أسوأ الكوارث البيئية في العالم" . ويعزو علماء برنامج الأمم المتحدة للبيئة تجفيف الأهوار، إلى حد ما، إلى إقامة الخزانات الكثيرة على نهري دجلة والفرات، في أعالي النهرين (حيث يمران بالعراق وإيران وتركيا) وهو العمل الذي بدأ في الخمسينيات ولا يزال مستمراً. ولكن برنامج الأمم المتحدة للبيئة قد انتهى إلى أن "ازدياد معدل وسرعة اختفاء الأهوار ... يرجع في المقام الأول إلى عمليات الصرف الكبيرة التي جرت في أعقاب القلاقل المدنية التي نشبت بعد حرب الخليج الثانية في عام 1991"، وإلى أن "تحليل صور الأقمار الاصطناعية يبين أن النظام البيئي للأهوار قد انهار بحلول عام 2000" )) .
أن هكذا رؤى بعدما ذهبت مسبباتها بعيدا علينا أن نفكر بغد آمن ومشرق لمنطقة الأهوار والسعي إلى إعادة الطبيعة إلى قدرها الأبدي الذي جبلت عليه منذ أزمنة سحيقة وان نتذكر إن قدر السماء للمكان لايمكن أن يموت بقدر يصنعه إنسان لأن الطبيعة هبة تمنح بفصال الأرض التي تمتد عليها لا بفصال ذاكرة الحاكم أو الخليفة أو الملك . لهذا فأن وسادة الحلم لعرب الأهوار ينبغي أن تستقبل صباحها الجديد بشيء من الأمل وحث السلطات والجهات المشرفة على تطوير وإحياء الأهوار بأن يكونوا أكثر ثباتا وجدية في رسم العالم البيئي لحياة عمرها آلاف العوام عاشت على وحي المدرك الروحي لقضاء وقدر اللوح وهو يدون شجن روحه بحبر دقيق القصب الصفر الذي يشوى ويؤكل ويسمى بالدارجة الأهوارية(الخريط ).
وهكذا تبقى شعلة الأمل من هذا العالم الساحر هي بضاعة كل من يود أن يعيد لتك الطبيعة بهائها القديم وهي أمنية أوجزتها الكاتبة نهى سلامة في مقالة لها عن الأهوار والدعوة لعودة حالها القديم بقولها :
((والآن من يعيد الحياة لكل هذا التنوع.. الأمر ليس بالسهل اليسير أمام هؤلاء العلماء الباحثين عن قاتل الأهوار الأساسي ومساعديه، بل وعن سبيل لإعادة الحياة لها، فهناك عوائق عديدة وأبحاث مضنية تنتظرهم، أولها الدعم المادي كأساس للبداية.
وتبقى الكارثة رمزاً للعالم، وما حل فيه من دمار تؤرق مضاجع العلماء في يوم التنوع البيئي العالمي وربما لأعوام عديدة قادمة. ))



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعدان عرب الأهوار زادهم الفطرة والتشيع والكرم
- قبعة مكسيكية ..وموسيقى موزارتية ..وشاي مهيل
- سيف المتنبي
- ميثولوجيا الأهوار..الأهوار والمندائيون ..خليقة تعود الى آدم ...
- عين المعري
- ميثولوجيا الأهوار ..تجفيف الأهوار ..تجفيف لأحلام الأنسان وال ...
- ميثولوجيا الأهوار..الهور ..المكان طوبغرافيا وعناصر الحياة
- هل كنا نحتاج الى يولسيس ..وهل كانت بغداد إيثاكا..؟
- الموسيقى السومرية ..الروح أولاً
- الثقافة العربية _الأسبانية ..رؤية من خلال المنظور التأريخي
- فرنسا والعرب من نابليون وحتى جاك شيراك
- عن الضوء الذي يبعث شهوته الى كل ذكور العالم
- مشوار مع حنجرتي لطيفة التونسية وصديقة الملاية
- الشعر والأقتراب من ذاكرة السياب وأنشودة المطر
- خيمياء الكلمة شيدت للعشق كوخا ياصديقي
- الأحتفاء بعينيك وبالقرية والشعر
- أبو معيشي ذاكرة النخل والماء والقصيدة
- قصيدة بومضة.ومضة برمش عين.رمش عين بنور كلمة
- أيها الناس هذا وطن وليس بطيخة
- الكوري عندما ينوح كأمراة من أجل الحياة


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نعيم عبد مهلهل - ميثولوجيا الأهوار ..طبيعة تستغيث وأحلام عودة المياه الى أزلها السومري