أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - عن الضوء الذي يبعث شهوته الى كل ذكور العالم














المزيد.....

عن الضوء الذي يبعث شهوته الى كل ذكور العالم


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1336 - 2005 / 10 / 3 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


1ــ قلبي لا يتعطل لأن ما كنته عيناك ..وعيناك مصنوعة في مصانع تيوتا
لي قمر لو سألته : صفها لي ؟. سيقول هي جوزة مدورة وعنقود عنب لم يلمس حباته بعد فم شهرزاد ، لهذا أرى لعاب يسيل من فم شهريار ، لا ادري إن كان ينتظر حكاية جديدة أم من سواد العنب وهو ينضح عسلا وضوءً يبعث شهوته إلى كل ذكور العالم..؟
حين تكون المرأة استثنائية ..دافنشي يبيع عفشه في سوق مواشي في داكار ..ونيرودا يبعث وردته الشيلية إلى المصرية شيرين وقد أنهت للتو أغنيتها الفرعونية ( كل عام وأنت حبيبي )
أمي كانت تقول لأبي : كل عام وأنت رغيفي
في جوع نموع*
ليس لأننا ثلج
بل لأننا حواسا مرهفة
قرأت ريلكه جيدا وسمعت نباح العصافير وهي تحرس أغنام الوهم من أنياب ذئاب جاءت من كوكب بلوتو
أبي كان جلجامش
وأمي كانت شجرة الحور
تدور ..تدور
وتسقط اعياءً من كثرة أحلامي
وموت أبناء الجيران بحروب برزان *
وأنت
رقة بلون الفاصوليا
أو درس في الإنشاء
أو قبلة على خد من الطين
جلبت أور إلى الصين
وذهبت إلى سحرك معصوب العين
تبحث عن فانوس أقرا قيه دروسي
الامتحانات جاءت
وأسئلة الحب لا يترك فيها هامشا للخيال
سوى أهدابك وهي تتدلى من قمح السؤال
هل السنبلة نبلة
أو وخزة قبلة
أم هي نهدي برجيت باردو..؟
لا تجب يا حبيبي واستمع إلى شخير برنادشو

2 ـــ الروح لا تبوح
هي تكتم فقط
وحتى في سفرها تذهب خلسة
هذه الخلسة نسميها موتا
والعشاق يطلقون عليها
قلب يفارق قلبه..

3 ــ فيك يا ملهمة القمر قصائد الضوء
رقة لا تفتعل حسنها وقت تطابق الجسد برغبة أن نحتضن الموسيقى بكمان المرأة ..
رقة كخيط البريسم
أسود ولامع ..
من بهجتي
جمعت كل المدامع وصنعت منها قاموسا
فلا تبحثي مرة أخرى عن معنى رقة الجرح
إنها تعني ..
رجل ضاع بين ليل وصبح
لماذا ؟
لأنك رمشتي إليه بجفن
والأخر كان له خوذة في حرب لم ينجو منها

4 ـــ قلبي وعاء
العطش بطينهُ الأيمن
ستقولين ..أين الأذين
أقول أهديته لفقير تعطل قلبه من الجوع
في الحب ..
القلوب مدن
ملوكها الفقراء
وحكمائها المجانين
ستقولين : والكهنة من أين سنأتي بهم ؟
أقول : من قبلاتك الدافئة .............

5 ــ على ذكرى أيمان حفظت التوراة والإنجيل والقرآن
وعلى صدى دمعتها المصلوبة بحدائق منفى اسطنبول
صيرت عمري مفردة عملتها طابعا لجواز العودة
أنا قد أكون فقير
لكني امتلك صلاحية الوزير
حين اطلب من أمي أن تخبز بدل الرغيف رغيفين
فجياع بنغلادش ينتظروني

6 ــ ليس الحب ما مدون في الرسائل والكتب
الحب في حسراتنا الزرق
وهي تتمنى اليباب سلالاً من التمر
والنساء نواقيسا لكنائس تعلن
أن لا احتلال يجتاح العالم بعد..

7 ــ سابع السماوات ..هي سابع الخليقة
إن الحكمة في همسة الصلاة وليس إطلاقها بمذياع
كذا لحظة تعلقي بك
كان قلبي يهمس
فيما العالم كله يناديك بأعلى صوته

إشارات
ــــــــــــــــ
*نموع : تعني في العامية العراقية نذوب.
*حرب برزان : نسبة إلى الملا مصطفى البرزاني وهو ما يطلقه العراقيون على الحرب الأهلية التي قادها الأكراد ضد الحكومات العراقية المركزية طلبا للحكم الذاتي منذ أوائل الحكم الوطني في العراقي

أور السومرية 2 تشرين أول 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشوار مع حنجرتي لطيفة التونسية وصديقة الملاية
- الشعر والأقتراب من ذاكرة السياب وأنشودة المطر
- خيمياء الكلمة شيدت للعشق كوخا ياصديقي
- الأحتفاء بعينيك وبالقرية والشعر
- أبو معيشي ذاكرة النخل والماء والقصيدة
- قصيدة بومضة.ومضة برمش عين.رمش عين بنور كلمة
- أيها الناس هذا وطن وليس بطيخة
- الكوري عندما ينوح كأمراة من أجل الحياة
- لوركا يشرب القهوة في أور
- نسمة طاردة ..نسمة جاذبة ..تلك هي قصيدتي
- بين الجواهري والجعفري
- الأحتفاء بالشعر على الطريقة البوذية..(خدك جرح وقصيدتي خنجر ) ...
- الموسيقى بين روح الأنثى ومنى الرجل .. قراءة فلسفية
- فلسفة لولادة حصان
- حوار مع الشاعر العراقي كمال سبتي..قصيدتي قصيدة معنى ..والأنا ...
- المندائية :المقدس وهو يتدفئ بمعطف النور
- الثقافة العراقية العربية بين عولمة الدستور وحلم المتنبي
- قصائد لحلمة النهد فقط
- حوار مع الشاعرة اللبنانية جمانة حداد...أنا أتحدى أي سلطة ولي ...
- كائنات حية تعمل وتفكر وتشتغل بالسياسة


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - عن الضوء الذي يبعث شهوته الى كل ذكور العالم