أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عاصم جهاد - اصحاب السيادة المنتفضين ... السيد انور الحمداني















المزيد.....

اصحاب السيادة المنتفضين ... السيد انور الحمداني


سلام عاصم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احذر من الحليم اذا غضب ...
اثنى عشر عاما قد اعتصرت ريحانة شبابي بين الانتفاضة على دولة العواهر وتجار اللسان واشباه الرجال والخانعين لجنسياتهم والمتكبرين والناكرين لاصولهم ( الفكور ) ... وبين الصمت في دولة الشرف والناس البسطاء وصومعة الشعب الصابر ... شعب حليم يحسن الظن بتصرفات الاخرين كريم الطباع ابي النفس محتسب صابر ... لكن صبره للأسف طال اثنى عشر سنة .
في احد الايام سمعت احد المنتمين لاحد الاحزاب الدينية العائدين بولاءاتهم من الخارج ان كل الشعب العراقي بعثي !!!
ولا يستحقون الخدمة و لا العطاء ؟؟؟
وان كان ما يقوله صحيح ... أيعطيك هذا المسوغ حجة لتسرق مالنا يا شريف الدولة والهارب من سطوة الظالم يا متورع بالدين ؟؟؟
رفعتم شعاراتكم الدينية لتكذبوا علينا وانتم تعلمون اننا نعلم انكم تكذبون علينا ومع ذلك نسكت ونكتفي بأشد الحالات بالتذمر فقط وقد تصل الى حد النقد في ما بيننا ونحن نشرب الشاي في البيت ... ها قد وصل السيل الزبى ... ولم يعد هناك حسن ظن لاحد ... اثنى عشر عاما نهبتم وسرقتم وقتلتم وكتبتم قوانين تخصكم وبنيتم قصوركم و ورثتم من اجدادكم (الفكور) وتكبرتم وتعجرفتم وقد حان الاوان لان تكسر انوفكم وتقطع ايديكم التي تسلطت على رقاب الناس بغير وجهة حق ... الى هنا وكفى ... (ذيل الجلب ما ينعدل ) ويجب ان يقطع ... على يد الشرفاء والصابرين على كفركم بالوطن وخنوعكم لأسيادكم خلف الحدود ورضوخكم لطموحات خزائنكم ( جيوبكم المشككة سابقا ) ... لن اتحدث اكثر عن ظلمكم وفوضاكم التي صنعتموها ولن اغرد بما كان من فساد ولن ارسم ايديكم وهي ملطخة بدماء العراقيين ... كل تلك الصور قد نقشت في ذاكرة المنتفضين وستحاسبون عليها .... واتشرف باني في يوم من الايام استخدمت قلمي لأعريكم واكشف تفاهتكم وخيانتكم للدين والدولة ... ولن اسكت وسأستمر حتى يعود الحق الى شعبي ونقتص من كل سارق وكاذب وقاتل ومتهاون وفاشل ومتعجرف وصامت جبان ....
لكن علينا الان ان نناقش موضوع مهم جدا ... وهو امال الثائرين وطموحاتهم وعلى ماذا يتكلون ؟؟؟
وما هي المباني التي يعتمدون عليها في تحقيق الهدف ؟
وان لم يتحقق احد تلك المباني التي ترسم مسارات نجاح تلك الثورة فهل هناك بديل ؟؟
اخوتي المنتفضين انتم الان تديرون دفة الحكم واصواتكم الطاهرة هي بلسم لقلب كل ام فقدت ابنها وزوجها ...انتم ستصنعون الابتسامة على شفاه كل مغلوب على امره سرق ماله امامه عينيه تفطر جلدة بسبب الحر ونقص الخدمات .... انتم الذين ستنظفون عقولنا من صورهم واصواتهم وذكرهم الذي لم يجلب سوى الموت والعوز والالم ... اصواتكم الطاهرة قد هزة عروشهم وقد جعلتموهم يهربون خارج الحدود ظنا منهم ان العدالة لن تتحقق ان هربوا ... نعم لابد لأصواتكم ان تستمر فلا هوادة بالأمر فإما ان نحقق طموحات هذا الشعب واما سنبقى خانعين ما بقية الحياة ....
وهيهات منا الذلة ... نعم هيهات مادامت هناك اصوات مثل اصواتكم وحناجركم الطاهرة تصدع بكسر الظلم والطغيان ... اصوات تبنتها التنسيقيات في كل المحافظات تعبر عن نبل وشهامة العراقي وشجاعته وصبره ... شباب بعمر الورود قادة للمستقبل النظيف الخالي من المتعجرفين ... ولا ننسى دور البغدادية وبالأخص ذلك الصوت المرعب للظلمة .... انور الحمداني والذي تشعر بنفسة النقية وغيرته على بلدة عندما تتشقق حنجرته وهو يصرخ قبل اكثر من ثمان سنوات ضد الطاغي والظالم والفاسد ... لابد ان نستثمر تلك الفرصة وان لا نتهاون وان لا نرضخ لتسويف السياسيين والاعيبهم .... وهنا لا بد من مناقشة مسالة مهمه وهي دور السيد العبادي في دعم الانتفاضة ... بصراحة انا لا احسن الظن بالسيد العبادي بشكل كبير ولي اسبابي واهمها ... ان السيد العبادي هو من رحم دولة القانون ... فهل نسيتم صوته كيف كان يصدح لنصرة تلك الكتلة ؟؟؟
وهل نسيتم انه احد الشخصيات المهمة المنتمية لحزب الدعوة والذي يرأسه نوري المالكي ؟؟
لا تعلقوا امالكم على السيد العبادي بشكل كامل ولا تتوقعوا انه سيلبي كل ما تريدونه بشكل كامل بدون تردد ... انا لا اطعن بشخصه ونظافته ابدا ... لكنه رجل بسيط ومن عائلة طيبة وغير مؤمن بالقوة والصلابة في ادارة الامور لا يحب الاصطدام ولا تنسوا انه وصل الى هذا المنصب باتفاق الكتل والاحزاب الدينية الشيعية لإزاحة المالكي ولا اعلم ما هي الشروط التي وضعها المالكي ليصبح العبادي رئيسا للوزراء وما هي الضمانات التي حصل عليها لكي لا يلاحق على اي ملف من ملفاته التي تحوم عليها الكثير من الشبهات واهمها سقوط الموصل وقد كتبت مقال يخص هذا الموضوع وتحدثت عن سيناريوهات تفسر حقيقة سقوط هذا المحافظة وقد اشكلت على الدور التركي واحتمالية دور المالكي المباشر او غير المباشر في تلك اللعبة وها هي الحقيقة قد تكشفت من خلال اللجنة التحقيقية في البرلمان.... على كل حال لا اعلم لماذا السيد العبادي لم يجري تلك الاصلاحات من تقليص وزارات والغاء نواب الرئاسات والمستشارين وغيرها من الامور الاصلاحية التي لا تكاد ترضي المنتفضين ... لماذا فعلها الان ؟؟؟
هل استقوى بفتوى المرجعية والشعب؟؟؟
وان كان كذلك فهذا دليل على انه كان مغلوب على امره في السابق ولا يستطيع ان يفعل شيء مع حيتان السياسة ومافيات الاحزاب وقادتها مٍن مَن تحوم حولهم شبهات من الفساد وغيره .... او انه كان شريك معهم لهذا تستر عليهم وهذا الاحتمال غير وارد ولا اجده مقبولا لان السيد العبادي رجل نضيف بشهادة الشهود ولحد الان لم اسمع ان هناك شبة فساد واحدة تحوم حولة .... مع ذلك ضاهرا السيد العبادي يتفاعل مع مطالب المنتفضين وقد قام بخطوات رغم خجلها مقارنتا بالمطالب المهمة لكن لا بد ان نقول انه تحرك وقام بتلك الاصلاحات ولا ننسى ان الدستور العراقي دستور كتب على عجالة وكلة مشاكل وثغرات تعيق عمل العبادي في الاصلاح ولا ننسى مجلس القضاء الاعلى وتشبثه بمتحت المحمود عندما اعلنه رئيسا للمجلس مدى الحياة ... وكلنا يعلم ان مجلس القضاء لم يحرك دعوى واحدة ضد اي شخصية سياسية مهمه من السقوط لحد الان وهناك تفسيران لا ثالث لهما اما ان القضاء مسيس او ان القضاة يخافون من سطوة الحكام وفي الحالتين لا خير في بقائه ولا بد من تجديده وجلب قضاة يقسمون امام الشعب انهم سيكسرون شوكة كل ظالم وطاغي بحكم العدل وانهم سيرجعون كل سارق وكل قاتل ليحاكم على جرائمه بدون استثناء بلا خوف ولا وجل .... اما البرلمان وما ادراك ما البرلمان فانه كارثة الكوارث لان فيه العجب العجاب من تكتلات واحزاب و ولاءات ... فلا يغرنكم تصويتهم بالإجماع على حزمة الاصلاحات الاولى لانهم صوتوا من الخوف منكم وكانوا مرعوبين .... لكنهم مع مرور الوقت سيحاولون ان يستنزفوكم بمحاولات بائسة لإطفاء شرارة الثورة... لانهم يعلمون ان نجاحكم بالانتفاضة هو قلعهم من عروشهم العاجية وفتح لملفات فساد ظنوا انها لم تفتح .... لذلك وخلاصة الحديث انا اعلم ان هناك الكثير من العوائق الدستورية والحزبية والقضائية تعيق رغبة الاصلاح والتفاعل مع الجماهير من قبل السيد العبادي وانا بصراحة لا اجد ان السيد العبادي سيتمكن من تحقيق كل ما ترغبون به لكنه سيجهد نفسة في ذلك الى ان يأتي الوقت الذي يعلن استقالته من المنصب والسبب هو ان قوة الفساد وقادة الفساد اكبر من ما يملكه من صلاحيات وقدرة على اتخاذ القرار رغم الدعم الواضح والكبير من قبل المرجعية والشعب .... نعم وهذه حقيقة لان هناك قوى قد عشعشت بجذور هذه الدولة وتحريكها من مكانها في هذا الوقت سيوقع الدولة في هاوية لا يعلم عمقها الا الله .... وطريقة استئصال هذه العثة العفنة تحتاج الى صبر وتحمل ... لذلك اهيب بسيادة المنتفضين والسيد انور الحمداني بان يتعاونوا مع العبادي وان يدعموه وان لا يستعجلوا النتائج فإصلاح دولة قد نهش لحمها المنحرفين اثنى عشر سنة من الصعب ان تبنيها خلال ايام او اشهر بل سنين ... لكن المهم شرارة التغيير موجودة وستستمر وحاجز الصمت عن الاغلبية الصامتة قد رفع ... وان وجدتم ان السيد العبادي لم يكن قدر الطموحات فاعزلوه لكن قبل ان تفكروا بعزلة اعزلوا من تربع على عرش مجلس القضاء وفكروا بحلول منطقية مع البرلمان رغم ان لغة التهديد قد آتت اكلها معهم لكن في ما لو تخلى العبادي عن المنصب او قمتم بخلعة ؟؟؟؟؟
ما الذي ستفعلونه ... وهل هناك بديل ؟؟؟
ومن سيقود هذه الدولة ؟؟
وكيف ؟؟؟
وما الضمانات على عدم تكرر نفس السيناريوهات وعودة فلول الفساد لدفة الحكم بصورة اخرى وشكل جديد ؟؟
كل تلك تساؤلات مبررة لابد ان نفكر فيها وان لا نعتمد على فكرة ان السيد العبادي هو المصلح الحقيقي وانه سيلبي كل ما نتمناه فهذا غير صحيح ... ولكن مع ذلك ادعوا من الله ان يحفظ شبابنا المنتفضين وان يوفقهم لما فيه خير وصلاح لهذه الامة .



#سلام_عاصم_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا تعود للعراق ... لإنقاذ ابنها البار داعش
- سيد اوباما ... بالعراقي(خلي ايولن) فغايتك اسقاط نظام الاسد
- احد هذه السيناريوهات يفسر حقيقة لعبة سقوط الموصل
- الثعلب مرشح التيار الصدري لرئاسة الوزراء ... والذئب بريء من ...
- بالدليل ... التيار الصدري يحصل على 13 مقعد في بغداد
- الوصايا العَشر (يا حكومتنه الجديده ) ضمان لولاية 2018 بالتنس ...
- اغتيال المالكي سياسيا احتمال وارد ... وطارق نجم بديل اللحظة ...
- المفوضية تنتهك حقوق الخصوصية للناخب العراقي وتعرف لمن اعطيت ...
- الى الاخ انور الحمداني ... رسالة عاجلة من الشعب العراقي
- المالكي ... طاقة سلبية
- ماذا لو تخلى الحكيم عن الصدريين ... وحصل المالكي على 165 مقع ...
- رصاصتان بقلب النائب صباح الساعدي
- خفايا واسرار...بين المواطن والاحرار
- بين حنون والشمري... والقاضي انور الحمداني
- الظروف تخلق التوازنات
- التغيير الديموغرافي في سامراء...هو من ايقظ اسد الفيدرالية في ...
- لقد اكتشف ان الربيع العربي والخريف المالكي....مازال قائما
- انهيار الحكومات العربية بربيع التغيير ....نهاية نموذج القطب ...
- الربيع العربي ...والخريف المالكي...حقيقة مرة
- رئاسة الوزراء العراقية(الديمقراطية) هل اصبحت مالكية ام ملكية ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام عاصم جهاد - اصحاب السيادة المنتفضين ... السيد انور الحمداني