أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ديفيد ج. كوج - هل تفضي المفاوضات الجارية في اديس الي اتفاق سلام؟!














المزيد.....

هل تفضي المفاوضات الجارية في اديس الي اتفاق سلام؟!


ديفيد ج. كوج

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 08:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من الصعب هذه الايام التكهن بنتيجة المفاوضات الجارية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بين الحكومة والمعارضة المسلحة, خاصة بعد المقترح الذي تقدمت به الايغاد لتسوية الخلاف بين الطرفين وايقاف حرب ضروس دام عشرون شهرا.
ويتوقع المتابعون ويأمل المواطنين ان يتوصل الطرفان الي اتفاق يمكنهم عن طريقه من انهاء الصراع الدائر الذي راح ضحيته عشرات الالاف حتي الان, في ظل تلويح المجتمع الدولي بفرض عقوبات علي الطرفين ان لم يتم التوصل الي اتفاق في السابع عشر من الشهر الجاري. وهو ما اشار اليه الرئيس الامريكي باراك اوباما بكل وضوح حين قال "اذا تجاوز هذاالموعد اعتقد انه سيكون من الضروري لنا المضي قدما في خطة مختلفة, وان نعرف ان هؤلاء القادة غير قادرين علي تحقيق السلام المطلوب" وهو ما يعني فرض عقوبات علي كل الاطراف في حال لم يتوصلوا الي حل, ويتوقع ان يطال العقوبات هذه المرة العديد من النافذين في السلطة من جانب الحكومة بينما يطال المؤثرين في الحركة الشعبية جناح المعارضة.
ومما يعقد الوضع اكثر هو وقوع إنشقاق بين صفوف المعارضة المسلحة, متمثلة في الجنرال المثير للجدل بيتر قديت والذي كان قد تم ايقافه من مباشرة عمله من قبل ريك مشار نهاية الشهر الماضي. وهو ما حدا به في النهاية لأن يتمرد علي ريك ومعه الجنرال قاتهوث قاتكوث حسب ما نقلته صحيفة "الموقف" يوم الثلاثاء. ومن المتوقع ان يضعف هذا الإنشقاق موقف المعارضة المسلحة في التفاوض, وبالتالي صعوبة الوصول الي اتفاق في الوقت المناسب. هذا ان حاولت الحكومة ان تستغل هذه النقطة لصالحها!
ليس هذا وحسب بل وان الحكومة قد رفضت بعض بنود مسودة الايغاد التي تفضي الي تقاسم السلطة بين المعارضة المسلحة والحكومة, وكذلك اجراء اصلاحات شاملة في الدولة. وقد اقترحت المسودة إعطاء المعارضة ولايات اقيلم اعالي النيل وبعض الوزارات في الحكومة الاتحادية. وقضت المسودة باعطاء المعارضة المسلحة نسبة 33% بينما للحكومة نسبة 53% , والبقية للمجتمع المدني والاحزاب السياسية اي ان لكل طرف من الاثنين نسبة 7%.
يكمن نقاط الخلاف حاليا حول ولايات اعالي النيل ومن يجب ان يحكمها, حيث تري الحكومة ان حصول المعارضة المسلحة علي فرصة حكم هذه الولايات يعد ضربة لها وهو ما لا يمكن احتماله. وايضا مسألة الجيشين في العام والنصف الاول من فترة تنفيذ اتفاقية السلام وايضا خلو العاصمة جوبا من السلاح, فهذا يقابل بنوع من الشك والريبة مع انه حل يساعد في عدم تفجر اي صراع ان حدث سوء تفاهم في جوبا. هذا ان وضعنا في الاعتبار ان قوات المعارضة المسلحة ستكون في اعالي النيل لفترة ثماني عشر شهرا؛ حسب المقترح.
هذا وقد تمسك معظم المواطنين الجنوبيين الذين تم إستطلاع اراءهم من قبل مركز دراسات السلام ومنظمة (سيبو). وحسب الاستطلاع فان 54% يؤيدون احلال السلام باي ثمن و50% يريدون توقيع السلام في السابع عشر من هذا الشهر, وهما رقمان يجب اعطاءهما الإعتبار الكافي بالنظر الي مرت به البلاد منذ اندلاع الصراع فيه. وهو الارادة التي يجب علي طرفي الصراع ان يضعاه في الاعتبار, وبهذه الارادة يعرفون ان مصلحة البلاد والمواطن قبل المناصب وبقية التفاصيل التي لم تعد شائكة كما كانت في المقترح الاول للايغاد.
وبخلاف المجتمع المدني فان رجال الكنيسة يرون ايضا ضرورة احلال السلام باسرع ما يمكن وهو ما قاله المطران باولينو لوكود, انه علي الحكومة والمعارضة المسلحة احلال السلام الان وليس عاجلا.
وعلي الرغم من ان المجتمع الدولي يلوح بعقوبات علي الطرفين ان لم يوقعا اتفاقية تنهي الحرب في السابع عشر من هذا الشهر, فإنه يبدو من الصعب التكهن بنتيجة المفاوضات الجارية. خاصة وان نقاط الإختلاف الرئيسية هي تقاسم السلطة بين الطرفين, والثروة وايضا العدالة الإنتقالية. مع ان منصب النائب الاول قد تم استحداثه ليتماشي مع الاطراف المختلفة وكيفية توزيع السلطة, وهو ما سيفضي الي تسلم ريك مشار لهذا المنصب ان تم توقيع اتفاقية سلام وبقاء واني ايقا في منصبه كنائب لرئيس الجهورية.
ومن المرجح ان يتوصل الطرفان الي اتفاق في حال توصلوا الي حل خلافاتهم حول مشاركة السلطة في المستويين الوطني والولائي, وكذلك وجود جيشين في الفترة الانتقالية وضرورة بقاء العاصمة دون مسلحين او قوات من الطرفين.
وليس الرئيس الامريكي اوباما وحده هو من قدم انذار مبطن للطرفين في حال عدم وصولهم الي اتفاق سلام في هذا الشهر فانهم سينظرون الي خطة مختلفة. بل ان دول غرب افريقيا بالاضافة الي الصين قد امهلوا ريك وكير حتي السابع عشر من هذا الشهر لتوقيع الاتفاق, وان لم يوقع الطرفين فان العواقب ستكون وخيمة كما لوح معظم الدول. فهل يفضي المفاوضات الجارية الان الي اتفاق سلام في نهاية المطاف ام يستمر مسلسل التفاوض التي لا تنتهي في حين يعاني اقتصاد ومواطن البلاد؟



#ديفيد_ج._كوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة الهوية في السودان الجنوبية والطريق الي المستقبل
- بين جوبا والخرطوم
- المثقف ودوره في المجتمع (3-3)
- المثقف ودوره في المجتمع (2-3)
- المثقف ودوره في المجتمع (1-3)
- ما بعد العلمانية
- السوفسطائيين واثرهم علي الفلسفات اللاحقة الجزء الاخير
- السوفسطائيين واثرهم علي الفلسفات اللاحقة الجزء الثاني
- السوفسطائيين واثرهم علي الفلسفات اللاحقة
- لماذا فشلنا؟؟؟
- الفلسفة السوفسطائية
- علي الرغم من الالم نحتفل
- علي المسلمون ان يكونوا اكثر تسامحاً
- الحركة السوفسطائية
- البحث عن سلام غير مرغوب به في الجنوب
- الداعرة الشريفة! قصة قصيرة
- جنوب السودان.. وجامعة الدول العربية
- ريك والحركة هل سينتصر منطق القوة مرة اخري؟


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ديفيد ج. كوج - هل تفضي المفاوضات الجارية في اديس الي اتفاق سلام؟!