أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صلاح شعير - النقابات العمالية والواقع المرير














المزيد.....

النقابات العمالية والواقع المرير


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 14:02
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ظهرت بواكير النقابات العمالية من قبل الحرفيين فى بريطانيا عام 1720م، تحث تسمية «الجمعيات» مثل جمعية الخياطين فى لندن أما فى فرنسا فقد أقيمت تحت اسم التعاونيات، بهدف المطالبة بزيادة أجور العمال. وفى أوج الصراع مع أصحاب الأعمال شهدت بريطانيا عصيانًا عماليًا كبيرًا فى 1811 م مما أسفر عن تخريب الآلات، وجعل هذه الحكومة تفرض حظرًا على إنشاء النقابات، ولم يرفع هذا الحظر إلا فى عام 1825م ‏، وتطور العمل النقابى خلال الفترة من 1844 / 1918م على هيئة تنظيمات نقابية ذات طابع دولى.

ومع التطور التاريخى بميدان العمل النقابى شهدت النقابة العمالية بمصر تراجعا فى الأداء فبعد عمليات التأميم فى الحقبة الناصرية أصبحت القواعد الصناعية تحت يد الدولة، وفى كثير من الأحيان كان ينظر إلى أى اعتراضات نقابية على أنها اعتراض على نظام الحكم ومن ثم بدأ تسييسها تدريجيا، حتى خرج العمل النقابى عن دوره فى رعاية مصالح القوى العاملة، وهذا هو مكمن الخطورة فلا يجب خلط التوجهات السياسية بالعمل النقابى ، لأن دور النقابات هو رعاية مصالح العمال فقط، ومن يريد العمل بالسياسية عليه بالذهاب نحو الأحزاب.

وبالتزامن مع انهيار الاقتصاد المصرى وانتشار ثقافة التواكل داخل مرافق الدولة المنتجة، تراجعت المعايير التى يتم على أساسها اختيار ممثلى النقابات العمالية وأعضاء مجالس الإدارات بداخل المؤسسات المتنوعة، وذلك أسوة بما يحدث داخل المؤسسات التشريعية والبرلمانات المتعاقبة، فأصبح الاختيار فى حالات كثيرة غير صائب، وذات الأمر كان يحدث عندما يتم اختيار أعضاء مجلس الإدارة ليمثلوا العمال فى مجالس الإدارات، كان يتم انتخاب بعض رؤساء القطاعات بالشركات الصناعية ليجمعوا بين السلطة وتمثيل العمال فى ذات الوقت، وهذا يدلل على أن فيلقًا من الناخبين أيضًا فقد القدرة على التمييز عندما اختار من يفترض أنه جلاده ليكون ممثلا ومدافعًا عنه.

ولذا تحولت بعض النقابات أو بعض أعضاء مجالس الإدارات المنتخبين إلى مجرد فقاعات هواء تطفو فوق مجتمع العمل، دون أن تكون مؤثرة فى مجرى الأحداث وعادة ما تخضع للإدارة مقابل إغراءات الترقى، أو تصطدم معها بدون وعى مما يعرقل سير العمل، وهذا يحتاج إلى تغيير ثقافة الانبطاح عند اختيار ممثلو العمال ليكون التصويت وفقا لفكرة الكفاءة وبعيدا عن السياسة، حيث أن التطور مرهون بتحول القوى العاملة إلى طاقة منتجة، وعادةً فإن النشاط النقابى لا ينتعش إلا فى ظل الاقتصاد الحقيقى.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريعة الغاب و الثورة العالمية الثالثة
- تدهور التعليم بالعالم العربي أكبر معضلة تهدد مستقبل النمو ال ...
- إحياء المسرح المصري
- جبهة الصمود والتصدي واليمن التعيس
- الاستخدام الأمريكي للصورة في الميديا والإعلام
- الغرب والفخ الإيراني السعودي
- أزمة البروتين العربي و الثروة السمكية
- سقوط النائب العام بمصر نذير شؤم
- حُلم التكامل الاقتصادي بالعالم العربي
- العدو الأول لمصر
- المسرح والحرية
- غلق قنوات القمار الفضائي مسئولية الحكومات العربية
- أدب الخيال العلمي والفتيان
- صناعة المستقبل تحتم ضرورة الاهتمام بالطفل
- الدراما المصرية والفساد السياسي
- صاحبة الجلالة و الأقزام
- مبدأ تكافئ الفرص وحقوق الإنسان
- الطائفية والتقسيم وأخطار الصراع الطائفي علي مصر والعالم العر ...
- أخطار انهيار السد العالي وسبل إنقاذ مصر
- كل البشر أمام رهبة الموت سواء


المزيد.....




- 90 % من أموال العراقيين خارج البنوك.. انعدام الثقة يهدد الدو ...
- وزارة التخطيط: أكثر من 60‌% من سكان العراق نشطون اقتصادياً
- تقرير بريطاني: العراق في مرمى الإنذار الاقتصادي وحرب إيران و ...
- هل يسيطر ترامب على السياسة النقدية في الولايات المتحدة؟
- صداع اقتصادي مؤلم.. هل يُخضع ترامب المركزي الأميركي لسياساته ...
- كيف استقبل السوريون فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 41 بالمئة ع ...
- رسوم أميركية دون مقاومة.. ترامب يفرض والعالم يستسلم
- غاز أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا .. تقارب سياسي أم ضرورة اقت ...
- الجنيه المصري ينتعش أمام الدولار.. هل انتهت الأزمة الاقتصادي ...
- رويترز: الهند ستواصل شراء النفط الروسي رغم تهديدات ترامب


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صلاح شعير - النقابات العمالية والواقع المرير