أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح شعير - غلق قنوات القمار الفضائي مسئولية الحكومات العربية














المزيد.....

غلق قنوات القمار الفضائي مسئولية الحكومات العربية


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 22:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


دخول مصر عصر الفضاء والسموات المفتوحة اقترن بطرح كم هائل من القنوات للاستثمار الخاص ، وتكمن المشكلة فيما يبثه الإعلام الخاص من رسائل إعلامية فاسدة تتخفي وراء الشعارات الزائفة ، تارة بمنافقة السلطة ، وتارة بتضليلها، وذلك من أجل الترويج لأفكار تخدم مصالح أشخاص بما يتعارض مع منظومة العدالة. وتكرس الكثير من هذه الفضائيات في برامجها لفكرة نهب البسطاء في مصر والعالم ، بالتمهيد لتشريعات وقرارات تقنن الفساد ، وذلك من خلال نخب واهية تم صناعتها خصيصاً لتسويق الوهم .

وأصبحت بعض الفضائيات مراكز قوى تخدم الرأسمالية المتوحشة وهذا أخطر مسلك يمكن أن يفرزه الإعلام الخاص ، لأنه لا يحق للإعلام إلا أن يدعم برامج الدولة ومبدأ سيادة القانون.

والطامة الكبرى هي ظهور نوع آخر من القنوات تهدف إلى الربح على حساب القانون والأخلاق والدين ، منها قنوات تمارس القمار الفضائي ، عن طريق طرح أسئلة بسيطة وسطحية علي المشاهدين ، لاستدراجهم للمشاركة والإجابة علي أمل الفوز بالجائزة ، وتنهمر الاتصال عبر وسائل اتصال أسعارها مرتفعة للغاية ، فيقع في الفخ معظم الفقراء والمساكين الحالمين بالهروب من القحط إلي آفاق الرفاهية ، وللتضليل يتم نشر أسماء سعداء الحظ الرابحين ، والحقيقة أن هؤلاء المحظوظون ما هم إلا أفراد يعملون بكواليس أستوديو البث كل دورهم تمثيل دور الفائز لتحفيز الآخرين علي المقامرة . ومن ثم يتم تسويق الوهم للجماهير عبر الشاشات في مشهد سينمائي محكم الإخراج .

ولا يوجد عمل لمثل هذه القنوات سوى مذيعة تفتتح المزاد عن طريق إبراز مفاتن جسدها بالرقص والالتواء ، تم طرح أسئلة ساذجة علي الجمهور ، والفاصل أغاني تبث بدون ترخيص ، أو وصلة من موسيقي التوكتك العشوائية .


أما دور قنوات القواد الفضائي هو نشر الرسائل والأميلات بهدف التعارف الجنسي ، ويكون نص الرسائل على الشاشة: "أريد التعرف على صديقة من مصر أو سوريا أو اليمن" ... وترد بعض السيدات التي تمتهن حرفة البغاء برسالة: "حول إلي رصيد علي الرقم التالي" وبذلك تتم الصفقة .

وربما كان التصور في البداية أن يكون هذا التعارف بين التجار وأصحاب المصانع لتبادل السلع والخدمات ، بيد أن الأمور انزلقت نحو منعطف آخر ، وقد قامت بعض الدول ومنها السعودية بمنع وصول الرسائل التي يرسلها مواطنيها إلى مثل هذه القنوات . ورغم أن الانترنت يعج بمئات الآلاف من المواقع التي تسهل اللقاء بين الجنسين ، إلا أن مرور هذه الرسائل عبر الإعلام العربي الذي يدار تحت إشراف الحكومات مسألة في غاية الخطورة . وربما يكون حرص الشركة المصرية للأقمار الصناعية على الربحية ؛ يجعلها تتغاضي عن تآكل منظومة القيم .

وفي النهاية يتم جمع عشرات الملايين من أثمان الرسائل والمكالمات التلفونية ، وتقسم الغنيمة بين القنوات وشركات الاتصالات في مسلسل مستمر من الخداع والتضليل.

والتساؤل الجوهري هل فوضي الإعلام مقصودة ؟ وهل هذه القنوات العربية تعمل على تحقيق تلك الأغراض الشريرة عن جهل ؟ أو أن بعضها يقوم بذلك عن عمد ؟ لمصلحة من يتم نشر الرزيلة وتغيب الشباب العربي عن الوعي والتنمية ؟ كل ذلك يحدث في ظل مناخ مشبع بالفساد ، والعشوائيات، وهذا يتفق تماماً مع أهداف اليمن المتطرف بالغرب ، ويخدم المخططات الصهيونية في طمس معالم الهوية وسرقة الأوطان العربية .

ومن ثم يعد غلق مثل هذه القنوات الفضائية واجب وطني . وينبغي أن تكون مباحث المصنفات الفنية طرفاً فعالا يراقب المواد المعروضة للقضاء على السرقات الفنية ، علي أن يتم فرض رسوم علي كل الفضائيات تخصص لتعيين موظفين لمراقبة تلك القنوات . في الحقيقة أن الأمر خطير ، ويحتاج إلي مراجعة شاملة من قبل أجهزة الأمن القومي بمصر والعالم العربي .





#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدب الخيال العلمي والفتيان
- صناعة المستقبل تحتم ضرورة الاهتمام بالطفل
- الدراما المصرية والفساد السياسي
- صاحبة الجلالة و الأقزام
- مبدأ تكافئ الفرص وحقوق الإنسان
- الطائفية والتقسيم وأخطار الصراع الطائفي علي مصر والعالم العر ...
- أخطار انهيار السد العالي وسبل إنقاذ مصر
- كل البشر أمام رهبة الموت سواء
- وزير العدل بمصر يؤسس للطائفية
- حرية المرأة العربية والمشاركة السياسية
- ترشيد استخدام الطاقة بالعالم العربي ضرورة اقتصادية وقومية


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح شعير - غلق قنوات القمار الفضائي مسئولية الحكومات العربية