أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - جبهة الصمود والتصدي واليمن التعيس














المزيد.....

جبهة الصمود والتصدي واليمن التعيس


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقب إبرام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل 1979 تكونت جبهة الصمود والتصدي من كل من رؤساء الجزائر والعراق وليبيا وسوريا واليمن، ورفض هؤلاء الحكام الاتفاقية لأنهم أعلنوا عن رغبتهم في تحرير كامل التراب الفلسطيني، وقادوا حملة مقاطعة مصر لقرابة عشر سنوات، ومع مرور الزمن تأكد للجميع أن هؤلاء القادة مزجوا الأماني الصبيانية بالخيال.

آنذاك لم يدركوا أن حالات الصراع المعقدة عادة ما تمر عبر حالات من الكر والفر أو بعض الاتفاقيات كتكيتك مرحلي، فتركوا السادات وحيدا، ليواجه الحيل الصهيونية والغربية، ووضعوه تحت ضغوط نفسية هائلة، وأضعفوا موقفه التفاوضي، واستعدوا لتحرير الأراضي، وتسلحوا بالأغاني التي تمجد الحاكم علي حساب الوطن، وملأوا الحناجر بالهواء الفاسد ليصنعوا شعاراً تلو الآخر، وتبين لاحقاً أن الأماني كانت حبلي بالأمل الزائف.

ولم تتحرك جيوش هؤلاء الأشاوس للقضاء علي الصهيونية، فما كان من قادة الجزائر إلا تصدوا لإجهاض أول تجربة ديمقراطية بالجزائر 1990 وتصدوا للشعب الجزائري وقتل ما يزيد على مائة ألف جزائري في حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد من الزمان.

ورغم الجوانب الإيجابية في بناء الدولة العراقية والطموحات الصادقة، إلا أن صدام حسين زج بالعالم العربي في صراع سني شيعي مع إيران أزهقت فيه أرواح مليون جندي عراقي في حرب ضروس استغرقت قرابة عشرة أعوام دون تحقيق الهدف الذي قامت من أجله، ثم ما لبث أن احتل الكويت 1990، فمنح القراصنة الأمريكان حجةً لدخول الجزيرة العربية، لينتهي المطاف بغزو العراق عام 2003 ليلقي أكثر من مليون عراقي آخرين حتفهم وتفتتت الدولة.

وفي ليبيا تحت ذات الشعارات، سوق القذافي الوهم للبسطاء، وبدد ثروات ليبيا النفطية أو سرقها، ولم يرفع السلاح لتحرير فلسطين كما زعم، ووجهه إلي صدور الحالمين بالحرية، ومن أجل السلطة قتل أكثر من 50 ألفا خلال ثورة فبراير عام 2012.

وفي سوريا صار بشار الأسد علي نفس المنوال وقتل حتى اليوم قرابة 1.3 مليون مواطن بخلاف ملايين المشردين والمصابين بعاهات مستديمة، ولم يستخدم ترسانته من السلاح الكيميائي إلا ضد المواطنين، واختلط الإرهاب السياسي بلون الدم وعادت الحرب الباردة من جديدة بين روسيا وحلف شمال الأطلنطي لتدور رحاها فوق جثث السوريين.

وفي اليمن السعيد سقطت كل الأقنعة التي ارتداها علي عبد الله صالح ومن أجل السلطة، تحدي حلم الديمقراطية واستنجد بدول الخليج لإنقاذه وأقنعهم بأن الفقراء الحالمين بكسرة الخبز خطر عليهم، فساعدوه، وأخرجوه بما سرقه من مليارات معززا مكرما دون محاكمة، إلا أنه في النهاية عاد وانقلب عليهم وباع شعارات القومية العربية وارتمي في أحضان إيران التي طالما ردد في مزايدات سياسية أنها فارسية ..ألخ . ليجر السعودية والعرب لأتون صراع سني شيعي غير حميد ؛ قد يؤدي في النهاية إلي تفتيت العالم العربي.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود نكتشف بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء الواهمين لم يتصدوا إلا لحلم الحرية، وقتلوا وشردوا وأصابوا من العرب ما يفوق تعداد دولة إسرائيل.




#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستخدام الأمريكي للصورة في الميديا والإعلام
- الغرب والفخ الإيراني السعودي
- أزمة البروتين العربي و الثروة السمكية
- سقوط النائب العام بمصر نذير شؤم
- حُلم التكامل الاقتصادي بالعالم العربي
- العدو الأول لمصر
- المسرح والحرية
- غلق قنوات القمار الفضائي مسئولية الحكومات العربية
- أدب الخيال العلمي والفتيان
- صناعة المستقبل تحتم ضرورة الاهتمام بالطفل
- الدراما المصرية والفساد السياسي
- صاحبة الجلالة و الأقزام
- مبدأ تكافئ الفرص وحقوق الإنسان
- الطائفية والتقسيم وأخطار الصراع الطائفي علي مصر والعالم العر ...
- أخطار انهيار السد العالي وسبل إنقاذ مصر
- كل البشر أمام رهبة الموت سواء
- وزير العدل بمصر يؤسس للطائفية
- حرية المرأة العربية والمشاركة السياسية
- ترشيد استخدام الطاقة بالعالم العربي ضرورة اقتصادية وقومية


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - جبهة الصمود والتصدي واليمن التعيس