أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - محاولة خطيرة لإجهاض الحراك الشعبي في بغداد














المزيد.....

محاولة خطيرة لإجهاض الحراك الشعبي في بغداد


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد وعدت أصدقائي وصديقاتي، يوم أمس على صفحتي على الفيسبوك وتويتر، بعدم التنظير "والتفلسف عن بعد" وترك الكلام والقرارات لأهل الأفعال في الميدان، وما أزال عند وعدي، ولكنني أبلغتُ البارحة، وفي ساعة متأخرة، بمعلومات أحسبها مهمة، وربما خطرة، حول بعض التحركات المريبة الهادفة لإجهاض الحراك الشعبي الراهن. ولأن هذه المعلومات هي بمثابة أمانة، فسوف أضعها بين أيدي المتظاهرين ولجانهم التنسيقية، وأترك القرار بشأنها لهم، علما بأن المصدر الذي أبلغني بها مصدر موثوق ومجرب بالنسبة لي، ولن أطرح أسماء الأشخاص المعنيين بهذه التحركات الآن لأترك لهم فرصة التصحيح والتراجع عن الخطأ إن تأكد ارتكابهم له، وسأنتظر لأيام قليلة قادمة فإن تأكدت المعلومات وتأكد دورهم فيها سأنشر أسماءهم علنا وأفضح أدوارهم:

تحرك يوم أمس وفد يطلق على نفسه وفد "منظمي التظاهرات" وقام بزيارة لقيادة "عصائب أهل الحق" والتقى بأعضاء من المكتب السياسي للحركة. أعضاء الوفد هم: إعلامي في فضائية عراقية يملكها ويديرها أحد أقطاب العملية السياسية يتخذ مواقف المعارضة اللفظية لها غالبا، جرى تلميع هذا الإعلامي جيدا في الأيام الأخيرة ويعتبر من المقربين من نوري المالكي، وكاتب شاب كان يعمل في إحدى وسائل الإعلام الحكومية ثم طرد منها وكان له دور في تحركات احتجاجية سابقة بالغ ببعضها أصدقاؤه وخاصته مثلما بالغوا في دوره في الحراك الشعبي الراهن فزعموا أنه هو من أطلقه، مع أن الجميع يعلم أن هذا حراك اجتماعي سياسي عفوي ولم يخطط له أو يتزعمه أحد، إضافة إلى صحافي شاب لا تعرف له مواقف وإنجازات مهمة وأشخاص آخرين ممن شاركوا في مظاهرة 31 تموز ببغداد.

الهدف من هذا اللقاء وهذا التحرك هو إجهاض الحراك الشعبي من خلال تقديم العبادي ككبش فداء وتحميل وزير الكهرباء الفهداوي معه مسؤولية الفشل في ملف الكهرباء تمهيدا لإقالتهما بعد زج العصائب وفصائل أخرى في الحراك الشعبي السلمي لإفراغه من محتواه الوطني والديموقراطي عبر إسقاط شعارات جذرية من قبيل حل البرلمان وإلغاء العملية السياسية الطائفية وإعادة كتابة الدستور...الخ، وتشكيل حكومة طوارئ لإنقاذ نظام المحاصصة الطائفية وتقديم بعض التغييرات الشكلية، وقد تأخذ هذه المحاولة شكل حكومة أغلبية بقيادة حزب الدعوة وائتلاف القانون.

يركز بهاء الأعرجي هجومه حاليا على الفهداوي للتضليل، أما الشهرستاني الذي حضر اجتماع الأزمة الأخير رغم أنه لا علاقة له بملف الكهرباء بوصفه وزيرا للتعليم العالي، فقد أفشل محاولة الفهداوي لإيجاد حل سريع ومؤقت لأزمة الكهرباء لإنقاذ جلده الخاص حين اقترح - الفهداوي - على الحكومة مشروعا لتزويد المحطات بوقود من تجار والدفع بالتقسيط بفوائد معينة، ولكن الشهرستاني رفض بدعوى وجود ربا في دفع الفوائد وهذا محرم دينيا كما قال.

معروف أن "العصائب" فصيل مسلح، وهو ومنظمة بدر من الحلفاء الاستراتيجيين للمالكي وائتلافه "دولة القانون" رغم الخلافات الجزئية الظاهرية، وهم من أشد المدافعين عن نظام المحاصصة رغم نقدهم اللفظي الشديد له أحيانا.

معروف أيضا أن ائتلاف المالكي أصدر موقفا خطير، يوم أمس، على لسان القيادي فيه وفي حزب الدعوة صلاح عبد الرزاق يتهم فيه المتظاهرين بمحاولة إشعال الحرب الأهلية في الجنوب حين قال أنه يحذر (من نقل المعركة من المنطقة الغربية إلى الجنوب).

معروف أيضاً، أن حزب الحكيم "المجلس الأعلى" أصدر موقفا متشددا من الحراك الشعبي الجديد حين لمح إلى وجوب مجابهة المتظاهرين السلميين وتطبيق القانون بحقهم.
وقد اطلعت لاحقا على ما نشره أحد المشاركين في هذا الوفد على صفحته على الفيسبوك وأكد فيه خبر اللقاء مع تنظيم العصائب والاتفاق معهم على المشاركة في مظاهرات الجمعة القادمة، وقد أورد الكاتب عدة شروط قال إن وفده اتفق عليها مع العصائب، ولعل أخطر تلك الشروط الواردة في الاتفاق مع العصائب هو الاتفاق على عدم رفع أي مطالب سياسية "أبدا"، وهذه "الأبدا" من كاتب المنشور وليست مني! ألا يعني هذا الشرط أن النية باتت مكشوفة لإفراغ التحركات الشعبية من أي محتوى وطني وسياسي يؤدي إلى تغيير حقيقي على الأرض في العراق: ترى هل سيتولى هؤلاء الذين أطلقوا على أنفسهم "وفد منظمي التظاهرات" منع المتظاهرين من رفع مطالب سياسية من قبيل إنهاء العملية السياسية الطائفية وحل البرلمان والحكومة وإعادة كتابة الدستور وإجراء انتخابات مبكرة؟ وإذا فعلوا ذلك وشاركوا في إنقاذ نظام المحاصصة المختنق من مصيره أفلا يستحقون اسم "وفد مجهضي التظاهرات"؟ إنه مجرد سؤال!

هناك معلومات أخرى يجري التحقق من موثوقيتها حاليا سأوافيكم بها متى تأكدت. أترك القرار والاستنتاجات اللازمة والخاصة بهذه المعلومات والمعطيات للمتظاهرين ولجانهم التنسيقية في الميدان.

علاء اللامي: كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث/ وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز
- الجزء الثاني :/ وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز 1958
- وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز 1958
- لماذا حرَّم الصدر حفلات شباب - بغداد بارتي- ؟
- تجريم التكفير الديني دستوريا ضرورة ماسة
- فؤاد معصوم و أحكام الإعدام
- العرب السنة بين الإبادة أو التهجير
- مطلب إعادة كتابة الدستور في مبادرة الكبيسي
- قرارتقسيم العراق : أوامر الكونغرس والتنفيذ للطائفيين العراقي ...
- فيلم عن إبادة الأرمن: مزرعة القبرات
- ماذا حدث في الثرثار ياحكومة المحاصصة؟
- متابعة يومية للتجاوزات الإجرامية في تكريت
- مع وزيري النقل والخارجية.. بصراحة
- جريمة ضرب الأطفال في المدارس العراقية
- نحو بغداد : نيران أميركية وإيرانية -صديقة-
- تهويلات وأكاذيب واشنطن بوست ومن يترجم عنها
- الحق مع دعاة التريث .. مركز تكريت
- لماذا تسكت القيادة العليا وماذا يحدث في مركز تكريت
- دلالات معركة تكريت
- موضوعان مشهديان من عراق اليوم


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - محاولة خطيرة لإجهاض الحراك الشعبي في بغداد