أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟














المزيد.....

التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهر.. حق أم واجب ومسؤولية؟
المهندس زيد شحاثة
تختلف نظم الديمقراطية في ألياتها, التي تتيح للمواطن, ممارسة وتحقيق رغبته للمشاركة في السلطة, وإدارة شؤون حياته, أو إيصال صوته, للمطالبة بحقوقه, أو ممارسة واجباته ومسؤولياته.
أهم تلك الأليات وجوهرها, عملية الإنتخابات, بغض النظر إن كانت تخص السلطة التشريعية أو التنفيذية, إضافة لأليات أخرى لا تقل أهمية, في تكاملية وفاعلية النظام السياسي الديمقراطي, كفصل السلطات, ورقابة الإعلام ودوره الناقد وغيرها.
عندما تتوقف أو تفشل, كل تلك الأليات, في تحقيق ما يريده المواطنون, أو فئة منهم, عندها تظهر حراكات شعبية, تكون على شكل ندوات أو تجمعات جماهيرية, وقد تصل حد التظاهر.
تحصل تلك التظاهرات أحيانا عفويا, نتيجة لغضب الجماهير أو تفاعلها مع قضية أو مشكلة, وهي حالة صحية وطبيعية, وفي حالات أخرى, تحصل نتيجة لنزول جمهور حزب سياسي أو تيار, إلى الشارع, لتحقيق مطالب فئوية تخص جمهور هذا الحزب, أو مطالب حزبية أو سياسية, أو لإسقاط الحكومة طلبا للسلطة, وهذا أمر متعارف عليه ومقبول, ضمن النظم السياسية.. وأحيانا تختلط الأسباب مع بعضها.
خلال الأيام الماضية, حصلت تظاهرات غاضبة في العراق, خرج بعضها عن الحدود المقبولة للإحتجاج, فيما نجح بعضها أن يكون حضاريا بشكل مقبول.. ومن الجدير بالإنتباه والملاحظة, أن هذ الموسم من كل سنة, غالبا ما يشهد حراكا في الشارع, متأثرا غالبا بالمناخ المتطرف خلالها, وأثره على تغير مزاج المواطن البسيط, ووصوله حد الإحتقان, ويرافق ذلك دوما بروز وتعاظم مشاكل نقص الخدمات, وفي مقدمتها توفير الطاقة الكهربائية, وإستغلال ذلك من الجهات السياسية, لمهاجمة بعضها البعض خصوما كانوا أو حلفاء, بهدف تسقيطهم سياسيا وإعلاميا.
من الواقعية القول, أننا كمجتمع لازلنا نحتاج لوقت وممارسة, لنصل إلى حد مقبول من الوعي السياسي والإجتماعي, ونميز حدود واجباتنا ومسؤولياتنا عن حقوقنا.. لكن هذا لا يغير حقيقة أن التظاهر حالة صحية.. إن نجحنا في منع استغلالها من المندسين المخربين, أو ممن يريد تسييسها لأغراض بعيدة عن مصلحة المواطن والوطن.
يتصور كثير من المواطنين البسطاء وساسة الصدفة, أن التظاهر حق كفله دستورنا, والصحيح أن التظاهر مسؤولية وواجب.. على كل مواطن, أن توفرت موجبات حقيقية لها.. فهل أكتملت موجبات تظاهراتنا؟
حصل إجماع نادر, من الجمهور ومن القوى السياسية المهمة, أن هناك قصور وتقصيرا, في تحقيق متطلبات المواطن وإحتياجاته الضرورية, وأن تلك التظاهرات كانت جرس إنذار, كما وصفها رأس الحكومة.. لكن هل هذا ينفي أن هناك من حاول دس السم بالعسل؟ وحاول خلط الأوراق؟ وهاجم المرجعية وحاول تسقيط خصومه السياسيين, لأغراض شخصية وإنتقامية؟
يجب أن نفهم جميعا, أن التظاهر مسؤولية واعية.. وأن هناك من يحاول التلاعب بنا, فيجيرها لحسابه لأغراض فاسدة, فهل سننجح في جعل تظاهراتنا لمصلحتنا نحن.. ونحن فقط؟



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل يدري ولايدري انه يدري
- الخف والسلف..بين الاقربون والمعروف
- جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن
- لكن حمزة لابواكي له!؟
- الامة بين الانحدار..وارادة الحياة
- الاكراد..وخيار الموت او السخونة
- الحكومة القادمة و التركة الثقيلة


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟