كيف تقيم ميتاً وتشفى مشلولاً

مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 01:25
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

عزيزى القارىء ، ليس صنع المعجزات من عمل القديسين فقط ، بل من عمل كل مؤمن فى المسيح ، فأنت فى المسيح تستطيع كل شىء ولا يعسر عليك أمر ، انت تقدر على فعل الممكن وعلى الله المستحيل ، انت أحياناً تعمل معجزات ولا تشعر بها ، فى الحياة المسيحية المعجزات لا تتم بالقوة العقلية أو العضلية بل بالقوة الايمانية ، المعجزة لكى تتم تتوقف على المرسل والمرسل إليه ، فيجب أن تتوفر فى المرسل قوة الايمان مع الصلاة والصوم ، وفى المرسل إليه الثقة فى الله وأن يتقبل منه كل شىء .
لقد قام المسيح بعمل الكثير من المعجزات والتى ذكرت فى الأناجيل الاربعة ، وانت بإمكانك عزيزى القارىء ان تفعل هذه المعجزات لكن بشكل اخر كما يلى :
• المسيح صنع معجزة تهدئة العاصفة (مت 23:8) ، والسير على الماء (مت25:14) ، وهما يظهران قدرة وسلطان المسيح على الطبيعة .
• انت تقدر أن تهدى عواصف المشاكل التى تحيط بعائلتك واصدقائك بكلماتك الطيبة والمريحة ، ان تكون رابح النفوس ، أن تكون مصدر سلام وسط آتون التجارب ، أن تكون مصدر الايمان والثقة الذى يطمئن الآخرين عند هبوب ريح العواصف ، وأن تمشى على الماء بكل ثقة وإيمان أن الله قادر على تحويل القلق إلى سلام .
• ومن معجزات المسيح على قوى الطبيعة عندما أشبع الجموع الخمسة آلاف رجل ماعدا النساء والأولاد (مت 21:14) ، وانت يمكنك أن تشبع الفقراء والمحتاجين ، فتقول الأم تريزا " كل واحد كم الفقراء هو يسوع متنكر " ، تخلى عن نفقاتك غير الضرورية وأدخر جزءاً من العشور لكى تتكفل بأسرة لا تجد حتى الخمس خبزات والسمكتين ، أشترك فى تغيير حالة من لا يجدون قوت معيشتهم وباركهم .
• وأيضاً صنع السيد المسيح معجزات شفاء من الأمراض المستعصية مثل :
+ المسيح: شفى كثير من المرضى والمجانين ( مت 16:8)
+ انت : تملك أن تذور المريض ، وتخفف مرضه بكلمات معزية ، ساهم فى علاجه ، أشفى نفسيته المحبطة وحولها إلى نفسية تترجى الله .
+ المسيح : شفى المشلول ( مت2:9 )
+ أنت : تقدر تفتقك أصدقائك الذين لا يحضرون إلى الكنيسة ، أفتقدهم ، حول أرجلهم من أماكن الشر ، إلى مكان الكنيسة وحضور الاجتماعات ، لا تحضر أمام الرب فارغاً ، أدعو أصدقائك الذين يجلسون بالساعات امام التليفزيونات والنت والفيس بوك والشات ، أحضرهم إلى الكنيسة ، وبذلك تكون قد شفيت مشلولاً .
+المسيح: شفى انسان يده يابسة ( مت 9:12) .
+ أنت : تقدر تحول إنسان من انسان لا يدفع العشور إلى إنسان يدف العشور ، من رجل بخيل إلى رجل كريم ، من يد ممدودة للأثم إلى يد تسعى فى الخير ، من يد تقتل إلى يد تحضن وتجبر المكسور .
+ المسيح شفى عميان (مت 29:20)
+ أنت : يمكن أن تكون مصدر النور لجيرانك ، لعائلتك ،لأصدقائك ، أنت نور المسح ، أنت القدوة الحسنة التى تفتح أعين العميان إلى حلاوة العشرة مع المسيح ، " يروا أعمالكم الحسنة فيمجوا اباكم الذى فى السموات ، فتح أعينهم على محبة الله ، على غفران الله ، على قلب الله المملوء حباً ورحمة ، على أسرار ملكوت الله ، نور امامهم الطريق .
+ المسيح اقام ثلاثة من الأموات ، ابنة يايرس ، ابن ارملة نايين ، لعازر ..
+ انت تقدر ان تقيم الكثير من الأموات الآن ، هناك من فقدوا الرجاء وهم كثيرون ، حاول أن تعيد لهم حب الحياة ، حولهم من اليأس إلى قوة الرجاء ، أنعش بداخلهم روح المسيح ، أستخدم التشجيع فى كل كلامك ، ألمس الضعف وحولها إلى قوة ، حول الفشل إلى نجاح ، ألمس الضعف وحولها إلى قوة .
عزيزى القارىء يمكنك صنع الكثير من المعجزات ، كل ذلك يتوقف على فهمك للمعجزة ، لا توجد معجزة صغيرة أو كبيرة ، أحياناً تكون كلمة خرجت من فمك ساهمت فى تدمير حياة شخص أو أشخاص ، أو ساهمت فى بناء كيان أفراد .
لذا كن من الآن مدققاً جداً ، أستخدم هذه الأدوات فى تغيير حالتك :
أستخدم التشجيع والكلمات الطيبة فى : تخفيف آلام الناس ، تشجيع الفاشلين ، إعطاء قوة للمرضى ، أمل للخطاة ، رجاء لليائسين ...... إلى هنا اعاننا الرب .

#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل