مدحت ناجى نجيب اسطفانوس
الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:06
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
يارب مازلت اقوم ببمارسة العبادة الشكلية ، انصح الآخرين بمقاومة الخطية وأضعف أنا أمام أبسط الخطايا التى يمكن أن يتجاوزها المبتدئين فى الحياة الروحية ، امارس العبادة والطقس بحرفية لكننى لا اعيش بالروح ، أطالب فى عظاتى بمثاليات ولا أفعل شيئاً مما أطلبه فى الناس ، أقول لهم جاهدوا ضد الخطية وأنا أستسلم حباً وإشتياقاً إلى الخطية، أقول لهم بأن الخطية موجهة ضد الله فلا يجوز أن نفعلها ، وأما مصصم على فعل الخطية بكل ملذاتها ولا اخشى غضب الله .
يارب، كل يوم أتدرج فى الخطية ، إزداد عمقاً فيها ، كلما أنهض بنفسى ، كلما أجد أيادى الشر تجذبنى تجاه فعل الخطية ، كلما أفعل الحسنى كلما أجد الشر حاضراً عندى ، كلما أحاول أن أجدك أشعر بالزحمة وسط الأفكار الشريرة .
يارب ، أبحث عنك لكى تنقذنى وتسندنى ، لدى وزنات من الخير أعطيتها لعبدك ، لكننى أسأت اسخدامها وذهبت لأدفنها فى الأرض ، الخطية كالبئر يارب كلما أخذت منها كلما إزدادت عمقاً فى داخلى .
بداخلى قوتنان تتصارعان ، قوة تدفعنى إلى الشر ، وقوة أخرى تمنعنى منها ، الضراع يحتدم عندم أسلم كل أفكارى لقوة الشر ، أشعر بلذة الخطية فأنسى قوتك يارب ، لماذا أجد نفساً ضعيفاً امام هذه الخطايا ، ربما لأنى أحارب بدون الله ، ربما لأنى احب هذه الخطية .
فى كل الأحوال يارب أحتاج لمعونتك ويدك التى تسندنى ، فضع قلبك على عبدك .
لا تسلمنى لقوى الشر ، ها أنا الآن ضعيف ، وخاوى القوة والأرادة ، أرادتى فقدت قوتها ، ايمانى لم يعد بنفس قوته ، بدأ فى التفتت ، فلذلك جدران قلبى تئن وأحشائى توجعنى ..فتصرخ وتقول لك : متى تكون الحرب للرب ؟ متى تتدخل ليكون فضل القوة لك لا منا ، متى يرجع روحك القدوس إلى قلبى ويسكن فيه . ليتك يارب تشق السموات وتنزل .
#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟