أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - الصليب والسيف














المزيد.....

الصليب والسيف


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 14:04
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يقول ابونا بيشوى كامل :" الصليب مدرسة الهروب منها ضياع للمستقبل "
"هناك فرق بين مفهوم الجهاد لدى الافراد والجماعات ، إلا ان الجهاد الحقيقى يجب أن يكون ضد الشطان وليس ضد انسان يختلف معك في الفكر أو العقيدة ، يجب أن يكون مفهوم الجهاد مرتبط بكيف ينتصر الانسان على ذاته ، ولا يوجه محاربته إلى أخيه الانسان "
إلى الذين يجاهدون في سبيل الله ويقتلون الانفس البريئة ، من أعلمكم ان هذا جهاد ، فهذا ليس جهاد ، الله لم يطلب منكم جهاد اى تقتلوا في الناس من أجل الدين ، جاهدوا فقط ضد خطاياكم الشريرة : زنى ، فسق ، اغتصاب ، شهادة زور... ، تريدون تطبيق اوامر الله على الناس ولا تطبقوها على انفسكم ، تآمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وانتم تفعلون المنكر في الخفاء ، تدافعون عن حقوق الله ، والله لم يطلب منكم هذا الدفاع الخاطىء ، أريد منكم أن تغيروا دواخلكم وانفسكم ، غيروا عادتكم الخاطئة ، ارفعوا شعار الحب بدلاً من الانتقام ، ازرعوا الأمل والوفاء والرجاء في القلوب ، غيروا صورتكم المشوهة عن الله ، فالذى يعرف الله لا يستعمل سيف القتل بل يستعمل الصليب رمز للعدل والرحمة ومنبر الحب .
• أصحاب السيف يستمتعون بالتدمير والخراب والانتحار طمعاً فى العالم من أجل مكاسب مادية ويعتبرون أنفسهم شهداء ، انتم شهداء مملكة الشيطان والظلم ،.
• أما اصحاب الصليب رأوا معلمهم على رابية الجلجثة محمول ومرفوع على الصليب لأجل خلاص البشرية ، وهكذا علمنا ان نقدم حياتنا ذبيحة حية مرضية امامه، كالبخور نحترق فتزداد رائحتنا متجهة نحو السماء ، ومن الصليب اخذ تلاميذه مبادىء الحب والسلام ووزعوها على كل البشرية لينتشر الايمان المسيحى ، لم ينتشر بالسيف ، بل انتصر بالصليب ، لأن الصليب هو الالة الوحيدة التى نعرفها للدفاع عن انفسنا مهما ظهرت الضيقات وتكومت فوق رؤوسنا .
• أصحاب السيف يدمرون العالم ويسفكون الدماء البريئة والذكية دون أدنى احساس بمدرعاتهم، فلا يفرقون بين دماء الاطفال والشيوخ والشباب والمرضى، هدفهم بث الخوف والرعب فى القلوب الآمنة ، يفتخرون بآلات الموت ، لكن الرب ينتظر ويتمهل عليهم ، قادر أن يعاقبهم لكنه ينتظر رجوعهم ، أرجوكم اختاروا طريق السلام والحب ، لأنه الطريق الآمن نحو الحياة الكريمة التى يتمناها المصريون الاقباط .
• أما صاحب الصليب واتباعه جاءوا ليحملوا رسالته وهى " رسالة السامرى الصالح " تضميد جراحات الغير وتقوية ضعفاتهم دون تمييز فى لون أو عرق أو دين ".
• أصحاب السيوف يعبرون على جماجم البشر ويبنون قصورهم على ذبائح البشر، لكن ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه .
• أما اصحاب الصليب بنوا مملكتهم على اركان السلام والمحبة . فبنى لهم الله بيوت فى السماء ، وكتبت اسماءهم في سفر الحياة .
• صورة السيف ترى من خلالها الاجسام الممزقة والمشوهة والمطحونة تحت السيور الحديدية للمدرعات التى دهست الشهداء ، ترى جماهير النساء التى ترملن ، وجماهير الاطفال الذين تيتموا ".
• أما صورة الصليب ترى فيها الجماهير الفقيرة من الذين شفاهم وعزاهم صاحب الصليب المسيح عندما كان يجول يصنع خيراً " .
إلى أصحاب السيف : أختارو طريق الحرية والسلام والمحبة ، أنظروا إلينا ، كم من الحزن الذى خلفه السيف لأولادنا من دمار ودماء ، أنظروا الى المسيح الذى سفك دمه من أجل أن يعيش الاحياء .
إلى أصحاب الصليب : أستمروا في حب إعداءكم مهما طحنوكم تحت أقدام المدرعات ، فهذا هو الباب الضيق الذى طلب منا ان ندخل منه ، لا تغيروا محبتكم نحوهم ، ارفعوا الابتسامة الدائمة على وجوهكم ، تأكدوا ان الرب سيحصد الخير لمصر في وقته ، تأكدوا أيضاً ان الصليب هو الذى سيكسب المعركة في النهاية ، الحب لا يموت ، مهما انتشر الظلم كالسحابة السوداء ، فأن عدل الله كالامطار التى تهبط على الاراضى القاحلة لترويها . انتظروا الرب ، فسوف يرفع الصليب قريباً على أرض مصر ، ولأن التغيير لابد وأن يكون بالدم ، فلذلك على الاقباط ان يقدموا كل يوم شهداء للكنيسة ، ولتفتخر الكنيسة القبطية بانها كنيسة شهداء . فالآلم هو محك الايمان .



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - الصليب والسيف