أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل














المزيد.....

الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 22:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء فى مراثى إرميا(1:1) " كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب . كيف صارت كأرملة العظيمة فى الأمم .السيدة فى البلدان صارت تحت الجزية .تبكى فى الليل بكاء ودموعها على خديها .ليس لها معز من كل محبيها . كل أصحابها غدروا بها .صاروا لها أعداء " .
فى العراق حيث القتل والتخريب ، عند سقوط شعبها بيد العدو وليس من يساعدها ، رأتها الأعداء ضحكوا على هلاكها ، وهى أيضاً تتنهد وترجع إلى الوراء .
الشعب المسيحى فى العراق يستغيث ، وها هى الموصل ( مركز محافظة نينوى شمال العراق) خالية من المسيحيين ، بعد انتهاء المدة المحددة من تنظيم داعش ، خرجوا لانهم لا يريدون تنفيذ أى شرط من الشروط المفروضة عليهم من ذلك التنظيم الدموى الشيطانى تنظيم أبليس ، تركوا خلفهم البيوت والامتعة والتاريخ والحضارة التى تعود لألفى عام .
عزيزى المخرب تنظيم داعش الشيطانى :
لن " اعتنق الاسلام " بهذه الطريقة المهينة ، فأنتم لستم مسلمون ، ولا تعرفون شيئاً عن الله ، لا سبيل للتفاهم معكم سوى السيف والقتل والتخريب ، فلهذا فطلبك مرفوض لأنى لم أرى فيك إلا تنظيماً ارهابياً يقوده ابليس ضد أولاد الله .
لن أقبل بشروطك المجحفة الثلاثة ، فالمسيح هو الإله الذى يستحق أن نهان من أجله ، وأن نترك كل بيوتنا وأمتعتنا ، غير نادمين لكننا نبكى لأن هناك أنواع من البشر تفرض الدين بين الناس بطريقة القتل والتخريب والتعذيب ، لذلك سنذهب إلى اماكن أخرى ولا نتلفت كالوراء كما فعلت أمرأة لوط وصارت كعمود ملح .
كما تذكر أيضاً نهاية كل معتدى ضد الكنيسة:
قال " نيرون " هذا التعليم المسيحى لا يدخل بلادى ، إما ربنا يسوع المسيح قال لنا : لابد وأن يكرز بالانجيل فى كل المسكونة . وقد كان .
قال " دينثيون " فلتمت المسيحية ..فليبطل التبشير بها ،إما ربنا يسوع المسيح قال لنا : السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لا يزول . وقد كان .
قال " ديغلا الطاغية " يجب أن تهدم جميع الكنائس ، إما ربنا يسوع المسيح قال لنا : على هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها . وقد كان .
قال الفيلسوف الملحد "دافيد هيوم " إننى ألمح غروب شمس المسيحية ، لكن هذا الفيلسوف لم يستطع أن يفرق بين الغروب والشروق ، فالذى ظنه إنه غروب كان شروقاً ، فإلى الآن المسيحية تنتشر وسط كل انحاء العالم ، والغريب جداً أن بيت هذا الملحد تحول فيما بعد الى " مقر اجتماع لجنة الكتاب المقدس " .
إما " فولتير " تحدى المسيحية فقال : لقد بدأت المسيحية بإثنى عشر رجلاً ، وأنا وحدى سوف أفنيها ، لكن هذا الرجل المتعجرف والمتغطرس مات ولم يعلم إن بيته سوف يتحول إلى مخزناً للكتاب المقدس ، تملأ نسخاته حجرات بيته من الأرض إلى السقف .
" جوليان" هو امبراطور وثنى عمل على قتل المسيحيين ، رسم صورته على وجه العملة وعلى الوجه الاخر كتب " سأمحو المسيحية " ، لكن هذا الطاغية مات تحت التراب وبقيت المسيحية تنتعش يوماً بعد أخر . إن الموت هو نهاية كل من يتحدى الكنيسة.إما الحياة الابدية هى بداية حياة جديدة لمن يقدم نفسه هدية للاستشهاد .
" دقلديانوس " الذى حول كل ارض مصر والاسكندرية إلى بحور من الدم ، وخرجت الكنيسة من هذا الاضطهاد قوية متماسكة ظافرة سليمة تعيش إلى اليوم خالدة ، لانها لا تخاف من أى إنسان حتى وان كان ملك ، لأن ملكها واحد وهو المسيح الذى قال أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر أمين .
وبرغم كل الظروف التى مرت بها الكنيسة من اضطهاد وضيق ، إلا انها وقفت ثابتة شامخة رفعت زخيرة الصلاة الحية إلى السماء ولا يمكن على وجه الاطلاق ، ان تتحول الكنائس ذات يوم ، الى اية ثكنات او ترسانات او معسكرات تدريب او مراكز تجنيد لأى فعل سىء لاتخاذ موقف سلبى ضد الاخر الذى يتناحر معها ، فالكنيسة واحة للامن والامان والسلام والاطمئنان ، تصلى من اجل السلام لكل العالم ، لانها تسلمت الحب من المسيح . وسوف تظل على علاقة حب مع الآخر حتى النهاية .
لا تيأسوا فالمسيحية لا تهتز بهدم الكنائس وتدميرها ، إلا انها تزداد قوة ومعونة من هذه الضيقات ، فالله قادر على التغيير فى لحظة



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية فى مواجهة داعش
- أنت فى نعمة ...أشكر ربنا
- الديانة المسيحية
- على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة
- من وراء تشييع جنازة
- كلية الرهبان والراهبات
- فيتامين - 3ص- للحياة الروحية
- مقادير التوبة
- من الشر إلى الخير
- الخادم أبو زقة
- رجاء الفرص الضائعة
- كل واحد من الفقراء هو يسوع متنكر
- مذكرات خاطىء
- دستور يا مصر : مصر رجعت لمصر
- أعرف دور كنيستك فى الانتخابات والاستفتاءات
- أنزل وشارك فى دستور مصر 2014
- سلوكيات خاطئة داخل الكنيسة ...(1)
- ربنا بيكلمنا ..بس اللى يفهم
- رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى
- اللاهوت السياسى


المزيد.....




- -هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟-- في صحيفة ...
- منع ناشط يهودي من دخول إسرائيل إثر لقائه وزير خارجية إيران
- تطبيع جديد.. مشايخ من الجاليات الإسلامية بـ5 دول أوروبية تلت ...
- تحدث عن المذهب الجعفري.. رغد صدام حسين تثير تفاعلا بفيديو لو ...
- هآرتس تنشر تقريرا صادما حول معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إ ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- الإسلاميون في دائرة الاستهداف.. ضغوطات الواقع وضرورات الانفت ...
- إسرائيل تعتزم إصدار 54 ألف إشعار استدعاء لرجال من اليهود الم ...
- بيبي بالطريق جايينا..استقبال تردد قناة طيور الجنة على نايل س ...
- بفيديو دعائي..-حسم- الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل