أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة














المزيد.....

على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 22:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مارى سامح جورج ، فتاة شابة فى عمر الزهور ، لا أقول من حظها السىء بل من حظها السعيد أن تمر من عين شمس امام مظاهرة للأخوان المسلمين ، لتعلن عن استشهادها وتنضم إلى كنيسة الشهداء والمفديين ، " ها أنتى جميلة يا حبيبتى وعيناك حمامتان " .
لم تكن تنمى لأى تيار سياسى ولا هى بناشطة سياسية بل هى ناشطة دينياً فى خدمتها ، ترتدى الصليب على صدرها حيث يقترب من قلبها الملىء بحب المسيح .
لم تكن هناك جريمة فى إرتداء الصليب ، بل هو شعار ديانتها ، أن كان للآخر علامة تستفزه ، فلها هو علامة القوة والنصر ولنا نحن المؤمنين هو قوة الخلاص . لقد قالت بقلبها ، إذا أردتم أن تنتزعوا صليبى من على صدرى ، فأنه بين ضلوعى يضوى ، هو فى فلبى وفى وجدانى ، هو حياتى . فى تعاليمى والحانى ، فلا صمتى وفى كلامها ، هو فى دمى يجرى كالنهر ، هو شريان حياتى .
إن الكنيسة القبطية بكل فئاتها اطفالاً ، شباباً ،شيوخاً ، يرحبون بالاستشهاد على اسم المسيح ، لا يرهبهم سيف أو مدفع أو دبابة أو ارب جى ، كل من يعرف المسيح معرفة حقيقية لا يتمسك بالحياة الارضية التى لا تدوم ، بل مستعد لتقديم ما هو أعظم منها وهو أن يموت على أسم المسيح ، انه التاريخ المشرف للأقباط على مر كل العصور ، كتبوا وحفروا حياتهم الخالدة تحت فأس الاستشهاد فخرجوا بحياة جديدة مع المسيح فى السماء .
إن تاريخ الاقباط سيظل مشرفاً لكل إنسان مسيحى ، سيظل محفور بين قلوب كل المسيحيين ، لا نعرف الخوف ، ولا نخاف من الذين يقدرون أن يقتلوا الجسد ، نحن مع المسيح نستطيع أن نسحق كل جيوش العدو ، لا ترهبنا القوة العددية ، ولا صوت المدافع والمسدسات ، لدينا عزيمة الايمان القوى ، اطفالنا وشبابنا وشيوخنا تعلموا فى مدارس الأحد كيف يقدمون ذواتهم فداء للمسيح ، تعلموا حياة العطاء فى كل شىء ، حتى فى حياتهم .
نحن لا نخاف ، لأن ما يحدث مع كل قبطى فى كل مكان من حرق للكنائس ، وقتل للمسيحيين ليس جديداً على الكنيسة ، إن المسيحية ديانة متجددة ، تغير جلدها فى كل عصر من العصور ، لا يقهرها حاكم أو أى إنسان أو أى جماعة ، هى ديانة إله وليس ديانة إنسان ، مستندة على الحب الألهى ، هى ديانة القوة ، لا يحكمها السيف ، بل يحكمها دم الصليب ، كل تابعيها محبى للسلام ، لا يوجد بين رسالتها متطرف أو عدو أو حامل سيف أو مدافع عنها ، كل تابعيها يحمل الصليب فى قلبه ، لا يتخرج منها متشدد أو متشبث الرأى ، ليس لديها جماعات مسلحة تريد ديناً جديداً وفكراً جديداً ، لا تدعو إلى العنف ، هى تحب الآخر ، ومع كل تجاوزات الآخر معها من قتل وحرق للكنائس ، هى تحبها طبقاً لرسالة المسيحية ، رسالة المحبة التى قامت عليها المسيحية تستوعب أى أخطاء أو تجاوزات من الآخر ، لذلك أنظروا إلى كلمات مؤسسها المسيح على الصليب الذى غفر لصالبيه ، أرأيت حباً أعظم من هذا ، لقد علمنا المسيح إن الحب هو أقوى قوة للإنسان الروحى ، لم يدعونا فى تعاليمه إلى العنف بل إلى الحب ، لم يدعو تلاميذه فى يوم ما إلى حمل السلاح أو السيف ، بل أرسلهم بلا كيس أو عصى ، لقد غرس فى تلاميذه وتابعبه على مر الازمان بأنه يجب أن يقدم الانسان نفسه ذبيحة حب مرضية امام الله ، لذلك اصحاب السيف يقتلون ويدمرون فى سبيل مبادىء عالمية مستمدة من تعاليم انسانية ، لكن أصحاب الصليب يقدمون حياتهم من أجل ان يعيش الآخرين .



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء تشييع جنازة
- كلية الرهبان والراهبات
- فيتامين - 3ص- للحياة الروحية
- مقادير التوبة
- من الشر إلى الخير
- الخادم أبو زقة
- رجاء الفرص الضائعة
- كل واحد من الفقراء هو يسوع متنكر
- مذكرات خاطىء
- دستور يا مصر : مصر رجعت لمصر
- أعرف دور كنيستك فى الانتخابات والاستفتاءات
- أنزل وشارك فى دستور مصر 2014
- سلوكيات خاطئة داخل الكنيسة ...(1)
- ربنا بيكلمنا ..بس اللى يفهم
- رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى
- اللاهوت السياسى
- شهداء كنيسة الوراق : إضافة إلى السماء
- الصليب والسيف


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة