أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - علمتنى المسيحية :رسالة لداعش














المزيد.....

علمتنى المسيحية :رسالة لداعش


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 19:36
المحور: حقوق الانسان
    


تحية إلى شهداء الحق (شهداء ليبيا ) الذين أظهروا عظمة حبهم للمسيح ، ونالوا الاستشهاد بكل حب وفخر .
- المسيحية تطالب اتباعها بالصلاة من أجل كل المسيئين إليها وأن نحب اعدائنا (ليس لنا عدو إلا الشيطان ) ،ولا توجد آية واحدة فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تحث على القتال أو المقاتلة والعنف ضد أى إنسان ، بل كان اسلوب الكتاب موجه نحو تطويب السلام والابتعاد عن العنف والخصام ، لا قتل ولا تخريب ولا نهب ، لا للشغب ، ، لاننا نتأكد فى صدق الوعد القائل " إن لم يحرس الرب المدينة فباطلا سهر الحراس " .
- المسيحية لا تقوم على ممارسة العنف بأى شكل من الاشكال ، ودائما مفهوم " الجهاد فى المسيحية " مرتبط بالجهاد فى الحياة الروحية ضد الشهوات والخطية ، جهاد فى الصلاة و الصوم سيراً فى طريق القديسين لكى نرث الحياة الابدية . فالذى يفجر نفسه لكى يقتل ابرياء فهذا لا يعتبر استشهاد بل يعتبر منتحر ،فهذا ضد الله .
- فى ايام السيد المسيح وحينما اقتربت الساعات الأخيرة من قرب انتهاء حياته على الأرض ، حاول تلاميذه الدفاع عنه ومنع الجنود من إلقاء القبض عليه ، وتقدم بطرس واستل السيف وقطع اذن عبد رئيس الكهنة ، لكن السيد المسيح قال لبطرس " رد سيفك الى غمده لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون "، وهكذا علمنا عدم الدفاع بالسيف . فالسيف ليس هو الاداة المناسبة للدفاع عن النفس ، فلا نعرف آلة دفاع مثل الصليب لانه علامة النصرة والخلاص ، لأن السيد المسيح جاء لينقذ ويخلص ما قد هلك ، فالسيف طريقه الدم ، والصليب طريقه العبور للأبدية . وسوف يظل يسوع فاتحاً ذراعيه لكل من يقبل إليه مهما ان كان .
- هناك فرق بين شهداء الصليب وشهداء السيف ، اصحاب السيف يستمتعون بالتدمير والخراب والانتحار طمعاً فى العالم ومن أجل مفاهيم خاطئة ، اما اصحاب الصليب رأوا معلمهم على رابية الجلجثة محمول ومرفوع على الصليب لأجل خلاص البشرية ، ومن الصليب اخذ تلاميذه مبادىء الحب والسلام ووزعوها على كل البشرية . تعاليم الحب والبذل والتضحية من أجل الآخرين .
- علمتنى المسيحية ان لا نقاتل ، حتى ولو فى سبيل الله ، لاننا تسلمنا رسالة واضحة من السيد المسيح وهى رسالة الفرح والحب والسلام لكل الناس ، فالله لا يطلب منا ان نعرض الآخرين للايذاء فى سبيل ارضائه ، فنحن لا نرهب احد ولا نلقى الرعب فى قلب احد ، لأن الهنا اله سلام حيث قال لتلاميذه " سلاماً اترك لكم . سلامى أعطيكم ..." ( يو 27:14 ) .
- كما علمتنى ان نعطى كل الحب حتى للمسيئون الينا ، تطالبنا بأن نصلى من اجل كل الناس ، لان الله يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين " ( مت 45:5 ) . فالسيد المسيح غفر لصاليبه وطلب لهم المغفرة .
- الكتاب المقدس يطالبنا بعدم الانتقام " لا تنتقموا لأنفسكم ...لى النقمة أنا اجازى ، يقول الرب ." ( رو 19:12 ) ، ويقول ايضاً " فإن جاع عدوك فأطعمه . وإن عطش فأسقه ، لأنك أن فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه . لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر بالخير " ( رو 12 : 20-21 ) .
- لذلك : لا ندافع عن حقوقنا القبطية بالاسلحة ،بل ندافع عنها بمنطق الحقوق المشروعة ، نحن لسنا فئة ولا قلة ، فنحن مواطنون احرار ، لا نحمل سلاح آلى ، بل نحمل سلاح سماوى هو الصوم والصلاة " إلى هنا اعاننا الرب "



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستشهاد المسيحى ضد داعش (كان غيرك أشطر )
- رسالة توبة فى عام جديد
- صليب الاقباط ضد سيف داعش
- الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل
- المسيحية فى مواجهة داعش
- أنت فى نعمة ...أشكر ربنا
- الديانة المسيحية
- على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة
- من وراء تشييع جنازة
- كلية الرهبان والراهبات
- فيتامين - 3ص- للحياة الروحية
- مقادير التوبة
- من الشر إلى الخير
- الخادم أبو زقة
- رجاء الفرص الضائعة
- كل واحد من الفقراء هو يسوع متنكر
- مذكرات خاطىء
- دستور يا مصر : مصر رجعت لمصر
- أعرف دور كنيستك فى الانتخابات والاستفتاءات
- أنزل وشارك فى دستور مصر 2014


المزيد.....




- مؤسسة غزة الإنسانية تزعم إصابة موظفي إغاثة أمريكيين في هجوم ...
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس
- الأونروا تحذر من تصاعد العنف في خربة أم الخير ومسافر يطا جنو ...
- الأونروا: لدينا خطة طوارئ جاهزة للعمل في غزة فور إعلان الهدن ...
- يورو نيوز: الاتحاد الأوروبي يدرس 5 خيارات للرد على انتهاكات ...
- محام وبرلماني إسباني للجزيرة نت: هدفنا تثبيت جرائم الحرب الإ ...
- اعتقالات جديدة تطال 3 رؤساء بلديات في تركيا
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس
- الأونروا تحذر من تصاعد العنف وخطر التهجير القسري في الخليل
- تركيا: السلطات تنفّذ جولة جديدة من الاعتقالات بحق رؤساء بلدي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - علمتنى المسيحية :رسالة لداعش