أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 3














المزيد.....

حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 3


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 23:19
المحور: الادب والفن
    


هل الثقافة العربية ( أدب _ فن _ فكر _ سلوك ) ثقافة عنصرية تراثية أم تقدميه حداثية، وهل توجد علاقه بين الموروث الديني والاجتماعي و الثقافي و بين ما تتعرض له المنطقة العربية من صراعات و أزمات ؟
التعميم ظالم دوما لكن الغالب على ثقافتنا للأسف العنصرية ، ثقافتنا ثقافة المهزوم شيء يذكرك ببني اسرائيل خلال السبي البابلي لم يكن لهم حديث سوى عن المخلص المسيا و عودة مجد أورشليم الضائع ترعرعت في هذه الفترة قصص الأبطال الخارقين كشمشون الجبار ، حين أشاهد فيلما أجنبيا يدور حول بطل خارق كالرجل العنكبوت و السوبرمان و كابتن أمريكا و الرجل الأخضر أتسائل أي نقص داخل التاريخ الأمريكي يحاول لئمه بهذه الأبطال الكارتونية .
لدينا أبطالنا الكارتونية أيضا كان أكثرهم شعبية بن لادن لكن حين نكف عن فكرة البطل الأوحد الزعيم المخلص سنستطيع أن نصنع لأنفسنا شيء يضمن لنا الوجود في عالم سريع التغير , التقدميين لدينا اتهموا دوما بالتغريب و اتباع الفرنجة و السير وراء الغرب بلا وعي . خلال مرحلتي الجامعية قرأت معظم ما كتب العقاد و كنت مبهورا بأسلوبه العقلاني المنطقي جدا فهو يأخذك من بما أن الى إذن و كلك قناعة باستناجاته و تناقشت مع صديق من بوركينا فاسو كان يدرس في الأزهر حول كتاب العقاد " أثر العرب في الحضارة الأوروبية " و كنت متمسكا بآراء العقاد و أدافع عنها بشدة من أمثال العرب هم الأورمة التي نشأت منها كل القبائل السامية و من العربية القديمة اشتقت جميع اللغات و أن الجزيرة العربية هي مهد الانسانية و مدى فضل العرب على سائر الأمم و كان رأي صديقي أن وسط أفريقيا هي مهد الانسانية ، خلال مناقشتنا قال لي صديقي كلمة لا أستطيع أن أنساها قال " لا أستطيع أن آخذ كلام العقاد على محمل التصديق التام فهو منحاز دوما للعروبة و الإسلام على طول الخط أكثر مصداقية عنه لدي طه حسين " ، اصطدمت بكلماته طه حسين صاحب كتاب " في الشعر الجاهلي " طه حسين المتزوج من فرنسية المسلوخ من عروبته المتبع للغرب ، و اتضح فيما بعد شدة جهلي و صدق حدس صديقي لا يمكن أن ترمي بثقتك في أحضان عالم منحاز و آفة علمائنا و العلم عامة هو الانحياز المسبق و التحمس لفرضية لم تثبت و لا يوجد الادلة على صدقها و الأسوأ هو لي الحقائق لتتماشى و فرضيته الخيالية ، تبا لمهد الانسانية ما الذي سأستفيده إن كنت أنا أبو البشر أو حفيدهم الرابع عشر بعد الألف السابعة ، ما الذي استفدته مصر بكونها أم الدنيا ما الذي استفده العرب بكونهم أصل الحضارات و منشأ الانسانية و مهد الرسالات .
موروثنا الديني و الثقافي و الاجتماعي هو صراع دائم بين الأبوية السلطوية و بين المراهقة الفكرية التحررية المتمردة على ماهو سائد في المجتمع و الغلبة دوما للسلطة الأبوية أو الطرد من كنف العائلة إن لم تقتل بيد أبيك حدث هذا مع كل من تمرد على أوضاع المجتمع المتغلغلة في نفوس الناس بلا وعي و الأمثلة كثيرة على هذا على مدار التاريخ يدخل فيهم الرسل الكافرون بما كانت عليهم مجتمعاتهم الطامحون في تغييرهم نحو الأفضل و الفلاسفة الذين احرقت كتبهم امثال ابن رشد و الشعراء الذين اتهموا بالزندقة كأبي العلاء المعري و الفقهاء الذين اتهموا في دينهم لا لشيء إلا لأنهم اختاروا أن يكون لهم منهاجهم الخاص الذي يرونه أنسب لعصرهم و مجتمعهم كالشافعي صاحب كتاب الرسالة الذي كتبه مرتين أولاها ببغداد و أُخراها بمصر و هو الكتاب الذي وضع به الأساس لعلم أصول الفقه و ما واجهه من عنت المصريين بنقده لفقه الإمام مالك الذي كان سائدا في مصر وقتها و تجمهر عليه المجتهدون بفقه الإمام مالك ينقدونه و يجرحونه و يطعنون عليه يقول الرازي " ذهب أصحاب مالك الى السلطان و التمسوا منه اخراج الشافعي " أي نفيه من البلاد و هذه هي السلطة الأبوية الطاردة لأبناءها لمخالفتهم لرأي أبيهم و ما عليه الآباء و ظل الشافعي في جدال دائم لمخالفيه حتى مات متأثرا بمرضه البواسير .
من أمثال أصحاب الفكر الجدد المتمردين على ماهو سائد في المجتمع في عصرنا الحديث فرج فودة ، نصر حامد أبوزيد و القصيمي و نهايتهم تراوحت ما بين قتل أو نفي أو رفض مجتمعي لهم . ما تتعرض له المنطقة حاليا من صراعات و أزمات لا نستطيع أن نقول أنه بسب تلاعب أيادي صهيونية و أمريكية و نعود ثانية لنظريات المؤامرة لنغرق فيها حتى أذننا و إن لم يكن هذا مستبعد لكن من فتح له الطريق أنه الجهل و التعصب الأعمى و التشدد لقد تربينا كما قلت دوما على الزعيم الأوحد و الرجل الأوحد و الرأي الأوحد مشكلتنا هي مشكلة علم بكل مستوياته علم أساسي ثقافي حداثي و أساليبه ، لدينا نقص شديد حتى في طرق تحصيل العلم الصحيح نحن لا نستطيع أن نفرق بين العلم و شبه العلم بين الطب و الخرافة بين التكنولوجيا و السحر ، ستعلم مدى الطامة التي نحن فيها حين تفتح اليوتيوب و تشاهد فيديو لشيخ في العصر الحالي مازال ينكر دوران الأرض حول الشمس و لتعلم مدى سيطرة نظرية المؤامرة على عقولنا سترى كيف يفسر صعود الامريكان الى سطح القمر للأسف هناك من يؤمن بهذا لا لشيء إلا لأن القائل به شيخ أورد بعد كلامه أية من القرآن أو حديث نبوي .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 2
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 1
- رجل الدين و دوره فى قمع الحريات ج 1
- الإنسان و التطور ج 1
- خواطر عن اسباب القمع و التخلف ج 1
- مقتطفات من اعمال عبد الله القصيمى ج 1
- مقتطفات من اعمال فيودور دوستويفسكي ج 1
- اقتباسات عن الطفل و المؤسسات الدينيه و الصحافه ج 1
- ميلان كونديرا ( كائن لا تحتمل خفته ) ج 1
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 3
- حوارات عن الثقافه و الأستبداد ج 2
- حوارات عن الثقافه العربيه ج 1
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 2
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 1
- حوارات عن الدين و المرأه ج 1
- حوارات عن الثقافه و أنواع الأستبداد ج 2
- حوارات عن المرأه و المثقف و الثوره ج 1
- اقتباسات ضد الجهل و الخرافه ج 1
- اقتباسات للدكتور خالد منتصر ج 1
- اقتباسات عن المرأه ج 9


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 3