أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدولين الرفاعي - حوار على المسنجر














المزيد.....

حوار على المسنجر


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:42
المحور: كتابات ساخرة
    


تنشر أعمالها على الشبكة، مرفقة بصورة تظهرها رائعة الجمال بابتسامة أخاذة، وشعر مرسل، وثوب يكشف عن بعض عنق.

ملامحها توحي بأنها واثقة من نفسها، تعرف كيف تخط طريقها إلى أبعد مدى، ولا تنسى طريق العودة.

تفتح مسنجرها بشكل اعتيادي أثناء الكتابة أو التصفح. تطل من أسفل الشاشة، أيقونة تحمل "وردة"، تتبعها عبارة "مساء الخير".

تفتح صفحة الحوار. تجد التحية من شخص سمى نفسه "العراب".

العراب: مساء الخير، يا سيدتي!

الشاعرة: أهلا أهلا! من معي، لطفًا؟

العراب: أنا الأديب (فلان). أود أن أتعرف إليك. قرأت لك الكثير.

الشاعرة: آآآه! أهلا بك، وأشكر اهتمامك بما أكتب.

العراب: اسمحي لي، يا سيدتي، أن أبدي إعجابي بأناقة حروفك وأشعارك الرائعة الجميلة.

الشاعرة: العفو! يخجلني مديحك لي. فأنا ما زلت في بداية الطريق.

العراب: لا تتواضعي، سيدتي! أنت عماد الأدب. لو وجدت مثلك اثنتان، لازدهر الأدب في بلادنا.

الشاعرة: أقدرك، أيها الصديق. وأحيي رأيك. وصراحة، لم اصل لما أنا عليه إلا بعد جهد ومثابرة وعمل دؤوب.

العراب: نعم، أقدر ذلك. وأنا سعيد لأن الظروف أتاحت لي فرصة التعرف إليك.

الشاعرة: وأنا، أيضًا. هلاّ حدثتني عنك؟

العراب: دعك مني، الآن. لا يتسع الوقت لأحصي لك مؤلفاتي وكتبي ومجالات اهتمامي، وعدد اللقاءات التي أجريت معي، والأمسيات التي أقمت، والمهرجانات التي دعيت إليها، والشهادات التقديرية التي حصلت عليها، وما كتب عني وعن إبداعي.

الشاعرة: أنت مبدع، يا سيدي. وأفتخر بمحادثتك.

العراب: دعينا، الآن، من الحديث الممل في الأدب، وأخبريني كم عمر هذا الجمال الصارخ؟

الشاعرة: في الثلاثين، يا سيدي.

العراب: أوووووووووه! معقول؟ تبدين في العشرين فقط، وفي كل الأحوال أنت رائعة الجمال.

الشاعرة: أشكرك، يا سيدي. هذا من ذوقك. ولكن، مارأيك في المشهد الثقافي في الوطن العربي؟

العراب: ثقافي؟ هل أنا مجنون لأناقش الثقافة وأنا في حضرة أجمل امرأة! أخبريني ماذا تلبسين الآن؟؟

الشاعرة: لم أفهمك، سيدي؟ ما معنى ماذا ألبس؟؟ وماذا يهمك في ذلك؟

العراب: هو فضول، لا أكثر. أريد أن أعرف هذا الجسد الجميل أي لون يناسبه ليزيده فتنة واشتعالاً.

الشاعرة: يبدو أني أخطات في حواري معك. أعتذر وأنسحب.

العراب: ما بك، يا عزيزتي؟ نحن نتكلم، لِمَ أنت معقدة؟

الشاعرة:لست معقدة. لكنك تفتح حوارًا غير محترم.

العراب: على رسلك، سيدتي. يبدو أن المدح أغرّك. هل صدقت أنك أديبة؟

الشاعرة: نعم، أنا أديبة رغمًا عنك.

العراب: ههههه. تضحكني كلماتك. أنت تتصورين أن بعض خربشات على الجدران تسمى أدبًا؟ اسمعي! أنا أصلاً لا أومن بكتابة المرأة مطلقًا.

الشاعرة:عن إذنك! أشعر بالغثيان من حديثك.

العراب: اذهبي، وأعدي الطعام، وانسي أمر الأدب والشعر، ياااااااااااااااااا شاعرة! ههههه.


ماجدولين الرفاعي
تشرين الأول (أكتوبر) 2005
سورية

www.arab-ewriters.com





#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاتل المرأة، قاتل يعيش بيننا وربما يكون احدنا
- ماجدولين رفاعي تحاور هيثم بهنام بردى
- أنا هدى يا أبي..!
- سئمت أحاديثكم..
- تعلم اختيار مرشحك في خمسةايام
- شرطي خمس نجوم
- سيدة الجنوب تلوح للقادمين
- بسيطة ...ارجع بكرة
- ضرورة التحرر الاقتصادي للمرأة
- في سوريا، سياحة.. سياحة.. ولكن!
- رحلة باتجاه الوعد
- إشكاليات تعادل الشهادات في سوريا
- رسالة مفتوحة للدكتور عمرو موسى....
- حذاء زوجي ولا جنة اهلي
- قبلات على الجانب الآخر
- ديمقراطية الدبابة وقطع الرؤوس
- البطالة .. آفة تنخر جسد المجتمع
- لا تلوموني.. فأنا عاشقة
- لحظة ضعف..
- المرأة والتحرر .. إستدراك


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدولين الرفاعي - حوار على المسنجر