أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - رسالة الى الدكتور حيدر العبادي














المزيد.....

رسالة الى الدكتور حيدر العبادي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 13:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عزيزي الدكتور حيدر العبادي،
تحية طيبة

لا يختلف اثنان على صعوبة المهام التي كلفتَ بتحملها والعقبات التي تعرقل مسيرتك لإنقاذ العراق من الفوضى التي خلقها أسلافك اللذين حكموا العراق بعد 2003 وخاصة نوري المالكي و ابراهيم الجعفري اللذان رسخا التفرقة الطائفية ومهدا للفساد السياسي والمالي لم يسبقنا احد بمعدلاتها، غير العمالة قيادات سياسية ومليشياوية عراقية للنظام الإيراني.

من اكبر العراقيل التي تعرقل محاولتك الإصلاحية هي وجود نوري المالكي وإبراهيم الجعفري في القيادة السياسية للدولة العراقية فهما يستصغرانك، ووجود مليشيات مسلحة لا تخضع لقيادتك:
o آن نوري المالكي وإبراهيم الجعفري لا يعيران اي قيمة او أهمية لوجودك على قمة السلطة التنفيذية لدولة العراق ويستصغرانك لأنهما يعتبرانك أدنى مستوى منهما في الحزب وفي النضال الحزبي ولم تشوه مسيرتك في المعارضة بعمل إرهابي، فليس من السهل عليهما قبول اية أوامر او قرارات منك وانك كنت تابع لهما، كما هو حال رئيس وزراء تركيا احمد داود أغولو لا يستطيع التصرف دون موافقة الدكتاتور السلطان اردوغان.
o إن المليشيات المسلحة أصبحت دول ومراكز قوى داخل الدولة العراقية ويعدها قاسم سليماني لتصبح كنموذج للحرس الثوري الإيراني، فتفقد القيادة السياسة والحكومة القرار السياسي كما هو الحال في إيران ولبنان، وخاصة بعد أن بدأت المليشيات المسلحة صناعة أسلحتها بنفسها وطلب بعض القيادات السياسية تدريب الحشد الشعبي على طائرات F16.

طهر يا حيدر العبادي الجهاز القضائي من الفاسدين والخانعين من القضاة وطبق القانون على نوري المالكي بعدالة ونزاهة لجرائمه في حق الشعب العراقي ليكون عبرة للآخرين وعاملا محفزا لتوبة العملاء والفاسدين وتبسط نفوذك وفقا للصلاحيات الممنوحة إليك كقائد عام للقوات المسلحة العراقية ورئيس مجلس الوزراء وقم بتطبيق القانون على قيادات المليشيات المسلحة التي تحاول خلق حرس ثوري عراقي مماثل للحرس الثوري الإيراني السيئ الصيت، فلا تخف سيقف الشعب العراقي بشبابه وشاباته ورجاله ونسائه خلفك، فاتكل على الله وعلى الشعب وأخطو خطوتك التي نترقبها منذ اكثر من عام، تخلص من موروث حزب الدعوة وتمسك بإرث العراق الحضاري، فهو طريقك الى المجد وخلود اسمك كمنقذ للعراق.

عزيزي الدكتور حيدر العبادي.
لا يمكنك دحر داعش قبل أن توحد الشعب العراقي وتتخلص من الذين يعتبرون أنفسهم ملك الملوك ومن الفاسدين والمليشيات المسلحة وعملاء إيران، وإن تنتصر في معاركك ضد داعش فلن تكسب الحرب ولن تكسب الشعب العراقي لأن التطهير العرقي ومحاولة تشييع الدولة العراقية وعمليات الاغتيالات التي تنفذها المليشيات المسلحة سيجعل من كل عراقي الشيعي قبل السني، والعربي قبل الكردي او من اي مكون آخر أن يثور من اجل استعادة كرامته وحريته وحقه في ثروات وطنه. أن الشعب العراقي ليس كالشعب الإيراني يرضخ لولاية الفقيه والحرس الثوري، فقد هزمَ الشعب العراقي من أهالي مدينة صغيرة الفلوجة نخبة جيش اكبر قوة عسكرية في العالم، فلا تعش في أوهام تطبيق النموذج الإيراني في العراق وألا ستحلق عاليا ولا تجد أرضا للهبوط عليها، انك أمام لحظة تاريخية فريدة فأما ان تثبت حكمك وترسوا بالعراق شعبا ودولة الى بر الأمان والسلام والازدهار وسيقف الشعب العراقي بكل أطيافه معك وألا ستخلع من قبل أصحابك في دولة اللاقانون وعملاء إيران ولن تجد من يفتقدك من الشعب العراقي.

أن وضعك يا دكتور العبادي في الحكم الآن مماثل لوضع انور محمد السادات بعد وفاة جمال عبد الناصر لأن أعضاء مجلس قيادة الثورة في مصر من الضباط الأحرار كانوا يستصغرون انور محمد السادات ويعتبرون أنفسهم أسياده الى أن قلب انور السادات الطاولة عليهم وانتقل بمصر من دولة مراكز قوى الى دولة مركزية وسجل اول انتصار على الجيش الإسرائيلي مدعوما من كل أفراد الشعب المصري.

أن المخاطر المحيطة بالعراق اكبر من أن تعالج بالمهدئات، فكيف ترضى بموقعك كقائد عام للقوات المسلحة العراقية وتركيا تغير على الأراضي العراقية ولم نرى او نسمع منك ردا مناسبا على انتهاك سماء العراق لنفتخر بقيادتك، فكان بإمكانك أن تهدد بوقف محاربة داعش اذا لم تتوقف تركيا من غاراتها علي العراق فتسجل سابقة تكسب الشعب العراقي ككل وبالأخص الشعب الكوردي، فتركيا كعادتها تبدأ متأخرة لجني ثمار جهود الآخرين وعنصريتها ضد الكورد والقوميات الأصيلة في دولة تركيا لا يختلف عليها اثنان وموثقة تاريخيا وفي ملفات وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان، ولكن الصديق السيئ للغرب افضل من ثائر حر يطالب بحقوقه المشروعة لا يخدم مصالح الغرب. ان فشل الدكتاتور السلطان اردوغان في الحفاظ على أغلبيته في مجلس النواب وبروز الكورد كقوة سياسية وسطوع نجم المناضل عبدالله اوجلان كرمز لنضال الكورد حيث ألحقت قواته وهو معتقل في سجن التركي منعزلا عن العالم الهزيمة بداعش في العراق وسوريا، فيحاول اردوغان أن يكسب القوميين الأتراك المتطرفين لتأليف حكومة من خلال ضربه الكورد في العراق وسوريا، أن مرض كرسي الحكم ليس حكرا على القادة السياسية في العراق بل أن إلحاح اردوغان للتصرف خارج صلاحيات رئاسة الجمهورية التركية ناتج عن وباء الاحتفاظ بكرسي الحكم الذي أصاب نوري المالكي والسفاح بشار الأسد وغيرهما في المنطقة.

كلمة أخيرة:
o تحرك يا دكتور حيدر العبادي قبل أن تفوتك الفرصة، اذا تحركت الآن وحتى قبل أن تدحر داعش فسيقف الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته ومعتقداته وفي مقدمتهم الشباب والمراجع الدينية الشيعية والسنية والمسيحية واليزيدية والمندائية خلفك جنودا تحت راية التغيير الحقيقية، ولن تدحر داعش الا بالتفاف الشعب العراقي الحر خلفك وتحت راية العراق لا تحت رايات المليشيات الإيرانية، اذا تأخرت فلا تلم الا نفسك أن خلعتك دولة اللاقانون من رئاسة مجلس الوزراء.
o يبلغنا التاريخ بأن القائد الروماني لم يكن يبدأ هجومه على العدو قبل أن يبني قلعته لحماية ظهره وان كان متفوقا على عدوه عسكريا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن دحر داعش والإرهاب
- الأطراف الثلاثة الرئيسية من اليمنيين خاسرون
- أين دولة العراق
- التمديد والتوريث وباء الرؤساء في الدول المتخلفة
- العراق بعد داعش
- ماذا لو سقط النظام الإيراني
- مقارنة بين إيران وإسرائيل وعدم الاستقرار في المنطقة
- الاستعمار الإيراني للمنطقة
- كيف تحل الأزمة اليمنية جذريا وسلميا
- أكاذيب والنفاق السياسي
- خوارج اليمن
- توقعات سياسية لعام 2015
- أن القضاء على التطهير المذهبي بيد المرجعية الدينية في النجف ...
- هل يمكن أن نُحجم التجارة بالدين والمذهب
- فشل حكم الأغلبية للأحزاب الشيعية السياسية في العراق
- لعنة الله على نوري المالكي
- ثلاثة أقاليم او 18 إقليما
- الى عبدة الكراسي البرلمانية والحكم
- العنف لغة الجبناء والجهلة وضعاف النفوس
- هل المالكي قائد كرزماتي أم عميل ينفذ استراتيجية إيرانية في ا ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - رسالة الى الدكتور حيدر العبادي