فرمتة الانسان

جواد كاظم البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فرمتة الانسان
انا ممن يؤمنون بالعلم ايمانا مطلقا بمستوى الايمان بقدرة الخلق الالهي .
وأؤمن ايضا بتفاهة التاريخ ودونيّته . لأنه صناعة الاقوياء والمجرمين والمنافقين والدجالين
كما اؤمن ايمانا مطلقا بأن العلم الذي سيلطم التاريخ بخف على شدقيه وسيكشف يوما زيفه ودوره في استعباد واضطهاد الانسان
والعلم .. هو من اوصل بعض الشعوب الى اعلى مراتب الحضارة ، مثلما اسهم الجهل في دحرجة بعضها نحو الحضيض
فهل يتوصل العلم يوما الى ( فرمتة ) النفس البشرية من فايروسات الحقد والكذب والدناءة والكراهية والفساد والخيانة والخرافة التي ابتلاها بها التاريخ ؟
هل يستطيع العلم ادخال برامج جديدة في الذات الانسانية اساسها الحب والعدالة والمساواة والتسامح والصدق وتقديس الوطن والعمل لبنائه .؟
. وحتى في أترف حالاته ، كان التاريخ يصر ان يكون الانسان عبدا ذليلا . لم يرحمه يوما امبراطور او فرعون او سلطان او ملك ولا قيصر ولا خليفة ولا امير ولا شيخ او وزير .
من جهتي فذلك غير مستبعد اذا حاول الانسان التخلص من نصوصيات التاريخ المضحكة . وآمن بأن الله خلقه حرا غير خاضع الاّ لعقله .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل