أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم البياتي - خراب العراق بين الحزين والشامت والراقص














المزيد.....

خراب العراق بين الحزين والشامت والراقص


جواد كاظم البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



.. انتهى الامر .. دخل العراق وشعبه المعمعمة كما خطط لها وصممها تجار ومافيات السياسة وعرّابيها اللذين ادمنوا مواخير عهرها وصالات
الرورليت وموائد الرذيلة ..
نعم .. تمت الصفقة الفاحشة وبيع الوطن في سوق النخاسة كما باع السيّارة يوسف عندما ساقتهم الصدفة واخرجوه من غياهب الجب لكن البيعة لم تكن لعزيز ، بل يريدون ايداعه بيد اخس البشر .
هؤلاء السفلة لازالت سكاكينهم مشرعة داخل المشرحة للتمثيل بهذا الجسم الجميل ، هم نفس الوجوه ونفس السلالة التي شوهت وجه التاريخ ، فمن اجل ان يتمتع هؤلاء لابد ان يتعذب العراق وشعبه ، بل لابد ان يتقسّم هذه المرة .. هؤلاء الطغاة الحاقدون لاينسون شيئا ، والتاريخ مفتوح بالنسبة لهم ، اذ ليس له باب او متاريس ، لقد دفع شعب العراق ثمن مغامرات حكامه غاليا تحت شعارات لونتها الوطنية المزيفة والطائفية المؤلمة والعرقية الخرقاء والعنصرية المقيتة وعبارات البطولة الدونكيشوتية الهلامية ذات البخار المتجمد ، يقابل ذلك دعوات (كريهة وحقودة ) في حقيقتها للأصلاح بطعم الماكنتوش . كلمة حق يراد بها باطل . تقابلها ردود ومواقف تشكيكية حذرة ومتحفظة بسبب الزيف والكذب الذي يغلّف العلاقة بين الشركاء وبقي الحال يدور ضمن دائرة المصالح السياسية الضيقة على اساس ان من المطاولة في الثبات والاصرار على المطالب هو مفتاح النصر في النهاية ، فمن هو المنتصر ومن هو المهزوم دون ان يشعروا بأنهم جميعهم مهزومون ويسيرون بنعش الوطن الموحد الى مثواه الاخير فالكل في نظر الكل مخطئون وفي انفسهم على حق ، المنصب وكراماته جعل الجميع يصدّقون انهم سياسيون ويقودون امة ، هؤلاء السياسيون الذين صنعتهم الصدفة .. لم يكن يحلم احدهم يوما بأن امضاءه ستكون له قيمة يوما ما . لقد وقع شعبنا بين سندان الحكومة ومطرقة البرلمان ( الديمقراطيون الاعداء ) الذين نجحوا في تفكيك اللحمة والاخوة التاريخية لهذا الشعب الطيب . لقد لوثوا تربيته وفطرته العذراء واستباحوا مضايفه الكريمة .
لقد سبق السيف العذل ولات ساعة ندم فقد انسكب قدح الكوكتيل على تراب هذا الوطن الجامع للآلئ وانتهى عهد الديمقراطيون الاعداء الى غير رجعة ونحن بأنتظار عهد جديد . يصنعه من يحب الوطن . بل يعبده وعليه واجب حمايته من حملة التتار الجدد المنافقون الذين يتطلعون الى الحلقة الاولى من بداية عصر الظلمات . الاوطان لاتموت ، لكنها قد تحتاج الى صدمة هائلة لتستيقظ بعد سبات طويل ، وهاهي الصدمة التاريخية حلّت بفضل سياسيونا . اما اليقظة فهي مرهونة بهذا الشعب الذي يفترض فيه ان يكون قد استوعب اللعبة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات الدينية المتطرفة وسقوط ورقة التوت
- ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع المسلحة العربية ...
- ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع العربية الاسلامي ...
- عندما يكون البرلماني تاجراً
- تكية الفيس بوك
- الى رمزي
- يوم مو عالبال
- الطن والرن والفن
- عصر التجاوزات القانونية في بغداد
- وعي الناخب العراقي
- كلمتي في تأبين الفنان احمد الربيعي
- كلمات بهيئة تأبين
- ابناء المسؤولون
- قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- حلم منتصف ليلة صيف بغدادية
- تاريخ .. في حالة موت سريري
- مشهد طارئ
- الجزرات الوسطية
- اخر الزمر طيط
- عيد الحب


المزيد.....




- لتنال -أجنحة ذهبية- عليها القفز بالمظلة ألف مرة.. هذا ما قرر ...
- بحجم ثمرة الصنوبر.. هذا الجهاز قد يُحدث ثورة في مكافحة حرائق ...
- وكالة إيرانية تكشف إصابة الرئيس بزكشيان خلال غارات إسرائيلية ...
- نظارات -التركيز التلقائي-، إلى أين وصلت ثورة عالم البصريات؟ ...
- تركيا: مسؤول جديد من مجلة -ليمان- خلف القضبان بسبب رسم مثير ...
- تصعيد دموي في غزة وتبادل اتهامات بين حماس وإسرائيل بتعطيل مف ...
- خبير عسكري: المقاومة تمسك بزمام المبادرة والاحتلال يلجأ للقص ...
- 4 عادات للحفاظ على الصحة حتى سن الـ80
- هل السجائر الإلكترونية أفضل من السجائر العادية؟
- مقتل لاعبة تنس هندية على يد والدها بسبب -الغيرة وانتقادات ال ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم البياتي - خراب العراق بين الحزين والشامت والراقص