أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم البياتي - ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع المسلحة العربية الاسلامية














المزيد.....

ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع المسلحة العربية الاسلامية


جواد كاظم البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد ان تأكد للمراقبين والمتابعين والمهتمين بفلسفة التكوين (الاحاديّ ) التكاثر للجماعات المسلحة بأن هذه الجماعات لاتجمعها صفة الوطنية او الدينية او اية صفة اخرى وهي اقرب ماتكون الى ( عمالة المسطر ) جاهزة لأداء اي واجب في اي مكان لقاء ثمن دون ان يكون لها تأثير او دور ايجابي في الحياة السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية .
ومن خلال الخبراء والمقربون من تلك التنظيمات فإن معظم هؤلاء المقاتلون هم قوم محبطون في مجتمعاتهم وفاشلون في تحقيق اي قدر من الاماني والآمال اما بسبب خجلهم او ضعفهم او لأسباب تربوية نشأت معهم او لإنكسارهم النفسي المفاجئ او قد يكونون من الناس الذين تقطعت بهم السبل من التائهين او مايسمونهم ( home less ) الذين لايستطيعون تحقيق طموحاتهم على ارض الواقع ومثلما هو مرسوم بخيالهم ، فيفكرون بالانتحار للخلاص من واقعهم من خلال الانخراط في مثل هذه المجاميع لتحقيق احلاهم الرومانسية ، ولا تخلوا هذه المجموعات من مجرمين وقتلة يجدون في الانتماء الى هذه المجاميع ملذّات او ملاذات آمنة في تحقيق هواياتهم الشاذّة عن طريق انتمائهم لهذه التنظيمات ، واخيراً فقد يكون هؤلاء من المتأسلمين المتطرفين الذين يصعب عليهم تحمل إفرازات الحضارة والتقدم العلمي بكل اكتشافاته واختراعاته في شتى صنوف الحياة لأن دائرة معارفهم لاتقبل ان تتخطى النصف الاول من القرن الاول الهجري بأي حال من الاحوال .
إذن لاتبريرات واقعية لهذه التنظيمات لأفتقارها الى الاهداف الواضحة المقنعة للانسانية سواء كانت بالنظرة المادية او الخيالية في عالم لم يعد من السهل عليه العودة الى براءة اختراع إستخدام الثور في استخراج الماء من البئر .
لقد استقطبت المجاميع المسلحة سواء في افغانستان او العراق او اليمن والآن في سوريا الكثير من الاشخاص من دول اوربا خاصة من بريطانيا وفرنسا والسويد وهولندا واخيرا تبين ان هناك واحد من امريكا ، وهذه الدول متميزة بأن لديها اعلى معدلات الهجرة العربية الاسلامية ـ الافريقية ولأن هؤلاء هم أصلاً غير مؤهلين لتحمل مسؤولية بناء اوطانهم الاصلية فمن السهولة وقوعهم تحت تأثير عمليات غسيل الدماغ وانقيادهم نحو الموت في البلدان ذات الصفيح الساخن ،

خاصة مع خضوعهم الى قوانين صارمة لم يعتادوا عليها في بلدانهم الأم .
اما المقاتلون الاوربيون المنخرطون في الجماعات المسلحة الوافدون الى الشرق الاوسط من بلدانهم فهم بالاضافة الى كونهم صناعة عربية ـ اسلامية مهاجرة لبلاد الغرب فهم ليسوا اكثر من هواة مغامرة ليس لها اية علاقة بالايمان بأية قضية . وربما ان هؤلاء قد تخلّوا من زمن بعيد عن جميع الضروريات التي يحتاجها الانسان في تلك المجتمعات فعمدت الى سلوك المغامرة كإحدى ابواب التجديد او التغيير في الحياة بعد شعورهم برتابتها وصمتها وسكونها ، فقد اوضحت احدى الاحصائيات بأن الشباب الياباني هم من اكثر شباب العالم اقبالاً على الانتحار. ومن باب آخر فإن الدافع الاساس للمؤمنين بالدين على اساس النصوص الموروثة ليس لديهم القدرة على استيعاب وقبول كل ما تنتجه المجتمعات الغربية والعالم الحرّ بشكل اعم من علوم واختراعات واكتشافات وصناعات لاترقى اليها ولا تتحملها عقول هؤلاء ، وإن الشعور بالتخلف ولّد الاحساس بالحقارة ومن ثم الشعور بالغربة عن المجتمع وهذا مايدفعه لتفضيل العيش في عوالم ادنى يتمكن مع خطورتها على توفير ملاذ مريح له رغم إنه غير آمن بل انه اقرب الى الموت الذي يعتبره الخلاص الاخير من وضعه المأساوي البائس والذي لايقوى على اللجوء اليه لوضع حد لحياته بنفسه .
ان قيادات هذه الحركات المسلحة تعرف جيدا الى درجة
اليقين انها لاتستطيع تحقيق اي هدف من اهدافها او المسك به لفترة طويلة ، وانها قد قرأت التاريخ بشكل واضح بأن مثل هذه الحركات المسلحة لم تحقق عبر التاريخ العربي والاسلامي ـ والحركات الدينية بشكل خاص ـ اي انتصار دائم ، وحتى في التاريخ الاوربي كلها فشلت في تحقيق اهدافها وتقهقرت وتراجعت ومنها من حلّت نفسها وعادت لأقلمة حياتها داخل مجتمعاتها متصالحة معه . او تلك التي اندحرت وتشردت في انحاء الارض وقد كان ذلك في وقت لم تكن فيه الحكومات بهذه القوة والتنظيم المؤسساتي العسكري المخيف .
ومن المفيد القول بأن هذه الحركات لايمكن لها ان تستمر في العمل المنظّم مالم يكن لها تمويل واعداد وحواضن ومحركات ضخمة تحقق لنفسها فوائد خيالية من خلال سذاجة هؤلاء وإنجرافهم مع سيل الاموال وبعض الافكار التي تصدر لهم والتي لاتعني قياداتهم على الاطلاق . واخيرا فإن الخلط الديني السياسي من اجل الاستحواذ على المال العام هو صورة من صور اللعب على طاولات الروليت . فإما ان تربح كل الموجود او تخسر كل ماتملك بما في ذلك نفسك .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع العربية الاسلامي ...
- عندما يكون البرلماني تاجراً
- تكية الفيس بوك
- الى رمزي
- يوم مو عالبال
- الطن والرن والفن
- عصر التجاوزات القانونية في بغداد
- وعي الناخب العراقي
- كلمتي في تأبين الفنان احمد الربيعي
- كلمات بهيئة تأبين
- ابناء المسؤولون
- قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- حلم منتصف ليلة صيف بغدادية
- تاريخ .. في حالة موت سريري
- مشهد طارئ
- الجزرات الوسطية
- اخر الزمر طيط
- عيد الحب
- ديمقراطية الوهم
- هل تورطت القاعدة في تجربتها على الساحة العراقية


المزيد.....




- تفاهم أردني سوري لإعادة تنظيم تقاسم مياه حوض اليرموك.. وخبير ...
- ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
- ماذا قال مبعوث ترامب عن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- هل ستندلع حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟
- ما الذي فعله كمين بيت حانون بحسابات نتنياهو أمام ترامب؟
- ماكرون: لا نكيل بمكيالين ونريد وقف حرب غزة بدون نقاش
- ماذا قال محمد بن سلمان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ...
- حريق مهول يلتهم آلاف الهكتارات في كاتالونيا بسبب موجة الحر ا ...
- عواصف عنيفة تضرب وسط وشرق أوروبا وتخلّف قتلى ودماراً واسعاً ...
- تونس ـ أحكام بالسجن بحق سياسيين ومسؤولين سابقين بينهم الغنوش ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم البياتي - ظاهرة انخراط المقاتلين الاجانب ضمن المجاميع المسلحة العربية الاسلامية