أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خليل صارم - المعارضة : تناقضاتها وتنويعاتها - 1















المزيد.....

المعارضة : تناقضاتها وتنويعاتها - 1


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 08:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تعالوا لنناقش وضع المعارضة صراحة . وقبل كل شيء يجب أن نتفق على توصيفها وفق الواقع الحالي لمنطقتنا من خلال الإجابة على هذه التساؤلات :
1- هل المعارضة تعني كل اختلاف سياسي مع السلطة أو النظام القائم : ماهو شكل ونوع هذا الخلاف . أيديولوجي . وجهة نظر . مفاهيم . مواقف وآراء محلية ودولية .
2- أم أن المعارضة تشمل مواقف من الخطط والبرامج الموضوعة قيد التنفيذ للمجتمع والاقتصاد وبعض المفاهيم التي تدخل ضمن هذه الخانة .
3- أم أن المعارضة هي كل ذلك . أم انها قائمة على خلافات شخصية ودوافع ذاتية . ؟
4- هل يحق لأي معارض أن يقف الى جانب أية جهة لها مصالح في المنطقة تتجاوز مصالح شعوبها ولاتعترف بها حقيقة وعملياً وان اعترفت بها كلامياً .
5- هل معنى عبارة معارضة تعني حق اللجوء الى كافة السبل بما فيها العنف المسلح ؟ ماهو وضع من لجأ في ظروف سابقة الى العنف المسلح على أساس طائفي , وقام بإيذاء المواطنين على كافة تنويعاتهم وضرب المؤسسات الحكومية التي هي أولاً وأخيراً ملك المجتمع وليست ملك السلطة . بالطبع أعني الإخوان المسلمين .
- لنبدأ من الأخير ونستعرض كيف بدأت عمليات الأخوان المسلمين في أواخر السبعينات وأثناء احتدام أوار الحرب الأهلية اللبنانية . ثم نعود للإجابة على التساؤلات التي طرحناها .؟؟.
- بدأ التحضير لعمليات الإخوان اثر الاعتراض على زيارة السادات لإسرائيل والتي أيدها الإخوان المسلمين في مصر بشدة وقوة خلافاً لبقية القوى السياسية المتواجدة على الساحة المصرية وفي سوريا وبقية العالم العربي. ومن زار مصر في تلك الأيام رأى الكثافة الإعلامية وحجم الزخم الذي أيد فيه الإخوان تلك الزيارة فقد :غطت اللافتات شوارع المدن والبلدات المصرية وكلها اتفقت على
( وان جنحوا للسلم فاجنح لها ) وكلها بتوقيع الإخوان الى جانب لافتات تحمل عبارات الحض على الحجاب وغيرها . وقد أطلق السادات شرارة الحرب الأهلية اللبنانية ومن ثم العمليات داخل سوريا في خطابه الشهير الذي هاجم فيه طائفة محددة بعينها بصراحة وبأسلوب يعبر عن الخسة والتفاهة . بعد ذلك بدأت العمليات باغتيالات افرادية ثم حادثة مدرسة المدفعية الشهيرة والتي تم قتل النسبة الأكبر من أبناء نفس الطائفة وشملت ضحايا من أبناء بقية الطوائف , ثم تتابعت العمليات باغتيال النخب من العلماء والمفكرين والأطباء والضباط الشرفاء ولم يتم اغتيال أي فاسد خلالها ..؟؟!!! أليس أمراً يدعو الى العجب . بعد ذلك تصاعدت الأحداث . حادثة الأزبكية التي ذهب ضحيتها النساء والأطفال وكبار السن والعابرين صدفة ومن كل تنويعات الشعب السوري . ثم تفجير الباصات والقطارات التي كانت تحمل ركاباً من كافة الأطياف . كل ذلك والشعب في حالة غليان لتقصير السلطة في ملاحقة هؤلاء وتم التهديد جدياً من الأهالي بملاحقة هؤلاء وقتلهم فيما لو استمر التقصير من قبل السلطة الأمر الذي سيجر البلاد الى حرب أهلية تصبح مكملة للحرب الأهلية اللبنانية , اثر ذلك تصاعدت الأحداث في كل من حلب وحماه . ففي حماه جمع هؤلاء الأهالي ووضعوهم متاريساً لهم خلال مواجهتهم مع قوات الأمن والجيش , وأصبح الكثير من الأهالي أسرى لهؤلاء ووقعوا بين نارين , ولم يتركوا أي خيار اذ أن نيرانهم استهدفت قوات الأمن والجيش في مقتل بينما هؤلاء عاجزين عن الرد بسبب وجود الأطفال والنساء متاريس يتلطى خلفهم عناصر الإخوان المسلحة .
من يذكر تلك الأيام يعلم تماماً أن الأحزاب والقوى التقدمية قد نزلت الى ساحة المعركة ضد هؤلاء منعاً لانجرار البلد الى حرب أهلية .
- كانت المساعدات آنذاك تصل الى الإخوان من قوى خارجية معروفة ولا تستطيع قيادة هؤلاء إنكارها أو التنصل من المسؤولية عنها .
- بالتالي انتهت عمليات هؤلاء في مطلع النصف الثاني من الثمانينات لتخرج البلد منهكة . هنا نسجل التالي :
1- بسبب الصلاحيات التي أعطيت للأجهزة اثر عمليات الإخوان ازداد الفساد وأصبح أي عنصر يتدخل بشؤون المواطنين الخاصة .
2- شل وضع القضاء لأن الأجهزة جعلت من نفسها البديل وصارت تتدخل في الخلافات الشخصية وحتى العائلية , وأصبح أي دنيء وغبي متخلف يرى بنفسه أنه فوق القانون الذي تعطل تماماً بل وأصبح القضاء تحت رحمة الأجهزة .
3- تحولت كافة دوائر الدولة حتى الخدمية منها الى أجهزة تمارس سلطة قامعة بمواجهة المواطن الذي خسر كل شيء بعد أن امتدت أيديهم الى كرامته .
4- تحولت أموال الدولة الى مباح أمام كل من يرغب لتكثر عمليات الاختلاس للمال العام ونهب المؤسسات والمشاريع ولم يستثنى أي مفصل من مفاصل البلد من ذلك , حتى المال الخاص تعرض للنهب من خلال تلفيق التهم بقصد الابتزاز .
- اذاً فالإخوان المسلمون الى جانب تراخي القيادات أسهموا في كل ذلك من خلال توفير المبررات بزعم حماية أمن البلد . وهنا نسأل هؤلاء : لماذا لم تطال عملياتكم أي فاسد ..؟ أليس ذلك دليلاً على أن كل ماقمتم به مدروساً ومخططاً له من الخارج وأنكم كنتم مجرد اداة تنفيذ . وان الفساد شريك لكم ..؟!!
5- هل ترون في الضحايا البريئة التي سقطت بأيديكم في مدرسة المدفعية حيث كان جميع الضحايا من الطلبة , وفي الأزبكية وضحايا الباصات والقطارات وعمال النظافة في حلب الذين كنتم تدربون عناصركم في التصويب واستعمال السلاح عليهم , بقصد إحكام سيطرتكم على هؤلاء الشبان ووضعهم على طريق لارجعة فيها . هل ترون في كل هؤلاء أنهم مجرد أرقام أو أشياء لاقيمة لها . ؟؟
6- هل ترون في من قبض عليهم من عناصركم ومن القتلة الذين استخدمتموهم آنذاك ضحايا بريئة , وإنهم ظلموا ؟..لماذا...؟ هل كانوا يجاهدون في سبيل الله كما أوهمتموهم . أم في سبيل الشياطين التي كانت تمولكم وتمدكم بالأسلحة والمال .. والمخدرات التي كنتم تحقنون بها عناصركم خلال العمليات ...؟ أي اله يبيح لكم قتل الأطفال والنساء والشيوخ ..؟
- لسنا هنا في معرض الدفاع عن النظام .. فقد تأذى الجميع من الفساد الذي كان الإخوان أول من وفر الأرضية لانتشاره ... مع ذلك يريدون أن يجدوا لهم مكاناً في صفوف المعارضة ..وبكل أسف هناك من يحاول أن يفسح لهم مكاناً ..لماذا .؟؟ هل ذلك عائد للفكر الوطني الذي يجاهرون به .. أم للموروث القمعي المنحرف الذي ينادون به .. متى فهم هؤلاء الديمقراطية .. متى فهموا الحرية التي قدسها القرآن الكريم الذي يزعمون الإيمان به ؟!! ... والذي يفسرونه وفق مزاجيتهم وأهوائهم وغرائزهم ...!! هذا مافعلوه باختصار .. ومع ذلك رفضوا التقدم ببيان اعتذار للشعب السوري عندما طلب منهم أحد أقطاب المعارضة ذلك .. !! ثم يطلقون عليهم اسم معارضة .. ويريدونهم في صفوفها .. !!! ماعلاقة ذلك بالديمقراطية والحرية والعلمانية التي يكرهونها حتى العظم ويصفونها بأسوأ النعوت والأوصاف ويتهمون كل علماني بالكفر والالحاد حتى لو صام وصلى وكأنه يصوم ويصلي لهم أو مخافة منهم ..؟؟!! . نحن نعلم بما سيجيبون .. سيقولون أن هناك جناح انشق عنهم وتمرد عليهم ..؟ وهو أحد المبررات التي يسوقونها عندما يحشرون . ورغم ذلك فان بعض المعارضة تتحالف معهم .. وترى فيهم معارضة وطنية ..فأي وطنية وأية معارضة هذه يقوم فكرها على الطائفية والقمع والحقد الأعمى وتقيؤ الدم وقتل النساء والأطفال ؟ . أليسوا هم من يتحدثون عن مجرمي الجزائر وعن الزرقاوي وبن لادن على الفضائيات باحترام شديد ؟!! .
يتبع .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في ت ...
- المضمون في الكلام الغير مفهوم للثقافة والمثقفون .
- البيان الختامي
- لماذا سوريا أولاً-2
- لماذا سوريا أولاً..؟3
- لماذا سوريا أولاً..1؟
- مؤتمر..حوار ..ولكن..؟
- اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر
- لماذا لاتستعملوا عقولكم جيدا
- الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه
- وجهة نظر في مفهوم .الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- أيها السادة لاتقولوا أمريكا .قولوا النظام الأمريكي .
- عرب هذا الزمان
- سور التخلف
- الجزء 8 مداخلة في أسئلة الليبرالية
- لوحات عربية
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 5
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع - ملحق ا ...
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 4


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خليل صارم - المعارضة : تناقضاتها وتنويعاتها - 1