أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه














المزيد.....

عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ذلك لايعفي من التفكير باستعمال شتى الوسائل ومنها الانحناء ريثما تمر العاصفة وخاصة اذا كانت عاصفة عمياء حمقاء مجنونة غير محددة الاتجاه كالتي تمر على منطقتنا ولن تخلف وراءها سوى الخراب أو الدمار .
فقط الحمقى هم الذين يعتقدون أنهم بمنجاة منها , وأنهم قد تمكنوا من رصد حركتها .
هي عاصفة ستعبث بكل شيء وبكل مكان لامحالة , مع الفارق الكبير بينها وبين العواصف الطبيعية , انها العاصفة المصنعة بشكل عبثي من قبل النظام الأمريكي
والتي هو بالذات ( أي النظام الأمريكي ) يعرف بدايتها ولكنه غير قادر على التحكم بنهايتها .
فقط العقول الخبيثة التي تنفخ فيها , هي التي تعرف مساراتها وتتحكم بهذه المسارات , التي ستتنقل من منطقة الى أخر في العالم , ولن تكون أوربا بمنجى منها , حتى الهدوء الذي نراه سائدا ً في أوربا الشرقية بعد عاصفة تفكك الاتحاد السوفييتي هو هدوء كاذب على مايبدو , اذ أن التناقضات الاجتماعية تزداد حدة هناك بطريقة توحي وكأنها ذاهبة الى الصدام لامحالة , ومن يظن أن النظام الأمريكي بشكله الظاهر ( بوش وحكومته ) هم الذين يحركون كل شيء هو واهم ولايتمتع برؤيا دقيقة , ان بوش وحكومته هم فقط من سيتحمل عواقب النتائج الكارثية لما يخطط لهذا العالم , وهم من سيتلقى الإدانات واللعنات من شعبه قبل كلى شيء ومن شعوب العالم بالطبع .
انها تلك القوى الخفية التي تتحكم باقتصاد العالم وتتلاعب بأسعار العملات والذهب وهي التي ترفع أسعار النفط بهذا المعدل المتسارع مع بعض وقفات استراحة بين الفينة والأخرى , وهي نفسها التي تتحكم بتجارة السلاح والمخدرات في العالم وتصنع مجموعات تابعة لها في شتى دول العالم تزودها يوميا ً بالتطورات لكي تتابع تحكمها بالتوجيه , انها ميدوزا العصر أو إخطبوط اسطوري يمتلك عشرات الأصابع القادرة على الوصول الى أبعد نقطة على سطح هذا الكوكب . تنطلق من مركز واحد هو ليس في واشنطن بالتأكيد ؟؟؟.
راقبوا منطقتنا وكيف تتنقل الأكاذيب والاتهامات من منطقة الى أخرى , فبعد العراق وفوضاه انتقلت الاتهامات الى السعودية لتلجمها وتقصيها عن الحركة وتمنعها من المساهمة في الوقوف بوجه هذه العاصفة فطلب من النظام السعودي أن يوجه الدفة باتجاه الديمقراطية , ثم تبين أن الديمقراطية غير مهمة على الاطلاق وإنما المطلوب فقط هو إبقاء النظام ضمن حدود بيت الطاعة لايتصرف ولا يتنفس الهواء حتى, الا بمعرفة النظام الأمريكي , وأن لايعترض على لعبة رفع أسعار النفط التي يفهم منها أن النظام الأمريكي والقوى الخفية التي تسيره قادرة على إعادة العالم الى العصر الحجري .
لاحظوا الاتهامات الآن كيف تتنقل بين سوريا وإيران . انهم مستعجلون , يريدون كتم أنفاس مابقي من القوى الحية في المنطقة , فالديمقراطية في إيران لم تعد مهمة ولكن المهم هو الملف النووي , حتى ولو كان للأغراض السلمية , أما سورية فهي لاتتعاون ولاتجعل من جيشها حارسا ً للقوات المتحلفة المحتلة للعراق على الرغم من كافة الإثباتات التي قدمتها دمشق والتي تؤكد فيها قطعا ً أنها لاتسمح لأحد بالتسلل الى العراق , ورغم أنها أخذت الملحقيين الديبلوماسيين والعسكريين في جولة واسعة على الحدود ليتأكدوا بأنفسهم أنه لايمكن لأحد التسلل عبر حدودها الى العراق بالرغم من وجود حدود بطول 600 كم . وهنا نسأل النظام الأمريكي أين أقمار التجسس التي تستطيع رؤية باطن الأرض وتستطيع التقاط صور لقطعة بحجم علبة الكبريت , ورغم ذلك يريدون من العالم أن يصدق أكاذيبهم الساذجة والتي لايمكن أن يتقبلها حتى تلميذ في الصفوف الابتدائية .
وفي لبنان يوجهون الأحداث نحو الفوضى وهم قبل الغير يعرفون من هي الجهة التي تقف خلف التفجيرات ويعلمون تماما ً أن سورية بريئة منها , والمثير للضحك والتقزز بآن واحد أنه لايكاد يتلاشى دوي المتفجرة حتى يخرج من يتهم سوريا .
انه أمر غريب , ويدعو الى العجب , فهل كان هؤلاء يشرفون على عملية التحضير للتفجير وهل رافقوا من يضع المتفجرات حتى يصرحوا بهذا الجزم .أم أن بياناتهم وتصريحاتهم كانت معدة سلفا ً قبل التفجير ليسارعوا بهذا الشكل القاطع والجازم في اتهام سوريا , اذا ً ووفقا ً للمنطق , إما أن يكون هؤلاء شركاء سوريا لو كانت هي التي تقف خلف ذلك ؟؟!!! أو أنهم هم من يعرف حقيقة من هو خلف التفجير ومن هي الجهة المعدة والمنفذة بدليل تصريحاتهم التي تكاد تسبق التفجير بحد ذاته !!!.
ان هؤلاء هم تحديدا ً من يجب أن يخضع للتحقيق , وعليهم أن يجيبوا عن دورهم ودور من يوجههم في كل ذلك .
لاحظوا الإرباك الذي أصاب الديبلوماسية الانكليزية بعد إلقاء القبض على العميلين الانكليزيين في البصرة , ثم وبعد أكثر من أسبوع استقر الاتفاق على أن يقال أن دور هؤلاء العميلين هو رصد النشاطات الإيرانية في الجنوب , ولكن هل أن رصد التحركات الإيرانية يحتاج الى متفجرات .؟؟!!
لاتسألوا بعد ذلك عن الزرقاوي والقاعدة والمتفجرات التي تطال الجميع في العراق من الطائفتين الرئيسيتين , فقط راقبوا تحركات عملاء الاستخبارات الأمريكية والانكليزية والموساد وستكتشفون أين يتواجد الزرقاوي وعناصر القاعدة
أما سوريا النظام فلا مجال أمامها الا بالعودة الى أحضان الشعب بكافة أطيافه وإطلاق حريات القوى الوطنية الشريفة التي لاتنظر خلف الحدود ولاتحمل عقليات متخلفة بالية محكومة بنظرة أحادية وإبعاد واستبعاد رؤوس الفساد وأذنابه , انها العودة الى الشعب بكل شيء , فبتلاحم الشعب بقيادة قواه الوطنية تكمن القوة التي تجعل العاصفة تمر بأقل مايمكن من الأضرار , اذ لامجال للعناد والمكابرة وليس هناك من داع لأية بطولة , وهكذا يتم إنقاذ مايمكن إنقاذه , لتصبح هذه العاصفة من التاريخ *



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في مفهوم .الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- أيها السادة لاتقولوا أمريكا .قولوا النظام الأمريكي .
- عرب هذا الزمان
- سور التخلف
- الجزء 8 مداخلة في أسئلة الليبرالية
- لوحات عربية
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 5
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع - ملحق ا ...
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 4
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 3
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 2
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع
- النظام السياسي العربي - الجزء الثالث
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الثاني
- النظام الساسي العربي (الموروث و المرتكزات ) الجزء الأول


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه