أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عن فكّ الحصار بدون ثمن سياسي!














المزيد.....

عن فكّ الحصار بدون ثمن سياسي!


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 12:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


عن فك الحصار بدون ثمن سياسي !


محمد أبو مهادي

اسرائيل لا تقدم هدايا للشعب الفلسطيني، هي ليست "بابا نويل"، إنها دولة إحتلال تسعى للإستفادة من كل الظروف إلى أقصى الدرجات.

حديث حماس عن فك الحصار بدون ثمن سياسي عملية تضليل كبيرة وخطيرة تمارسها تحت طائلة الضغط الإقتصادي والإجتماعي الذي يعصف بالفلسطينيين في غزة، هو تمهيد لإنفاذ المقترح الألماني " الأمن مقابل التنمية الإقتصادية" حتى هذا المقترح ينطوى على قدر هائل من التضليل، فالتنمية في ظل الإحتلال المباشر وغير المباشر غير ممكنة، وتوفير الأمن للإحتلال في ظل الإحتلال بحاجة أمر كذّبه الواقع وأثبت فشله.

إذا ما صدق قادة حماس فيما أعلنوا، ستكون إسرائيل نجحت في فرض عدة قضايا على جزء من الشعب الفلسطيني:

أولا/ فرض حل جزئي يختص بقطاع غزة مع قيادة تحكم القطاع منحتها إسرائيل صلاحية التفاوض وإبرام الصفقات، بما يعنيه ذلك من ضرب لشرعية التمثيل ونسف لفكرة وحدة الشعب والأرض والقضية والنضال.

ثانياً/ فرض نظريتها الأمنية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتثبيت رواية أن المسألة الفلسطينية في جوهرها أمني ولا علاقة لها بالأرض والحدود والمقدسات واللاجئين والإستيطان وجدار الفصل العنصري "حدود متنازع عليها"، وهذا ما سعت إسرائيل لتحقيقه منذ إنطلاق فكرة المفاوضات مروراً بوثيقة المبعوث الأمني الأمريكي "جورج تينت" والإشتراطات والإتفاقات الأمنية اللاحقة ويبدوا أنها نجحت أيضاً في فعل ذلك.

ثالثاً/ فتح المجال لاحقاً أمام أي سلطة محلية أو هيئة أو حزب سياسي أو عائلة لإبرام صفقات مشابهة وتحت نفس الظروف، تجربة روابط القرى الفاشلة يمكن أن يعاد إنتاجها بطريقة أو بأخرى في الضفة الغربية نتيجة مغامرات عباس وفقدان مصداقيته وعدم قدرته على لم شمل الحركة الوطنية بل سعيه الدؤوب من أجل تفكيكها وإسقاط برنامجها السياسي والكفاحي.

ما يجري في المجتمع الفلسطيني جنون كبير يشترك في صناعته الإحتلال وفرعي السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة وقوى إقليمية ودولية، بعد أن جرى ويجري تهيئة الظروف الإقتصادية والإجتماعية لإغراق الفلسطينيين في متاهة ضياع الحلم وفي غمرة الوجع من الألم وضنك العيش.

لا يمكن لأي وطني فلسطيني القبول بهذا الواقع تحت طائلة ظروف الفقر والبطالة والإبتزاز المالي في الوظيفية العمومية، فهي ظروف صنعها الإحتلال واشترك معه في فعل ذلك جماعات البزنس السياسي من أجل تمرير ما كان يعتبر خيانة وطنية.

الشعب الفلسطيني الذي أفشل مشروع جونتسون في سيناء عام 1955، وكانت ظروفه أصعب عشرات المرات في الظروف الحالية، وكانت المغريات أفضل بكثير من خطة الأمن مقابل التنمية، وسينتفض في أي وقت ضد كل المشاريع التي تستهدف تصفية قضيته الوطنية وتجعله حارساً أميناً لدولة الإحتلال.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس الرئيس الذي يخشى ظله
- شيلوا الميتين
- البنك الدولي من صناعة الفقر إلى صناعة الفتن
- رهانات فاشلة لرئيس فاشل
- بيرزيت تنذر الحركة الوطنية الفلسطينية
- القضاء الفلسطيني يتمرد على هيمنة وإستغلال الرئيس عباس
- نحو عاصفة حزم نخبوية عربية مشتركة
- محاكمة دحلان آخر غزوات عباس من أجل السلطة والمال
- عن دولة غزة وغيبوبة الفصائل مع بعض المثقفين
- مطلوب عقلانية حمساوية ومسؤولية وطنية
- عباس يواصل الحجل في دائرة النار
- عباس يحرّض على ذبح غزة ولبنان
- قطاع غزة بين المسؤولية الوطنية والسياسات الثأرية
- تشاوتشيسكو فلسطين
- من جديد فزّاعة هيئة مكافحة الفساد
- خطة فاشلة لقيادة عاجزة
- لا تعايش مع الإحتلال وشركات الحراسة الفلسطينية
- توافق اللص والحاكم
- مصيبة السياسة الفلسطينية في محاضر إجتماعات قطر
- غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !


المزيد.....




- باميلا أندرسون تعيش لحظة مميزة.. نظرة على مسيرتها
- رد فعل طريف من ماريا كاري حينما علمت متأخرا برحلة كيتي بيري ...
- -اصطدمت بخط الكهرباء وانفجرت-.. تحطم مروحية في نهر المسيسيبي ...
- -حماس- تُعلق على تصريحات نتنياهو بشأن خطط -السيطرة العسكرية- ...
- - سيعودون إلى القطاع بعد تماثلهم للشفاء-..إندونيسيا تخصص جزي ...
- نتنياهو: إسرائيل -تعتزم- السيطرة المؤقتة على غزة و-ليس حكمها ...
- الجزائر ترد على ماكرون بسحب امتيازات من سفارة بلاده
- ماذا تحمل زيارة فيدان إلى دمشق من رسائل سياسية وأمنية؟
- الجزائر تتهم فرنسا بـ-التنصل من مسؤولياتها- في الأزمة بين ال ...
- -توقيت لافت-.. ما الملفات التي تناولها لقاء فيدان والشرع في ...


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عن فكّ الحصار بدون ثمن سياسي!