أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - محاكمة دحلان آخر غزوات عباس من أجل السلطة والمال














المزيد.....

محاكمة دحلان آخر غزوات عباس من أجل السلطة والمال


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 20:18
المحور: القضية الفلسطينية
    



أصبح واضحاً أن الإنتخابات الإسرائيلية ستلقي بظلالها على الحالة السياسية الفلسطينية والأوضاع الداخلية الفتحاوية والوطنية، فبعد إطلالة شبح إعادة إنتخاب "نتياهو" على رأس أكبر كتلة برلمانية إسرائيلية ستباشر بتشكيل حكومة مع اليمين واليمين العنصري المتطرف، قرر محمود عباس أن يقوم بآخر غزواته لتأجيج الساحة الفلسطينية بخلاف جديد عبر بوابة القضاء الفلسطيني الذي أصدر حكماً يوافق على نزع الحصانة البرلمانية عن النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، بعد أن فشل عباس في حصار دحلان وحسر نفوذه سواء داخل حركة فتح أو على مستوى علاقاته العربية والدولية كأبرز مرشح معارض لزعامة النظام السياسي الفلسطيني في حال أجريت الإنتخابات الرئاسية والتشريعية.

هذا القرار القضائي هدفه الأساس قطع الطريق على إمكانية تقدم النائب دحلان للترشح في أي إنتخابات فلسطينية قادمة إذا ما جرى تنظيمها، في نفس الوقت يهدف لزيادة حالة التشتت التي تعيشها حركة فتح بما يكفل إنشغالها بالوضع الداخلي وعدم الإلتفات لسلسة لا متناهية من الإخفاقات السياسية والإقتصادية خاضها عباس وتكاد أن تجهز على أشلاء النظام السياسي الفلسطيني.

المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق عباس بعد الفوز المشرف للقائمة العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 كانت تقتضي السير في إتجاه تصالحي وحدوي، يمكّن الفلسطينيين جميعاً من مواجهة حكومة التطرف الإسرائيلية القادمة المحمّلة ببرنامج الإستيطان ورفض حلّ الدولتين وغيرها من سياسات لا تبيّت خيراً للشعب الفلسطيني، وتقتضي إعلان من محمود عباس بالإنصياع لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني مع الإحتلال والتوجه لتنفيذ فوري لإتفاق المصالحة مع حماس وكل مكونات الحركة الوطنية بدل من خلق المزيد من عوامل التوتير والشرذمة التي قام بتنميتها منذ أن جاءت به الأقدار رئيساً للسلطة حتى الآن.

يبدوا أن الرجل لا يدرك خطورة ما يعبث به من أجل البقاء في السلطة وحصد الثروة والمال، فهو يغمض عينه عن كل ما يجري من أذى ودمار سياسي وإقتصادي لحق بالشعب الفلسطيني، ويهرب من مسؤولياته الوطنية لتغطية عجزه بإشغالات فهمها المجتمع الفلسطيني ويتوقعها وصبر عليها إلى حين زوبعة لن تمنعها عصابات الأمن التي ينفق عليها وعلى تدريبها موازنات ضخمة على حساب كل قطاعات الإنتاج الوطني، وعلى حساب الأغلبية الفقيرة والمهمشة من أبناء الشعب.

قرار محكمة العدل العليا وضع حد لجدل الرهان على عقلنة عباس، ووضع الجميع أمام مواجهة لن تنتهي برحيل عباس وحسب، بل نحو تطهير كل الحالة الشاذة التي علقت بالنظام السياسي الفلسطيني وحرفته عن مسار التحرر والإستقلال إلى مسار البزنس والإستثمار وتعزيز التبعية الإقتصادية للإحتلال، مواجهة قادمة لا غنى عنها في سبيل تصويب كل الحالة السياسية الفلسطينية ووضع حد لروابط القرى الجدد.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن دولة غزة وغيبوبة الفصائل مع بعض المثقفين
- مطلوب عقلانية حمساوية ومسؤولية وطنية
- عباس يواصل الحجل في دائرة النار
- عباس يحرّض على ذبح غزة ولبنان
- قطاع غزة بين المسؤولية الوطنية والسياسات الثأرية
- تشاوتشيسكو فلسطين
- من جديد فزّاعة هيئة مكافحة الفساد
- خطة فاشلة لقيادة عاجزة
- لا تعايش مع الإحتلال وشركات الحراسة الفلسطينية
- توافق اللص والحاكم
- مصيبة السياسة الفلسطينية في محاضر إجتماعات قطر
- غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !
- غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !
- الرئيس المسكون بالهواجس والمؤامرة
- أسئلة المعركة وما بعدها
- خمس حقائق تكشفها الحرب على غزة
- السلطة الفلسطينية من رافعة وطنية إلى غطاء على جرائم الإحتلال
- إلى جماعات ال NGO,s وبعض المثقفين الفلسطينيين
- حلقة جديدة من إشغالات عباس للشعب الفلسطيني
- من القاهرة أشرقت شمس العرب


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - محاكمة دحلان آخر غزوات عباس من أجل السلطة والمال