أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !














المزيد.....

غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 01:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


غباء أم عدم أهلية أم كلاهما !

بقلم: محمد أبو مهادي

بينما غزة غارقة في دمها و دمارها، ظنّوا أن البحر سيبتلعها كما أراد لها "رابين" يوماً، ولم يدركوا ان غزة التي حمت الهوية وانطلقت يوما بالمشروع الوطني الفلسطيني عصية على الانكسار، ولن يتم نزعها من معركة الشعب الفلسطيني حتى إنجاز الإستقلال والحرية.

كانت رفح تلملم جراحها من جنون العدوان و وتواجه عربدته بلحمها الحي و تدفن شهداءها الأبطال وضحايا هروب "نتنياهو" من عار دمويته ، وكان رامي الحمد الله غارقاً في معركته هابطة وتصفية حسابات ضيقة الأفق بدلاً من ‘إعلان موقف لحكومته يؤكد وحدة الدم المسكوب في شوارع القطاع وأحيائه الفقيرة وعن خطة لإنقاذ غزة من كارثة أعلنتها السلطة ولم تلتزم بمعالجة نتائجها، ومضى بقرار تصفية حسابات وضيعة مع رئيس سلطة المياه د."شداد العتيلي" المشهود له بالمهنية والنزاهة في أوساط المتجمع الفلسطيني.

هذا الغباء في هذا التوقيت لا يظهر سوى أن ما يجري في غزة وكأنه خارج الحسابات لحكومة رامي الحمد الله ومجردة من دائرة الاهتمام، وان الحسابات الشخصية تطغي على الشأن العام في كل أوقات رامي الحمد الله، وأن المجزرة التي نفذت في غزة لم تبدل أو تغير من نهج الإقصاء الذي أصبح سمة النظام السياسي الفلسطيني في عهد الرئيس "عباس".

هل تصدقون أن الصغائر كانت أولوياتهم ؟ فالغباء المهيمن على عقولهم ، لم يسعف رامي لانتظار العثور على الجثث المدفونة تحت الدمار ووقف العدوان، فقد تسلل تحت غبار الدمار ورائحة الموت وكارثة العطش ليصفي حساباً دفيناً مع "العتيلي" الذي رفض أن ينساق في زفّة "فدعوس" التهليل ضد "سلام فياض"، حينما لم يجد أهل طمون المهددين بالاستيطان في الأغوار الشمالية ليستكملوا مشروع مياه الصمود لهم سوى ما قدمته "فلسطين الغد" التي يرأسها فياض، حيث كان قد بدأ من خلال سلطة المياه مشروعاً حيويا لمياه طمون.

هل خان "شداد العتيلي" الأمانة عندما طلب من "فلسطين الغد" مساعدة بلدة طمون باستكمال مشروع مياهها؟ أم باع الوطن عندما استجاب لأهل طمون بدعوة فياض للمشاركة في احتفال استكمال ما كان قد بُدءَ به في عهد فياض نفسه؟، أي عقل هذا الذي يدير البلاد ان كان فعلا هو من يديرها؟، وان كانت العقلية الثأرية المريضة تلك بهذا القصور والخفة في التعامل مع احتياجات الوطن والمواطن ومتطلبات صموده، فيكف يصادق الرئيس "عباس" على هذا القرار وهو الذي يعلم جيداً كفاءة العتيلي؟، ألم يكن من الممكن أن يقول للسيد رامي هذا ليس وقته ؟ أم أنه المولد للانتقام من كل من يرفض الانجرار في معارك صغيرة لا تنم إلّا عن مدى العجز والانفصال عن الواقع ؟ أي أهلية لهذا الحكم والحكام يا سادة؟ أليس هو الغباء وعدم الأهلية معاً؟ فأي مصير لك يا غزة وأي مستقبل لك يا فلسطين مع مثل هؤلاء الحكام فاقدي المسؤولية ومجردي الإحساس بمتطلباتها!

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس المسكون بالهواجس والمؤامرة
- أسئلة المعركة وما بعدها
- خمس حقائق تكشفها الحرب على غزة
- السلطة الفلسطينية من رافعة وطنية إلى غطاء على جرائم الإحتلال
- إلى جماعات ال NGO,s وبعض المثقفين الفلسطينيين
- حلقة جديدة من إشغالات عباس للشعب الفلسطيني
- من القاهرة أشرقت شمس العرب
- عباس يستبق نتائج إنتخابات الرئاسة المصرية
- نحو مبادرة عاجلة للإنقاذ الوطني الفلسطيني
- خطيب الفتنة سيرحل موقظها
- رئيس الفرصة الأخيرة
- بلاغ إلى جماهير الشعب الفلسطيني
- الأردن يضع القيادة الفلسطينية أمام مسؤولياتها
- وثيقة إستسلام وليست إتفاق إطار
- الرجوب يستكمل مهام فريق الصاعقة الرئاسي
- قيادة عاجزة وإشغالات مقصودة
- على هامش حراك المصالحة الفلسطينية
- المصداقية قبل المديونية يا حكومتنا الجديدة !
- في الأول من أيار الكفاح الوطني لا يسقط النضال المطلبي
- سقط الخوف فانكشف المقدس


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !