أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عباس الرئيس الذي يخشى ظله














المزيد.....

عباس الرئيس الذي يخشى ظله


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 11:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


عباس الرئيس الذي يخشى ظله



محمد أبو مهادي

للمرة الثانية خلال العام 2015 يتمرد القضاء الفلسطيني على رغبات الرئيس محمود عباس، إنصافاً للقانون وحرصاً على هيبة القضاء التي حاول عباس السطو عليها كما فعل مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، قضاة فلسطينيون سجّلوا موقفاً جريئاً ناصعاً يتمنى الشعب بأكمله أن تنتقل عدواه إلى باقي مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير المختطفتان بالكامل في قبضة ديكتاتور صغير لا يثق بأحد، يعيش هاجس المؤامرة الدائم على سلطانه لدرجة خشيته من ظلّه، ويدير معارك متواصلة وغير أخلاقية مع كل قائد فلسطيني يختلف معه وينتقد سياساته، معارك تزيد من عزلته وتخيف العبيد بإمرته، وتجعل عدد كبير منهم ينتظر لحظة حرية ستأتي ولو بعد حين.

في نهاية يناير 2006 كان الإعلان الأول للرئيس عباس بعدم نيته للترشح لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، بعد أيام قليلة من نتائج إنتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي أسفرت عن الهزيمة الأولى لحركة فتح بقيادته، ثم ردد هذا الإعلان في أكثر من مناسبة معتقداً أن الجماهير الفلسطينية ستخرج باكية راجية للرئيس من أجل التراجع عن موقفه، وتنصّبه زعيماً أبدياً وحيداً لشعب وثورة وسلطة، فسقط الرهان بفعل وعي الشعب وخبرته.

بعد تجربة أكثر من عشرة أعوام إتضح جلياً ما كان يعنيه موقفه بعدم الترشح، وأن الإنتخابات لن تجر في عهده، وهو يصنع كل الظروف التي تعيق إجراؤها، مهما كان الضرر الناتج عن فعل ذلك، وليأت من بعده الطوفان، ضمر وخطط ونفّذ وأشهر سيفه في وجه كل المعارضين له ولسياساته وإخفاقاته، هذا ما فسّر كل الإقصاءات التي بدأها مع النائب محمد دحلان منافسه الأقوى لزعامة النظام السياسي الفلسطيني، المؤهل الوحيد موضوعياً لقيادة حركة فتح ، واستمر بحرب الإقصاءات لتطال عدد لا بأس به من الحلفاء المحتملين للنائب محمد دحلان في داخل فتح وخارجها، ليحكم قبضته على مؤسسات صناعة القرار الفلسطيني وفي المقدمة منها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويحوّلها من هيئة تقود نضال الشعب الفلسطيني إلى مسخ مطيع لتنفيذ رغبات عباس الشخصية من أجل السلطة والمال.

لا يراهن أحد أن قرار القضاء سيعيده إلى رشده، بعد أن أدار ظهره لما هو أهم من قرارات المحاكم الفلسطينية، فلم يستمع إلى نداءات كل المناضلين الفلسطينيين بالتوقف عمّا يفعله من تدمير منظم لكل الحالة الوطنية، ولم يستجب لعدة مبادرات عربية حريصة على وحدة الحركة الوطنية، ولم تخجله عذابات أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان عن مواصلة مشوار الخصومة والقطيعة الذي قرر السير فيه عشقاً للسلطة والمال، على حساب كل شيء وأيّ شيء، فصفعتان على وجه عباس لا تكفي.


القضاء الفلسطيني لم يصدر حكماً قانونياً وحسب، بل مهّد طريقاً جديدة صالحة لإعادة تصويب الحالة الفلسطينية الشّاذة، وسيدفع بالكثير من أبناء الحركة الوطنية لمواصلة نهج الإصلاح دون خوف أو خجل، بعد كل هذا البؤس والضياع الذي وصل إليه المجتمع الفلسطيني بفعل سياسات عباس القائمة على التفرد والإدارة المستبدة للخلافات السياسية والتنظيمية، سيتحدث الصامتون ويعلوا صوت الهامسون، ويتفاكر المتضررون والمخلصون في سبل الخروج من وحل الهيمنة والإستبداد الذي أضرّ بالحقوق وبالقضية الوطنية وبالكرامة الشخصية لكل مواطن فلسطيني، وسيعجّل بولادة جديدة قادة على حماية الحلم وتعيد الثقة والأمل بين أبناء الشعب الفلسطيني.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيلوا الميتين
- البنك الدولي من صناعة الفقر إلى صناعة الفتن
- رهانات فاشلة لرئيس فاشل
- بيرزيت تنذر الحركة الوطنية الفلسطينية
- القضاء الفلسطيني يتمرد على هيمنة وإستغلال الرئيس عباس
- نحو عاصفة حزم نخبوية عربية مشتركة
- محاكمة دحلان آخر غزوات عباس من أجل السلطة والمال
- عن دولة غزة وغيبوبة الفصائل مع بعض المثقفين
- مطلوب عقلانية حمساوية ومسؤولية وطنية
- عباس يواصل الحجل في دائرة النار
- عباس يحرّض على ذبح غزة ولبنان
- قطاع غزة بين المسؤولية الوطنية والسياسات الثأرية
- تشاوتشيسكو فلسطين
- من جديد فزّاعة هيئة مكافحة الفساد
- خطة فاشلة لقيادة عاجزة
- لا تعايش مع الإحتلال وشركات الحراسة الفلسطينية
- توافق اللص والحاكم
- مصيبة السياسة الفلسطينية في محاضر إجتماعات قطر
- غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !
- غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !


المزيد.....




- مصدر لـCNN: جيش باكستان يدمّر نقاطا عسكرية هندية ردا على إطل ...
- عددها ببداية 2025 أكثر من العام المنصرم بأكمله.. ارتفاع صارخ ...
- خطاب مرتقب لبوتين أمام القوات الروسية وقادة عشرين دولة في ذك ...
- سفارة أمريكا في اليمن تشعل تكهنات بتدوينة -سيارتك غرزت يا أخ ...
- بدء تحرك الآليات العسكرية وسط موسكو نحو الساحة الحمراء استعد ...
- سوريا.. تحرك رسمي بعد فيديوهات مغادرة طلاب دروز من السكن الج ...
- موسكو.. بدء العرض العسكري في الذكرى الـ80 للنصر على النازية ...
- ما هي خطط إسرائيل لـ-احتلال غزة-؟
- السوشيال ميديا.. ملجأ للمراهقين المكتئبين أم هي سبب للاكتئاب ...
- البنتاغون يباشر تسريح المتحولين جنسيا في قواته


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عباس الرئيس الذي يخشى ظله